أطلقت مصممة سعودية متخصصة في الأزياء التراثية برنامجًا متخصصًا لإعادة تصميم وخياطة «البخنق» الحساوي، بالطريقة اليدوية، وتنفيذ دورات متخصصة لتدريب الفتيات على خياطته، وزيادة تسويقه في المناسبات التراثية والوطنية، كاليوم الوطني، ويوم التأسيس، والأعياد، والقرقيعان، والاحتفالات والزواجات، في خطوة، تهدف إلى إعادة تصميم وخياطة الأزياء «التراثية» الأحسائية، لتعزيز التراث الثقافي، واستلهام تصاميم الأزياء التقليدية، وفتح فرص جديدة لتسويقها محليًا ودوليًا، مع إمكانية دمج العناصر الحديثة في التصاميم التراثية، واستخدام التقنيات في الخياطة والتصميم. حجاب للفتيات أبانت مصممة الأزياء سليمة يوسف، أن «البخنق» الحساوي، هو أحد الأزياء النسائية التراثية، المتعارف عليها في الأحساء منذ القدم، إذ كان يعد حجابًا للفتيات من عمر مبكر، ترتديه لتعليمها على الحشمة من صغرها، عند الخروج من المنزل أو ألعب، وفي وقتنا الحالي، فأصبح زيًا تراثيًا، ترتديه بعض الفتيات في المناسبات التراثية والوطنية، والأمل بعودته، موضحة أن اللون الأسود، هو أكثر الألوان، استخدامًا ل«البخنق»، في معظم الأيام، واللون «الأخضر» في مناسبات الأعياد أو الأعراس أو ليلة الحناء، وهناك من يستخدم اللون «الأحمر»، لافتة إلى أن خياطة «البخنق»، يدوية بالكامل، من بداية التطريز بخيوط «الزري». السموط ووطية الحمام في معرض، تعليقها على القصص والرموز التي تحملها تصاميم البخنق الحساوي، أوضحت سليمة، أن التطريز التراثي، في كل منطقة، يحمل قصص تراث المنطقة، وفي «البخنق» الحساوي، تحديدًا هناك بعض التفاصيل فيه مستوحاة من أرض الأحساء، مستشهدة بغرزة «السلسلة» العادية، المتعارف عليها عالميًا، وتسمى في اللهجة الحساوية عند من يمارسون حرفة الخياطة «السموط»، وهو اسم مستوحى من النخلة، وكانت تطرز بشكل «الوردة» وتسمى «وطية الحمام» نسبة لقدم الحمامة، أما من الأشكال المستقطبة من الخارج، فهناك شكل يسمى الأحساء ب«ربيانة»، وهو مأخوذ من التراث الهندي، الذي كان يرمز للجنين. توفر المستلزمات أضافت سليمة، أن خياطة «البخنق»، كانت حرفة كبيرة، سابقًا في الأحساء، ويمتهنها النساء، وهي جديرة بتبني الجهات ذات العلاقة في الاهتمام فيها على غرار «البشوت»، كموروث أحسائي من سنين طويلة، وإعطائه أهمية، لا سيما توفر جميع المستلزمات، ويمثل جزءًا مهمًا من التراث الثقافي في الأحساء، ويعكس الهوية المحلية، وأن دور المتخصصين والمتخصصين في الحفاظ على التراث، تدريب الأجيال الجديدة على تقنياته، وتسويقه محليًا ودوليًا.