خفض صندوق النقد الدولي توقعاته بشأن أداء الاقتصاد الإيطالي خلال العام الحالي وانتقد خطط الحكومة لإلغاء الضريبة العقارية التي تواجه معارضة شعبية. وقال الصندوق في ختام زيارة بعثة الخبراء لروما ان اقتصاد ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو سوف ينكمش بنسبة 1.8$ من إجمالي الناتج المحلي خلال العام الحالي . كان البنك يتوقع في نيسان/أبريل الماضي انكماش الاقتصاد بمعدل 1.5 بالمائة فقط. ومع ذلك ، رفع البنك توقعاته لنمو الاقتصاد العام المقبل من 0.5$ إلى 0.7$ من إجمالي الناتج المحلي. كان الصندوق قد أشاد بنجاح إيطاليا في الالتزام الصارم بخفض عجز ميزانيتها إلى المستوى المستهدف وفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي ولكنه قال: إنه على روما بذل المزيد من الجهد لتعزيز النمو الاقتصادي وتوفير وظائف جديدة حيث عليها إصلاح النظام القضائي ومساعدة البنوك في التخلص من الديون المشكوك في تحصيلها. وشدد الصندوق في بيانه بشأن حالة الاقتصاد الإيطالي على أن "احتمالات النمو مازالت ضعيفة ومعدل البطالة مرتفعا بصورة غير مقبولة وثقة الأسواق مازالت هشة وهو ما يؤكد أنه انجاز المهمة (إنعاش الاقتصاد) مازال بعيداً". كما طالب الصندوق الاتحاد الأوروبي بمساعدة إيطاليا في تحقيق التعافي الاقتصادي من خلال المضي قدما في خطط الوحدة المصرفية الأوروبية ودعم القروض المصرفية للشركات الصغيرة؟؟وتعزيز التجارة الداخلية للخدمات بين دول الاتحاد. يأتي ذلك فيما تتعرض الحكومة الائتلافية الإيطالية برئاسة رئيس الوزراء إنريكو ليتا لضغوط من جانب المعسكر المحافظ بقيادة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو بيرلسكوني لإلغاء الضريبة المقررة على المسكن الأساسي بعد أن تم وقف تحصيل هذه الضريبة مؤقتاً. وقال الصندوق: إنه يعارض إلغاء هذه الضريبة ، مضيفاً أن "الضريبة العقارية على المساكن الأساسية؟؟يجب أن تظل لأسباب تتعلق بالمساواة والكفاءة ". ومن جهة أخرى استقرت الأسهم الأوروبية امس إذ تسود حالة من عدم اليقين قبل تقرير مهم بشأن الوظائف الأمريكية وهو ما جعل المستثمرين يحجمون عن دفع الأسهم لمواصلة الصعود الذي سجلته الخميس بعد تعهدات من البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا بمواصلة التحفيز النقدي. واستقر مؤشر يوروفرست 300 دون تغير يذكر عند 1179.02 نقطة . وارتفع المؤشر 2.4 بالمائة الخميس مسجلا أفضل أداء له في 11 شهرا بعد أن قال بنك انجلترا والبنك المركزي الأوروبي إنهما لن يتعجلا في سحب التحفيز النقدي. غير أن الأسواق قد تشهد اختبارا لتأثير الموقف الأوروبي المؤيد للتيسير النقدي على مخاوف المستثمرين من خطط الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) لسحب التحفيز في حال استمرار ظهور علامات التعافي. ولذلك من المتوقع أن تظل الأسواق قلقة قبل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية في الولاياتالمتحدة. وفي أنحاء أوروبا ارتفع كل من مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني ومؤشر كاك 40 الفرنسي 0.1 بالمائة بينما صعد مؤشر داكس الألماني 0.2 بالمائة.