قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير الخميس انه سيسترد منطقة هجليج النفطية بعد تصاعد الاشتباكات الحدودية مع جنوب السودان. وعبرت قوى دولية عن قلقها من أعمال العنف وهي الاسوأ منذ انفصال جنوب السودان عن الشمال في يوليو بموجب بنود اتفاقية سلام أبرمت عام 2005 وحثت القوى الدولتين على وقف القتال والعودة الى المحادثات. وسيطر جنوب السودان على هجليج الاسبوع الماضي قائلا انها جزء من أراضيه ولن ينسحب منها الا اذا أرسلت الاممالمتحدة قوة محايدة الى هناك. ودفع التوتر البشير الى الحديث عن «تحرير» جنوب السودان من الحزب الحاكم فيه، فيما يمثل تصعيدا حادا لحرب كلامية حملت تلميحات الى أن التوتر لن ينتهي قبل الاطاحة بحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم في الجنوب. وقال البشير في كلمة ألقاها امس مرتديا الزي العسكري أمام الالاف من أنصاره في ولاية شمال كرفان «هجليج في كردفان». وأضاف أمام الحشد في مدينة الابيض عاصمة الولاية «لن نعطي لهم شبرا واحدا من بلدنا واللي حيمد ايده على السودان سنقطعها». وأضاف في كلمة بثها التلفزيون الرسمي وهو يرقص ويلوح بعصاه «أعطيناهم دولة كاملة فيها بترول وهم لم يفهموا.. امريكا لن تعاقبهم ولا مجلس الامن لكن احنا اللي حنعاقبهم.. القوات المسلحة.. الشرطة وقوات الامن .. كل الشعب. نرمي عدونا الى الخارج وعايزين يكون الدرس الاخير.» ولم يصدر تعليق فوري من الجنوب. ويسود انعدام ثقة عميق بين الجارتين حيث توجد خلافات بينهما حول وضع حدودهما والمبالغ التي يتعين على جنوب السودان الذي لا يوجد به أي منافذ بحرية دفعها مقابل نقل نفطه عبر السودان وتقاسم الدين الوطني الى جانب قضايا أخرى. وقتل نحو مليوني شخص في الحرب الاهلية التي دارت بشكل متقطع بين الشمال والجنوب من عام 1995 الى عام 2005.