تحت شعار «عزّنا بطبعنا»، تواصل المملكة مسيرتها التنموية وريادتها الحضارية، فيما تتجدد في يومها الوطني مشاعر الفخر والاعتزاز بالوطن الكبير؛ وطن السلام، والقلب النابض للشرق الأوسط. امتلأت ميادين وساحات المدن السعودية في مختلف المناطق بالاحتفالات، حيث تجسدت لوحات من الفلكلور الشعبي والأداءات الوطنية التي عكست تنوع الموروث الثقافي وغنى الهوية السعودية. مشاعر البهجة والسعادة غمرت المواطنين والمقيمين، وهم يستحضرون لحظة تاريخية خالدة أعلن فيها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – توحيد البلاد، ليضع لبنة صلبة لمسيرة من الأمن والاستقرار والنهضة الشاملة. عاشت مدن المملكة وقراها وهجرها أفراحًا غير مسبوقة بمناسبة اليوم الوطني ال95؛ إذ توشحت الشوارع والمباني باللون الأخضر، وتزينت الأجواء بالفعاليات والحفلات التي أقيمت بعفوية صادقة، دون أي طابع رسمي يفرضها، بل حبًا في القيادة ووفاءً لمؤسس هذا الكيان العظيم، واعتزازًا بأبنائه الملوك الذين واصلوا مسيرة البناء والعطاء. ما تحقق للوطن من إنجازات في العقود الماضية لا يمكن اختزاله في كلمات قليلة، بل يحتاج إلى مجلدات تسطر النهضة التنموية الشاملة التي شملت مختلف القطاعات: من التعليم والصحة، إلى الاقتصاد والتقنية، ومن الثقافة والفنون، إلى المشاريع الوطنية الكبرى التي جعلت من المملكة نموذجًا عالميًا في التطوير والتحديث. اليوم يقف المواطن السعودي – رجلًا وامرأة – في صدارة المشهد في شتى المجالات، بفضل الله أولًا، ثم بفضل القيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء، اللذين رسخا رؤية طموحة جعلت الوطن حاضرًا عالميًا وصوتًا مسموعًا في كل المحافل. في ظل هذه المسيرة المباركة، يحق لكل سعودي وسعودية أن يردد بفرح واعتزاز: افْرَحي يا بلادي، في ظل أبو فهد وأبو سلمان، وفوق هام السحب.