الشاب شريف الرهيب الذي يعاني شللا في أطرافه السفلى بسبب تعرضه لحادث سير قبل نحو 10 أعوام أدى الى هذا الحال المؤلم، لم يدع باباً للجمعيات الخيرية أو الجهات المعنية بمساعدة المعاقين في المنطقة الشرقية إلا وطرقه من أجل الحصول على كرسي كهربائي متحرك، بعد أن أصبح كرسيه الذي يستخدمه حالياً غير صالح للاستخدام. شريف عندما بدأ يتحدث إلينا بان عليه الانفعال والتذمر بسبب ما يعانيه من تهميش وإهمال سواء من قبل جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية أو مركز التأهيل الشامل، قال : « لقد راجعت إدارة الجمعية عدة مرات على مدى أكثر من ثلاثة أعوام من أجل مساعدتي في الحصول على كرسي كهربائي متحرك، لكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، لدرجة أنهم عندما رأوا أني مُصر على طلبي أوضحوا لي أنهم باستطاعتهم تأمين قيمته التي تصل الى حدود 13 ألف ريال على أن أقوم بسداد نصف القيمة وعلى اعتبار أن وضعي المادي لا يسمح بذلك رفضت، ويضيف الرهيب « أن الجمعية تتنصل عن مسئولياتها، فهل يعقل أن يطلب من معاق تأمين نصف قيمة جهازه الذي من المفترض أن تقوم الجمعية بشرائه وإعطائه للمعاق؟ أين تذهب التبرعات والمساعدات العينية التي تستقبلها الجمعية من رجال الأعمال وأهل الخير ؟ عندما طلبت من المسئولين في جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية تأمين كرسي كهربائي من أجل مساعدتي على التنقل وقضاء حاجاتي، طلبوا مني أن أتكفل بنصف قيمة الكرسي وهم يتكلفون بالباقي ويشير الرهيب الى « أنه عندما طلب تأمين كرسي كهربائي من أجل مساعدته على التنقل وقضاء حاجاته، خاصة أن الكرسي الذي يعتمد عليه حالياً قد سبب له تقرحات وجروحا في ظهره، ما أدى الى تفاقم إصابته التي يعاني منها في ظهره، لهذا فهو يطالب المسئولين سواء في الجمعية أو الشئون الاجتماعية بمساعدته في تأمين كرسي كهربائي متحرك، فقد أصبح الكرسي الذي يعتمد عليه حالياً مهشماً ولا يصلح للاستخدام، وعلى الرغم من ذلك فهو مازال متمسكا به من أجل مساعدته في قضاء احتياجاته ومن أهمها مساعدته أثناء مجيئه إلى مقر عمله. يذكر أن شريف كان أحد رجال الأمن في أحد القطاعات العسكرية بالمنطقة الشرقية، وقد امتدت خدمته قرابة الأربع سنوات، وبسبب تعرضه لحادث سير تمت إحالته للتقاعد المبكر.