عندما ننظر لأزواج العملات وعلى ذات الإطار الزمني نجد تفاوتا كبيرا بين إحداثيات السعر من زوج لآخر حيث من الممكن أن نجد أسعار الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري تسير بمسار جانبي منذ عشرين شهرا بينما نجده أمام الين الياباني كما سوف نشاهد أدناه انه ارتفع بشكل كبير ولافت ويقبع عند مستويات مقاومة رئيسية ومن المتوقع أن يفشل في اختراقها ... ما أريد الإشارة إليه من هذا التفصيل البسيط عن حركة الأزواج أنه يجب علينا كمتعاملين بأسواق المال أن نقوم بتحليل الأزواج بمعزل عن بضعهم البعض حيث من الممكن أن يكون هناك عملة جاهزة للانطلاق باتجاه معين نبتعد عنها بسبب ضبابية الاتجاه بعملة أو زوج آخر من العملات. الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بعد أن أغلق الدولار الأمريكي شمعته الشهرية الماضية أمام الين الياباني لتكون السابعة الصاعدة على التوالي عند مستويات 97.41 مرتدا من مستويات المقاومة الأولى الرئيسية له عند مناطق 99.84 ين لكل دولار أمريكي والمتمثلة بحاجز 50% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الشهري انطلق الزوج مع افتتاح الشمعة الشهرية الحالية صاعدا بوجهته مناطق المقاومة لاختبارها فإما أن يخترقها ويصعد أعلاها مستهدفا مستويات المقاومة التالية له عند مناطق 105.57 والواقعة على حاجز 61.8% فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه وإما يفشل في اختراقها وبالتالي يدخل منها موجته التصحيحية للصعود المتواصل في الأشهر الماضية والذي بلغ عدد نقاطه قرابة ال 2200 نقطة وهو رقم ليس بالبسيط حيث يشكل نسبة 28% من قيمة العملة حين انطلقت الموجة الصاعدة المذكورة وعليه فإن القرار يجب أن يكون واضحا لا يحمل الشك بالإضافة إلى أنه لا يحتمل الأخطاء وعليه فإن أمر وقف الخسارة فوق مستويات القمة الحالية يجب أن يكون موجودا في حال الدخول البيعي حيث إن اختراق المستوى قد ينتج عنه تنفيذ الكثير من أوامر وقف الخسارة القابعة هناك وبالتالي يحدث انفلاتا سعريا يصل بالزوج إلى المستويات التالية، وبأي حال يجب أن يكون المتعامل مدركا لما يحدث حوله وخصوصا أن الأسعار تتراوح عند هذه المناطق منذ أربعة أسابيع من الآن ومن الممكن أن تستمر أكثر الأمر الذي يدفع المتعاملين إلى الملل أو التخوف مما هو قادم فيندفعوا باتجاه البيع الأمر الذي يضغط على الأسعار فتهبط... إن حدث هذا السيناريو فإن أول الدعوم التي ستواجه الموجة التصحيحية يأتي عند مناطق 94.55 الواقعة على حاجز 23.6% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الشهري ويليها مستويات 91.22 الواقعة أيضا على حاجز 38.2% فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه والتي لا أعتقد أن يصلها السعر خلال الشهر الحالي أو الذي يليه . اليورو مقابل الين الياباني يبدو أن اليورو في طريقه لاختراق مستويات المقاومة الأولى الرئيسية له أمام الين الياباني والتي تأتي عند مستويات 132.02 ين لكل يورو والواقعة على حاجز 50% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الشهري والموضحة بالرسم البياني المرفق وخصوصا بعد الصعود الشبه متواصل منذ مستويات ال 94 ين إلى أن وصل إلى مناطق 131.10 خلال تداولات الشهر الماضي قبل أن يتراجع إلى مستويات إغلاق الشمعة الشهرية الماضية عند مناطق 128.24 والتي انطلق منها مع بداية تعاملات الزوج في الشمعة الشهرية الحالية إلى مناطق 130.32 قبل أن يرتد في الساعات الأخيرة إلى مستويات إغلاقه الأخيرة عند مناطق 129.88 والتي تقع على بعد 214 نقطة عن مستويات المقاومة المذكورة وعليه فإن الدخول البيعي أو الشرائي ضمن هذه المساحة وقبل أن تتضح الصورة بشكل جيد يعتبر خطأ جسيم قد ينجم عنه خسائر كبيرة وباحتمالية حدوث مرتفعة كثيرا والأفضل بمكان أن يقوم المتعاملون بمراقبة سلوك السعر أثناء وصوله لتلك المستويات والانتظار فإما يتم الاختراق ويتأكد ذلك وبالتالي فإن التفكير بالبيع يعتبر دخولا معاكسا للاتجاه العام أما التفكير الشرائي فإنه ممكن ولكن لا أنصح به كثيرا خصوصا وأن الأسعار تكون قد وصلت إلى مستويات تبتعد عن قاع الموجة الصاعدة الأخيرة بما يتجاوز ال 37% وهو رقم كبير بعض الشيء قد يترجح به الدخول في موجة تصحيحية للصعود المذكور أعلاه ولكن إن تم اختراق المستويات المذكورة فإنه سيتجه إلى مناطق 140.97 الواقعة على حاجز 61.8% فيبوناتشي من الموجة المذكورة أعلاه والتي ترتفع عندها نسبة الدخول في الموجة التصحيحية إلى درجة كبيرة . الذهب إن ما حدث خلال تداولات الشمعة الشهرية الماضية للذهب يعطي انطباعا جيدا على وجود الرغبة الكبيرة لدى المتعاملين في اقتناء الذهب بشكل عام حيث انخفض بشكل لافت بعد أن كسر مستويات الدعم الرئيسي حينها والواقع على مناطق 1523 دولار لكل أونصة والتي نبهنا وأشرنا إلى أهميتها في مقالات سابقة وحذرنا من انزلاق سعري سوف يحدث بعد الكسر وهو فعلا ما حدث حيث وصلت الأسعار إلى مستويات 1321 دولارا أي بهبوط دون الدعم ب 202 دولار والتي تعرض عندها لموجة شراء كبيرة كبحت هبوطه وأعادته إلى مستويات إغلاق الشمعة الشهرية الماضية عند 1476 دولارا والذي حافظ به على مستويات الدعم الحالي عند 1446 دولارا والمتمثلة بحاجز 38.2% فيبوناتشي من الموجة الكلية الصاعدة على الإطار الزمني الشهري والموضح بالرسم البياني المرفق ... إن افتتاح الشمعة الشهرية الحالية جاء عند مستويات إغلاق الشمعة الماضية إلا أنه وفي اليوم الأول من التعاملات هبطت الأسعار إلى مستويات الدعم من باب الاختبار حيث تأكد للمتعاملين أن الضغط الشرائي موجود الأمر الذي أدى إلى صعود الأسعار إلى مستويات 1487 دولارا قبل أن يرتد إلى مستويات إغلاقه الأخيرة عند مستويات 1468 دولارا ليكون بذلك قد أغلق جلساته الثلاث الوحيدة في الشهر الحالي فوق حاجز الدعم مما يُريح المتعاملين ويطمئنهم حيال التوجه القادم ولكن ما أود التأكيد عليه أن تراجع الأسعار خلال الشمعة الشهرية الماضية من مستويات 1597 دولارا كافتتاح إلى مناطق 1476 كإغلاق أي ب 121 دولارا وهو ما نسبته 7.5% من قيمة افتتاح الشمعة الشهرية الماضية كفيل بتحقيق ضغط إضافي على الأسعار لتهبط وما هو هذا الصعود إلا لاختبار مستويات الدعم المكسور والذي تحول إلى مقاومة بفعل الكسر عند مستويات ال 1523 دولارا .. لعل التصرف الأفضل حاليا هو الانتظار قليلا ريثما تتضح الصورة أكثر أو الشراء على مبدأ المراحل وتبدأ من مستويات 1446 -1321 – 1300 -1150 وذلك لتعديل متوسط شراء الذهب في كل مرة إن تم تبني الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط والطويل الأجل.