الكثير من الشركات دور العلاقات العامة الفعال وتربطه بالمجمل بتسويق وتلميع الصورة الذهنية لشركة دون الاخذ بالاعتبار أن العلاقات العامة الناجحة تبدأ من داخل الشركة من لب الأساس، وانها ممارسة غير منقطعة النظير يمارسها جميع الموظفين دون استثناء للحصول على الفهم المتبادل بين الموظفين والإدارة، ومن هنا تكمن العلاقات العامة بتطوير بعض مسؤولي الموارد البشرية الذين يجهلون الكثير من الامور التي تبني الصورة الذهنية للاخرين واقصد على وجه التحديد الباحثين عن العمل، الذين يتم مقابلتهم بشكل مستمر، حيث يعتقد بعض المسؤولين بأنه يجب على الباحث عن العمل الذي تم إعطاؤه موعدا محددا للمقابلة الشخصية الانتظار في الغرفة المخصصة لساعات طويلة دون أي توضيح لسبب التأخير معتقدين بأنه يفترض ان يروا مدى صبر الشخص، دون الاخذ بعين الاعتبار أن الشخص قد يكون مرتبطا بشيء ما مهم او طارئ، عليهم تقدير وقت الاخرين لان ذلك يبني انطباعا جيدا. بعكس الانتظار غير الواضحة أسبابه يبني انطباعا سلبيا ومنها عدم التزام الشركة بالموعد الذي تم تحديده، اضافة الى عدم الاعتذار وتبرير الخلل، ومن هنا ينطلق الفرد لمشاركة الاحداث مع من هم حوله من اهل وأصدقاء وربما مسؤولين بشركات أخرى، وتتناقل الاحداث حتى تصل الى ازمة سمعة قد لا تطول مسامع الشركة لكنها مؤثرة بشكل كبير.. وبالصورة الذهنية التي تحاول الشركة منذ نشأتها تحسينها، ومن هنا يفترض على الشركة منح موظفيها دورات علاقات عامة لتطويرهم وتطوير المخرجات وبناء محيط جيد. ولنكون اكثر دقة في توضيح أهمية العلاقات العامة، فكل موظف ابتداء من حارس الامن الى المدير تعامله يعكس انطباعا لدى الاخرين، كلما كان اكثر قابلية للاخرين وانفتاحا وحسن تصرف اعطى الانطباع المريح والمحبوب، ولا ننسى ايضا أن الدول تعتمد كثيرا على العلاقات العامة، وانه لا يوجد دولة الا وقد عينت مسؤول علاقات عامة بمعايير عالية يمثل القوة الإعلامية والاتصال الاجتماعي. والاتصال هو القوة الرابعة والمحرك الأساسي للدولة ولو اعطي جل حقه لكان القوة الاولى كما هو الحال في بعض الدول الأخرى. اعزائي وعزيزاتي مسؤولي الموارد البشرية، (الوقت بدل الضائع) لديكم ارجو ان تستثمروه في التطوير فأنتم عامل أساسي ومؤثر في الوسط الاجتماعي والعالمي أيضا. imedianood@