لم تكن أخطاء الحكام في يوم ما حدثا جديدا أو أمرا غريبا، بل تعودنا على ذلك منذ سنوات طويلة خصوصا أن تلك الأخطاء تعتبر جزءا من اللعبة .. لكن يبقى الجديد والغريب في الموضوع كثرة وفداحة تلك الأخطاء التي ألقت بظلالها على معظم مباريات دوري جميل للمحترفين وأثرت بشكل كبير على نتائجها. ومع أنني طالبت في مساحة سابقة بالوقوف مع الحكام ودعمهم ومساندتهم كونهم بشرا معرضين للوقوع في الخطأ، إلا أن ذلك لا يعني - بأي حال من الأحوال - عدم نقدهم وكشف أخطائهم الجسيمة التي راح ضحيتها أندية صرفت الملايين من أجل تحقيق أهدافها المشروعة. فالجولة الثانية من مسابقة الدوري يمكن أن نسميها جولة ( الكوارث ) التحكيمية - إن جاز التعبير - خصوصا أن أخطاء الحكام فاقت الحد وتجاوزت المعقول وكلفت بعض الأندية الكثير ، الأمر الذي يؤكد لنا بالدليل القاطع إن حال التحكيم لدينا كان ومازال مائلا، وسيبقى كذلك حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا. فالثلاثي ( الاتفاق والاتحاد والنصر ) لم يسلم أي منها من القرارات العشوائية للحكام الذين ظهر عليهم الارتباك والضعف أثناء إدارتهم المباريات، لذلك خسر الأول أمام الهلال والثاني أمام العروبة، بينما خسر الثالث بالتعادل أمام الأهلي وفقد نقطتين مهمتين. فالثلاثي ( الاتفاق والاتحاد والنصر ) لم يسلم أي منها من القرارات العشوائية للحكام الذين ظهر عليهم الارتباك والضعف أثناء إدارتهم المباريات، لذلك خسر الأول أمام الهلال والثاني أمام العروبة، بينما خسر الثالث بالتعادل أمام الأهلي وفقد نقطتين مهمتين. وهذه الأخطاء البدائية التي ارتكبها الحكام نسفت جهود إدارات الأندية التي بذلتها قُبيل انطلاقة منافسات الموسم، وجعلتنا نضع أكثر من علامة استفهام حول المعسكر الذي أقيم للحكام في تركيا، ونتساءل في نفس الوقت هل كان المعسكر للإعداد أم للسياحة ؟؟ أعتقد أن اللجنة التي يترأسها عمر المهنا مطالبة - أكثر من أي وقت مضى - بمراجعة حساباتها على وجه السرعة وإعادة النظر في حكامها وتقييمهم بشكل دقيق عل وعسى أن تجد حلولا ناجعة لمعالجة أخطاءهم وتلافي سلبياتهم قبل استئناف الجولات المقبلة من الدوري التي ستكون أكثر سخونة ولا تقبل أي خطأ قد يضع اللجنة برمتها في فوهة البركان. صواريخ .. أرض .. جو مازال الأسباني لوبير مدرب الأخضر يواصل هوايته المفضلة المتمثلة في محاربة النجوم بدليل تجاهله للنجم إبراهيم غالب الذي يُعد بشهادة المحايدين والمنصفين أفضل لاعب محور ارتكاز في منطقة الخليج، وزميله عبدالله العنزي الذي يشهد له القاصي والداني بأنه أبرز حارس في الدوري السعودي، ويبقى الأدهى والأمر من ذلك أن القائمة التي اختارها مؤخرا ضمت لاعبين احتياط في أنديتهم ولاعب مصاب حضر للمعسكر بعكاز .. كل ما نتمناه من إدارة المنتخب أن توضح لنا ما يحدث لإزالة اللبس والغموض ، فربما يكون لوبير مصيبا ونحن مخطئين !!! ؟؟ ليس عيبا أن ينتقد الخبير التحكيمي الحكام ويرصد أخطاءهم ويكشفها أمام الرأي العام، لكن المعيب حقا عندما يقوم هذا الخبير أو ذاك بتحريف القوانين وتزييف الحقائق والاستخفاف بعقول المشاهدين. يبدو أن إدارة الاتحاد أُصيبت بشيء من التبلد وعدم الإحساس بالمسؤولية .. فتراكم الديون وعدم القدرة على سداد مستحقات بعض اللاعبين وتسجيل اللاعبين الأجانب لم يحرك فيها شعرة وكأن شيئا لم يكن.