عاد الفنان الإماراتي فايز السعيد من جولته الإعلامية في دولة الكويت محملاً بباقات الزهور والتهاني وعبارات ومشاعر الثناء على أعماله الغنائية وألحانه الجديدة، لا سيما ألبومه الأخير «صاروخ» واقتحامه لعالم الدراما من خلال مسلسله الدرامي الأول «يا مالكاً قلبي». حيث تم الاحتفال بزيارته «فايز السعيد» للكويت بمؤتمر صحفي رعاه الشاعر الشيخ دعيج الخليفة الصباح ونظمته الشركة المنتجة لأطروحاته الفنية، كما حضر المؤتمر سفير دولة الإمارات في الكويت الدكتور علي بن شكر، إضافة إلى حشد إعلامي كبير رحب بإطلالة السعيد، وطرح عليه عدة محاور من الأسئلة تناولت أعماله وجديده وإصداراته وتعاملاته الفنية. في بداية المؤتمر كشف الفنان «فايز السعيد» عن تعاون فني جديد سيجمعه مع الكاتب والمنتج حمد بدر والشاعر الشيخ دعيج الخليفة الصباح، من خلال توليه تلحين أغنية «تتر» مقدمة المسلسل الكويتي الجديد «عطر الجنة»، وهو ثاني تعاون فني يجمعه بالشيخ دعيج الصباح بعد نجاحهما معاً في مقدمة مسلسل «درب الوفا» والتي غنتها المطربة الشابة بلقيس أحمد فتحي العام الماضي، ومن المقرر أن يعرض»عطر الجنة» في رمضان 2013. السعيد :الفنان الوحيد الذي أواجه بعض الصعوبة في التعامل معه بالرغم من جمال صوته هو الفنان عبد المجيد عبد الله وذلك كونه يُدقق كثيراً في الجملة اللحنية. «فايز» أجاب بدوره على أسئلة الصحفيين التي تناولت أحدث إصداراته الفنية ألبوم «صاروخ..2013»، معلناً أن أصداءه أكثر من رائعة، حيث إنه حرص في «صاروخ» على التنويع في اختياراته، فغنى مجموعة كبيرة من الألوان الغنائية والإيقاعات الموسيقية المختلفة لكي يرضي كل الأذواق. وعن اختياره لاسم «صاروخ» عنواناً للألبوم، قال «السعيد» قررت أن أسميه «صاروخ» لأنه بالفعل صاروخ فني يتضمن برأيي ورأي من أثق بهم، وجبة دسمة من الأغنيات القوية والمتنوعة التي وصلت إلى المتلقي بسرعة الصاروخ. فايز من جهة أخرى أكد في مؤتمره الصحفي بأنه يعد الكويت الحبيبة محطة أساسية في بداية انطلاقته الفنية، وأن لها فضلاً عليه، خاصة وأنها أعطته الفرصة لكي يثبت نفسه كمطرب في الساحة الغنائية وتوالت بعدها نجاحاته في بلده الإمارات. وعن طبيعة العلاقة التي تجمعه ب»الشركة المنتجة والموزعة لكل ألبوماته، ذكر فايز بأنه لا يمكن أن ينكر فضلها و إنها غالية على قلبه، كما تجمعه بالقائمين عليها علاقة ود واحترام، فهي أول «شركة إنتاج فني»تعاقدت معها، وبصراحة أنا مرتاح جداً في تعاملي معهم خصوصاً أن مديرها صديق عزيز علي لم يقصر معي بأي شيء، من هنا أعتبر نفسي ابنا «للشركة» ومدللا لديها، وهي لم تبخل علي بشيء ولا أفكر أن أترك يوماً هذه الشركة العريقة التي دعمتني وساندتني منذ بداياتي الفنية وحتى الآن». وفي سؤال عن أكثر فنان يرهقه التعاون معه حين يلحن له، رد فايز بأنه استمتع بالتعاون مع كل النجوم والفنانين الذين لحَن لهم، ذاكراً منهم راشد الماجد وفنان العرب محمد عبده و الفنان حسين الجسمي والفنان كاظم الساهر الذي وصفه بأنه صعب أن يقتنع بأي لحن، وأنه سعد جداً عندما غنى له الساهر لحن أغنية «حبيبتي مرت»، مشيراً إلى أن الفنان الوحيد الذي يواجه بعض الصعوبة في التعامل معه برغم جمال صوته هو الفنان عبد المجيد عبد الله وذلك كونه يُدقق كثيراً في الجملة اللحنية، فيتحول النقاش معه إلى مواقف حُبية طريفة وعديدة تتكرر دائماً بيننا أثناء تسجيل الأغنيات، وهو بالمناسبة صديق عزيز جداً عليً. كما نفى «فايز السعيد» من خلال مؤتمره الصحفي ما نشر مؤخراً ونُسب إليه عن تهجمه على المطربات الخليجيات لا سيما أحلام ونوال الكويتية، وأن أغلب فنانات الخليج مصابات بداء الغرور بينما نجد أن الفنانات اللبنانيات والمصريات يتفوقن على أنفسهن من خلال تقديم أشكالاً متنوعة من الغناء، وهذا ما نفاه «السعيد» جملة وتفصيلاً، مؤكداً أن هذا الكلام لم يصدر عنه ولم يُدل به في حوار سابق مضيفا «أن جميع من ذكرت أسماءهن هن صديقات وأخوات لي وعلاقتي بهن جيدة جداً، كما أنه ليس من حقي أن أنتقد نوال الكويتية أو أحلام أو أي فنانة أخرى، فأنا أكن لهن جميعاً الاحترام والتقدير». وعن ظاهرة تنامي عدد الشاعرات في ساحة الشعر الغنائي وبروز ظاهرة شراء القصائد عند بعض الشعراء، أجاب السعيد:»لا يصح أبداً تعميم هذه الظاهرة على الكل، فهناك شعراء جديرون في مجالهم ويكتبون أشعارهم بأنفسهم ولا يُكتب لهم، وأكبر مثال على ذلك الشاعر «فزاع» سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي رئيس المجلس التنفيذي» للإمارة، وأنا بنفسي قدمت له في إحدى المرات فكرة قصيدة غنائية ونظم للتو من وحيها شعراً غنائياً، كذلك الشاعرة «ريم تواق» وهي صغيرة في السن لكن لديها أفكاراً جميلة في كتابة الأغنية العاطفية. فايز تحدث أيضاً عن خوضه المفاجئ لمجال التمثيل من خلال بطولة أول مسلسل تمثيلي درامي سيحل فيه ضيفاً على الشاشة الفضية في شهر رمضان 2013، وهو مسلسل «يا مالكاً قلبي» قائلاً: «انتهيت من تصوير كافة مشاهدي في العمل خلال فترة خمسة وعشرين يوماً، واستمتعت جداً بالتجربة الجديدة علي، وأتمنى أن يلاقي دوري استحسان الجمهور الخليجي والعربي بخاصة وأن كوكبة جميلة تشاركني فيه، أبرزها الفنانة العراقية شذى حسون وممثلو الدراما خالد نجم وحسين المهدي ولمياء طارق وهدى صلاح وريتا حايك وباقة فنية جميلة، والعمل من إخراج الفنان والمخرج السوري عارف الطويل وإنتاج الفنان والمنتج الإماراتي أحمد الجسمي. وعن أغنية»برشلوني» التي لحنها وغناها الفنان حسين الجسمي والتي حققت نجاحاً كبيراً، قال فايز: «لحنت «برشلوني» بالرغم من أنني من مشجعي ريال مدريد!»، مشيراً إلى أن «فكرة الأغنية أعجبتني كثيراً وكانت أسرع أغنية ألحنها، والحمد لله حققت نجاحاً كبيراً.» وفي ختام المؤتمر وجه «فايز السعيد» شكره إلى الشاعر الشيخ دعيج الخليفة الصباح على دعمه المستمر للفن والفنانين، كما تقدم بالشكر للسفير الإماراتي في الكويت د. علي بن شكر على حضوره ودعمه لنجاح المؤتمر.