أجّل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، زيارة كان مقرراً أن يقوم بها لفرنسا حيث كان يتوقع أن يفتتح خلالها معرضا للكنوز الأثرية السعودية بمتحف اللوفر وربما شارك في الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي يوم 14 يوليو2010. وأكد متحدث باسم السفارة السعودية في باريس, الجمعة 9 يوليو 2010, أن الزيارة تأجلت ولم يتحدد لها موعد جديد بعد. ورفض المتحدث الإدلاء بمزيد من التفاصيل . وكان من المقرر أن يلتقي الملك عبد الله، خلال الزيارة، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حيث يتطلع البلدان إلى تطوير علاقاتهما قبيل تولي فرنسا رئاسة الدورة القادمة لمجموعة العشرين العام المقبل. يُذكر أن السعودية هي البلد العربي الوحيد العضو بالمجموعة التي تضم القوى الاقتصادية الرائدة. وقالت السعودية وهي المصدر الأول للنفط في العالم في 5 يوليو 2010 إنها تحضر لتوقيع اتفاق للتعاون في مجال الطاقة النووية المدنية خلال الزيارة. وانخرط الجانبان في محادثات لما يزيد على عام كامل لكنهما لم يفصحا بعد عن تفاصيل تعاونهما. وامتنع المتحدث السعودي عن توضيح الأسباب التي دعت الى تأجيل الزيارة. وكان جدول خادم الحرمين الشريفين مزدحما على مدى الأسابيع القليلة الماضية , فقد حضر الملك عبد الله قمة مجموعة العشرين في تورونتو بكندا نهاية الشهر الماضي، ثم قام بزيارة للولايات المتحدة حيث أجرى محادثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط قبل أن يتوجه إلى منتجع رئاسي في بداية يوليو/ تموز في المغرب. ونقلت صحيفة (لوموند) اليومية الفرنسية, الجمعة عن مصدر قوله إن مقالا نُشر على موقع صحيفة (لوفيجارو) على الإنترنت يوم 30 يونيو 2010 تسبّب في "غضب شديد" لدى المسؤولين السعوديين. وكانت (لوفيجارو) قد نسبت كلاما غير صحيح لخادم الحرمين من أنه قال إنه لا حق لإسرائيل أو إيران في الوجود. وقد نفى مصدر سعودي مسؤؤل هذا الكلام فى حينه. وعمّا اذا كانت العلاقات بين البلدين تعكرت قال المتحدث باسم وزارة الخارحية الفرنسية برنار فاليرو: "لدينا علاقات ممتازة مع السعودية". وأضاف :"هذا تكهن ليس له أدنى أثر في علاقتنا الممتازة". وقال فاليرو إن أياً من الجانبين لم يعلن الزيارة, مشيرا إلى أنها لم تكن زيارة دولة. وكان مجلس الوزراء السعودي قد وافق على توقيع اتفاق للتعاون النووي مع فرنسا وفي بداية الشهر الجاري وقع الاختيار على شركة (الستوم) الهندسية الفرنسية لتكون ضمن قائمة مرشحة للفوز بمناقصة لتوريد قطارات وأجهزة لخط سكك حديدية سريع يربط بين الأماكن المقدسة وساحل البحر الأحمر في السعودية بقيمة 10 مليارات يورو (12.68 مليار دولار أمريكي).