أرامكو ليست شركة خدمية، لكن ذلك لا يعفيها من أن تكون لها مساهمات ملموسة في منطقة كالإحساء بعد أن جفت عيونها جراء ضخه في آبار النفط عبر سنوات وقبل أن تتطور تقنية استخراجه، وكذلك تقديرا لوجود أكبر حقول النفط في العالم فيها . فقد كنا نتوقع - وعلى مدار سنين طويلة - أن تطور خدماتها في المجال الصحي نظرا لوجود آلاف الأسر التي يعمل أبناؤها في مختلف قطاعاتها، من خلال بناء مستشفى يخدمهم ويحل مشاكلهم. كنا نتمنى لو أن أرامكو استمرت في مشاريع بناء المدارس كما كانت في الستينات والسبعينات والثمانينات، وكنا نأمل في أن تثمن استخدامها مطار الإحساء في عملياتها وتساهم في التكفل بتطويره وبناء صالاته، لكن يبدو ألا تمنياتنا ولا حسن ظنون كانت في محلها. صحيح أنها تبنت مشروعا كبيرا يربط بين مدينتي الهفوف والمبرز وهو مشروع حيوي ساهم في انسيابية المرور ، لكن مقابل ذلك مازالت محطتها لتخزين المواد البترولية بين المدينتين جاثم على صدور الناس نظرا لما يشكله ذلك من خطورة على حياتهم وسلامتهم بعد أن أصبحت في قلب المناطق المأهولة بالسكان، وإذا كان مهرجان أرامكو الأخير الذي أقيم هناك قدم إضافة للخارطة السياحية للإحساء، إلا أن ذلك لا يعفيها من مسئوليتها الاجتماعية . ولكم تحياتي [email protected]