قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم الخميس إنه سيسترد منطقة هجليج النفطية بعد تصاعد الاشتباكات الحدودية مع جنوب السودان. وعبرت قوى دولية عن قلقها من أعمال العنف وهي الأسوأ منذ انفصال جنوب السودان عن الشمال في يوليو 2011 بموجب بنود اتفاقية سلام أبرمت عام 2005، وحثت القوى الدولتين على وقف القتال والعودة إلى المحادثات. وسيطر جنوب السودان على هجليج الأسبوع الماضي قائلا إنها جزء من أراضيه ولن ينسحب منها إلا إذا أرسلت الأممالمتحدة قوة محايدة إلى هناك. ودفع التوتر البشير إلى الحديث عن “تحرير” جنوب السودان من الحزب الحاكم فيه، فيما يمثل تصعيدا حادا لحرب كلامية حملت تلميحات إلى أن التوتر لن ينتهي قبل الاطاحة بحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم في الجنوب. وقال البشير في كلمة ألقاها اليوم مرتديا الزي العسكري أمام الالاف من أنصاره في ولاية شمال كردفان “لن نعطي لهم شبرا واحدا من بلدنا، واللي هيمد ايده على السودان سنقطعها.” وأضاف في كلمة بثها التلفزيون الرسمي وهو يرقص ويلوح بعصاه “أعطيناهم دولة كاملة فيها بترول وهم لم يفهموا، امريكا لن تعاقبهم ولا مجلس الأمن لكن احنا اللي حنعاقبهم، القوات المسلحة والشرطة وقوات الأمن، كل الشعب، نرمي عدونا إلى الخارج وعايزين يكون الدرس الأخير”. ولم يصدر تعليق فوري من الجنوب على حديث البشير. ويسود انعدام ثقة عميق بين الجارتين حيث توجد خلافات بينهما حول وضع حدودهما والمبالغ التي يتعين على جنوب السودان الذي لا يوجد به أي منافذ بحرية دفعها مقابل نقل نفطه عبر السودان وتقاسم الدين الوطني إلى جانب قضايا أخرى. وقُتِلَ نحو مليوني شخص في الحرب الأهلية التي دارت بشكل متقطع بين الشمال والجنوب من عام 1995 إلى عام 2005. الخرطوم | رويترز