سيرة من ذاكرة جازان.. الفريق ركن عمر حمزي رحمه الله

- الرأي - بدرية عيسى - جازان :

في أرضٍ اختلط فيها عبق التاريخ بصوت البحر وهمس الجبال، وُجد أشخاص لم يكونوا مجرد عابرين، بل كانوا جزءًا من ذاكرة المكان وروحه.
رجال ونساء مرّوا من هنا، حملوا همّ مجتمعهم، وخطّوا حضورهم في صفحات الزمن بصمتهم الخاصة وعطائهم الذي لا يُنسى، نقترب اليوم من سيرة أحدهم… ممن صنعوا فرقًا، ومضوا وتركوا أثرًا لا يُمحى.
الفريق الركن إبراهيم عمر حمزي رحمه الله.
مساعد قائد اللواء الثامن بجازان، ضابط سعودي برتبة عميد في القوات البرية الملكية السعودية وكان نائب قائد اللواء المدرّع الثامن بالقرب من جيزان.
قُتل خلال التدخُّل الذي قادته السعودية في الحرب الأهلية اليمنية في أواخر سبتمبر 2015، حيث كان على رأس أوّل كتيبة لمواجهة الحوثيين. ويعد الحمزي من كبار الضباط في تحالف الدول العربية.
وكان رحمه صاحب خبرة ميدانية قتالية عالية.
تلقى العديد من الدورات العسكرية وأشرف كذلك على الكثير من الدورات العسكرية، وقد شارك في عملية "درع الوطن" دفاعا عن حدود الوطن في عام ٢٠٠٩م وأصيب اصابة بالغة ولكنه عاد لعمله مرة أخرى.
وقد شارك أيضا في حرب تحرير الكويت عام ١٤١١ه.
وفي عام ١٤٣٦ه حصل على تصريح لأداء فريضة الحج لكنه أجل ذلك الأمر وآثر المرابطة مع زملائه في القوات البرية على حدود وطننا الغالي.
وفي أثناء أداء مهام عملهم وواجبهم الوطني حيث كان يقوم هو ومجموعة من الافراد بتمشيط ومراقبة حدنا الجنوبي تعرض لإطلاق النار من مجموعة من ميليشيات العدو الحوثي فتبادل معهم إطلاق النار هو وجنوده الأبطال فأصيب اصابة بالغة ونقل للمستشفى ولكنه توفي هناك في يوم الجمعة الموافق ١٤٣٦/١٢/١١ه.
شيع جنازته جمع غفير من أبناء المنطقة والمسؤولين العسكريين والمدنيين.
حيث صلي عليه بجامع القرعاوي ودفن بمسقط رأسه بمحافظة أبي عريش.