الاتحاد يعود للأضواء عبر الباب الكبير

رفض الاتحاد الرضوخ للظروف القاسية التي عصفت به بداية الموسم ، وأنقذ موسمه بأغلى البطولات وآخرها وذلك بعد فوزه بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال على حساب الشباب . فالنادي الثمانيني الذي تأسس عام 1927 لم تكن مسيرته في دوري زين السعودي للمحترفين جيدة حيث ابتعد عن مراكز المقدمة واحتل المركز السابع وهو المركز الذي لا يتناسب مع مكانته كفريق عريق ويحظى بشعبية طاغية بعد أن ودع مسابقة كأس ولي العهد من دورها الأول أمام القادسية (درجة أولى) ولكنه عاد بقوة في المسابقة الأغلى ليكون الختام مسكا .
قرار شجاع قاد العميد للذهب ..
ونتيجة انحدار مستوى الفريق وتواضع نتائجه خلال منافسات الدوري قررت إدارة النادي اتخاذ أصعب القرارات وأكثرها جراءة عندما استبعدت سبعة لاعبين دفعة واحدة وفي مقدمتهم قائد الفريق محمد نور وحمد المنتشري ومبروك زايد ورضا تكر وطلبت من المدرب الأسباني بينات منح الفرصة للعناصر الواعدة الصاعدة من الفريق الأولمبي والاعتماد عليها فيما تبقى من منافسات الموسم إلى جانب بعض لاعبي الخبرة أمثال أسامة المولد وسعود كريري واحمد الفريدي ونايف هزازي . ورغم الغضب الجماهيري والهجوم الإعلامي ضد هذا القرار إلا أن الإدارة أصرت على موقفها ولسان حالها يقول (لكل زمان دولة ورجال) .
الإطاحة بثلاثي المقدمة في (زين)
واستهل الاتحاد مشواره في البطولة بمواجهة الهلال (وصيف الدوري) في ذهاب ربع النهائي الذي أقيم على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع ونجح في تحويل خسارته أمام ضيفه بهدف إلى فوز بثلاثة أهداف لهدفين وسجل أهدافه مختار فلاتة (هدفين) وعبدالرحمن الغامدي . وفي إياب ربع النهائي لحق بمنافسه وأدرك التعادل بواسطة لاعبه عبدالرحمن الغامدي في اللقاء الذي انتهى بهدف لمثله . وفي نصف النهائي واجه الفتح (بطل الدوري) وتمكن من الفوز عليه ذهابا بهدفين سجلهما مختار فلاتة ومحمد قاسم في اللقاء الذي جمعهما في مكة المكرمة قبل أن يكرر فوزه إيابا في الأحساء وبرباعية نظيفة سجلها احمد الفريدي وفهد المولد ومحمد أبو سبعان ونايف هزازي . وفي المباراة النهائية واجه الشباب (ثالث الدوري) وتغلب عليه بأربعة أهداف لهدفين تعاقب على تسجيلها مختار فلاتة وفهد المولد ونايف هزازي والمجري جورجي ساندرو . وقد سجل هجوم الفريق خلال مبارياته الخمس في البطولة 14 هدفا بما يعادل تقريبا 3 أهداف في المباراة .
العميد حقق مكاسب عديدة ..
ولم يكتف الاتحاد خلال هذه البطولة بالظفر بلقبها بل حقق عدة مكتسبات يأتي في مقدمتها عودة الفريق للمشاركة في دوري أبطال آسيا وحجز مقعده في بطولة السوبر التي تم استحداثها مؤخرا وسيواجه خلالها الفتح بطل الدوري قبل إنطلاقة الموسم الجديد ، وقبل هذا وذاك امتلاكه لجيل جديد من اللاعبين المميزين الذين اثبتوا علو كعبهم بعد أن منحت لهم الفرصة .
البطولة (33) تزين خزانته ..
وتحمل البطولة التي حققها الفريق الرقم (33) في تاريخه حيث حقق لقب بطولة الدوري الممتاز بمختلف مسمياته (8 مرات) وكأس الملك (6 مرات) وكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال (مرتين) وكأس ولي العهد (7 مرات) وكأس الأمير فيصل بن فهد (3 مرات) أما على الصعيد الخارجي فقد حقق البطولة الآسيوية بمختلف مسمياتها (3 مرات) وبطولة دوري أبطال العرب (مرة واحدة) وبطولة الأندية الخليجية (مرة واحدة) وبطولة السوبر السعودي المصري (مرتين) فضلا عن تأهله لكأس العالم للأندية عام 2005 وتحقيقه المركز الرابع.