أبدى الفنان التشكيلي صالح بن فهد النقيدان تفاؤله بما تشهده الساحة التشكيلية بالمملكة في ظل الاهتمام، الذي يوليه وزير الثقافة الأمير الدكتور بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، الذي أشاد عن طريق حسابه في (تويتر) بجهود توثيق وادي الرمة من قبل الفنانين التشكيليين، إضافة للاهتمام الذي توليه الهيئة العامة للثقافة وجهود مبادرة «مسك آرت». ويعتبر النقيدان من الفنانين، الذين تأثروا في بداية مسيرتهم بمحيطهم البيئي، ما جعله يركز على توثيق تلك الطبيعة، التي ألهمته وحركت أشجانه ليبدع في أعماله. بدأ مشاركاته الفنية في جناح الفنون التشكيلية في المهرجان الوطني للثقافة بالجنادرية عام 1985م، وأقام العديد من المعارض الشخصية، ويرأس مجلس إدارة فناني عنيزة، وعضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، ومؤخراً قام الفنان التشكيلي برحلة مع مجموعة من الفنانين التشكيليين لتوثيق ورسم جريان وادي الرمة ووصوله إلى محافظة عنيزة. كيف أثرت محافظة عنيزة في أعمالك ومسيرتك الفنية؟ - لا يخفى على الجميع صغر وجمال وهدوء محافظة عنيزة، فهي مكان مناسب لرعاية المواهب، فعنيزة الفيحاء تمتلك القلوب برمالها وأشجار الغضاء، التي تغنى بها الشعراء من قديم الزمان، بيوتها وحاراتها وذكرياتي الجميلة هي العامل المساعد في إنجاح أعمالي التراثية وصدق التعامل مع الحدث وإظهاره للمتلقي بصورة جميلة. ما هي المدرسة الفنية، التي تتبعها في لوحاتك؟ - لا أتبع مدرسة أو أسلوبا معينا، بل اللوحة وموضوعها هو الذي يفرض الأسلوب، فمثلاً التراث لا يمكن أن أضعه بغير الواقعية التسجيلية لكي أكون صادقاً بالنقل لجيلنا الجديد، أما الخيال والأحلام فليس لها سوى الأسلوب السريالي، وأما تفريغ المكنونات الداخلية فلها الأسلوب التجريدي. ما هي أبرز التغييرات، التي واجهتك خلال مسيرة 40 سنة في الرسم؟ - من فضل الله لم تكن هناك صعوبات في إكمال مسيرتي الفنية، فأنا من عائلة فنية، وأبنائي الثلاثة مسجلون بجمعية التشكيليين السعوديين (جسفت)، ولهم دور بارز في الحركة التشكيلية، ومن أبرز الأشياء التي ساعدتني وجود معلمي الأول والدي -رحمه الله- لكونه من أمهر النجارين في زمانه، كان نقاشاً بارعاً على أبواب وشبابيك المجالس الشعبية وهو مَنْ جدد أبواب مباني الدرعية وأبواب المصمك وأول مَنْ شارك في القرية الشعبية بالجنادرية، لذا هو من أبرز الملهمين لي في مسيرتي الفنية، وساعدني في التعرف على اللون منذ نعومة أظفاري. ما هو أكثر ما يميز الرسم المباشر أمام الجمهور؟ - أعتبر الرسم المباشر فقط فرد عضلات، ولا ينجح فيه سوى المحترف. كيف كانت مراحل تأسيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، بالنظر لأنك أحد مؤسسيها؟ - بحكم أنني عضو مجلس إدارة لا أقول إلا عسى الله أن يرزقنا بداعم محب للفن؛ حتى تنجح الجمعية وتكمل مسيرتها، فهي الآن تحتاج إلى دعم مادي، وعدم وجود ميزانية مخصصة لها هو أكبر معضلة. عبر وزير الثقافة الأمير الدكتور بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود عن طريق حسابه في (تويتر) عن سعادته حول توثيق جمال وادي الرمة من قبل الفنانين التشكيليين، ماذا يعني لكم ذلك؟ - أشكر وزير الثقافة الأمير الدكتور بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وهذا دورنا لبسط الجمال وإضافته لجمال مملكتنا الغالية، فنحن مجموعة أصدقاء الفن التشكيلي لنا أكثر من 23 سنة، وقمنا برحلات كثيرة وورش عمل وصلت إلى أغلب مناطق المملكة والخليج العربي. ما رأيك بالحركة التشكيلية في المملكة خلال السنوات الأخيرة؟ - بالطبع هي أفضل من قبل ونتمنى المزيد، في ظل وجود الهيئة العامة للثقافة، ووجود مبادرة «مسك أرت»، فأنا متفائل إلى حد كبير.