حقّقت قوات الجيش اليمني نصرا جديدا في مدينة الحديدة، على الساحل الغربي للبلاد، أمس الجمعة، وتمكّنت من التقدم لنحو نصف كيلو متر إضافي في شرق المدينة على طريق رئيس محاذٍ لحي سكني، بعدما كانت تقدمت لكيلو مترين الخميس، بحسب مصادر مطلعة. » تقدم جديد وقال المتحدث الرسمي باسم قوات ألوية العمالقة، أصيل السلقدي، لوكالة الأنباء الألمانية: إن القوات المشتركة (قوات العمالقة والجيش الوطني) تمكنت من دخول مدينة الحديدة من الجهتين الشرقية والجنوبية، مؤكدا إحراز تقدم ملحوظ باتجاه مواقع الحوثيين. وأضاف السلقدي: «تمت السيطرة على شارع صنعاء، الشارع الرئيس، الذي يربط مدينة الحديدة بالعاصمة صنعاء، كما تمت السيطرة على مجمع مصانع يماني، ولا تزال المعارك مستمرة بشكل عنيف حول مستشفى 22 مايو، شرقي المدينة». » الجبهة الجنوبية وفي الجبهة الجنوبية للحديدة، أوضح السلقدي: أن المعارك لا تزال مستمرة في محيط جامعة الحديدة، مضيفا: «لن نتوقف عن المعارك حتى تحرر مدينة الحديدة من قبضة الحوثيين بشكل كامل». وبحسب السلقدي، «خلفت المعارك والغارات الجوية مئات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا منذ بدء العملية العسكرية الأسبوع الماضي». » اشتباكات مستمرة في السياق نفسه، أكد سكان محليون في وسط المدينة ل(د.ب.أ) «أن أصوات القذائف والاشتباكات باتت تسمع بشكل واضح في أحياء المدينة خصوصا في المساء، إلى جانب الغارات الجوية العنيفة». وذكر السكان أن العديد من المحلات التجارية أغلقت أبوابها، وسط انتشار مسلحي الحوثي في أرجاء شوارع المدينة. وكان خطابا مهتزا لعبدالملك الحوثي، زعيم الميليشيا الحوثية، عكس الحالة المتردية، والروح المعنوية المتآكلة لديه وجماعته. » قصف الطيران وشنت طائرات التحالف العربي غارات على مواقع الميليشيا الإيرانية في مدينة الحديدة، في وقت اندلعت فيه اشتباكات ميدانية عنيفة بين الميليشيا الموالية لإيران وقوات دعم الشرعية. وأفادت مصادر ميدانية بسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف ميليشيا الحوثي في غارات نفذتها طائرات التحالف العربي، واستهدفت تجمعا للمتمردين في الكلية البحرية بالحديدة. » الحوثي إرهابي على صعيد آخر، أفادت مصادر أمريكية مطلعة، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، وذلك ضمن مساعٍ أمريكية لاتخاذ موقف صارم تجاه الجماعات المرتبطة بإيران في أنحاء الشرق الأوسط، وستعمق خطوة واشنطن في حال تنفيذها من عزلة الميليشيا الانقلابية. وقال مسؤولون، وفق ما نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن هذه المصادر، التي تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتهم: إن إدارة الرئيس دونالد ترامب نظرت في مجموعة من الإجراءات المحتملة لمعاقبة الحوثيين، ولم يتم اتخاذ القرار حتى الآن. إلى ذلك نقلت وكالة «رويترز» عن متحدث باسم الأممالمتحدة أمس الأول، أن المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث لم يعد يسعى لعقد محادثات سلام بين الأطراف المتحاربة بحلول نهاية الشهر الجاري، وإنه سيسعى إلى عقد المحادثات قبل نهاية العام.