شددت المملكة أمس، على ضرورة تغليب الحوثيين لمصلحة الشعب اليمني بالوصول إلى حل سياسي شامل بناء على قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، فيما اشاد المبعوث الأممي الخاص باليمن، بدعم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الشخصي ما افضى لنجاح المفاوضات، وتثبيت «اتفاق السويد»؛ لافتا إلى أن محادثات يناير ستكون وفقا للمرجعيات الثلاث. » دعم ولي العهد وعقد مجلس الأمن الدولي، في وقت لاحق أمس الجمعة، جلسة خاصة للاستماع إلى إحاطة للموفد الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، حول «اتفاق السويد» بين الأطراف اليمنية. وقال غريفيث في إفادة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مكتبه بالأردن: أشكر ولي عهد السعودية الذي أكد على دعمه الحيوي والشخصي لهذه العملية، وكذلك الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مشيرا إلى ارتفاع مستوى الثقة بين الأطراف اليمنية التي تمكنت من التوصل إلى تسوية حول المعارك في الحديدة. وأضاف: إن أطراف مفاوضات اليمن نجحت في التوصل إلى اتفاق، مثمنا تعاون الأطراف اليمنية في سبيل تحقيق هذا الإنجاز. » مراقبة أممية وبشأن اتفاق الحديدة الذي يشمل انسحاب كافة الأطراف المسلحة من المدينة ودخل حيز التنفيذ، الخميس، 13 ديسمبر، شدد المبعوث الأممي، على أنهم سيراقبون تنفيذ اتفاق الحديدة، وقال: الأيام القادمة ستكون حاسمة حول تطبيق الاتفاقات ، وأضاف: سنعزز رقابة الأممالمتحدة وعمليات التفتيش في ميناء الحديدة. وشدد غريفيث، على أهمية وقف القتال في الحديدة بما يسمح للأمم المتحدة بلعب دور فعال لتقديم الاحتياجات الإنسانية، وقال: نعمل الآن على خطة أممية لكيفية إدارة ميناء الحديدة، وأعلن أن الاتفاق شمل فتح ممرات إنسانية في مدينة تعز لإيصال المساعدات. وتابع: إن تبادل الأسرى سيبدأ منتصف شهر يناير المقبل تحت إشراف الصليب الأحمر الدولي، وسيشمل نحو 4 آلاف سجين. » سياسة السعودية وتهدف سياسة المملكة وستظل هي السعي من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، وما تشكيلها للتحالف العربي إلا لهذا الغرض، الذي يأتي بإعادة الشرعية والأمن والاستقرار لليمن. وقد لعب ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان دورا كبيرا جدا في دعم مفاوضات السويد والتوصل للاتفاق المعلن عنه، مؤكدا بذلك دور المملكة ومكانتها في السعي لدعم كل ما من شأنه التوصل لمساعدة الشعب اليمني الشقيق. وثمن أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الدور الذي لعبه ولي العهد، في اتفاق اليمن التاريخي بين الحكومة اليمنية، والحوثيين. إلى ذلك، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن ترحيب المملكة بما تم التوصل إليه من اتفاق في السويد بين وفدي الحكومة الشرعية والحوثي، مؤكدا أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد ملتزمة بالوصول إلى الحل السياسي في اليمن بما يضمن أمنه واستقراره وسلامة أراضيه.