كشف مسؤولون أمريكيون أن "محاكاة سرية للحرب" أجريت في وقت سابق من الشهر الجاري لتقييم تداعيات أي هجوم إسرائيلي محتمل على إيران توقعت أن الهجوم سيؤدي إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا قد تنجر إليها الولاياتالمتحدة وتسفر عن قتل مئات الأمريكيين. وأكد المسؤولون لصحيفة نيويورك تايمز أن ما يسمى ب"مناورة الحرب" لم يكن الهدف منه أن يكون بمثابة "بروفة" لعمل عسكري أمريكي وأكدوا أن نتائج التجربة ليست النتائج الوحيدة الممكنة لأي حرب حقيقية. وقال المسؤولون إن التجربة أثارت المخاوف بين كبار المخططين الأمريكيين من أنه ربما سيكون من المستحيل الحيلولة دون دخول الولاياتالمتحدة في أي مواجهة تصعيدية مع إيران. وتبين من خلال المناقشات بين صناع السياسات حول عواقب أي هجوم إسرائيلي أن رد الفعل ذلك قد يدعم موقف المسئولين في البيت الأبيض والبنتاجون وأجهزة الاستخبارات الذين حذروا من أن أي هجوم يمكن أن يكون خطيرا بالنسبة للولايات المتحدة. وأضاف المسؤولون الذين شاركوا في المحاكاة التي قامت بها القيادة المركزية أو تم اطلاعهم على نتائجها و طلبوا عدم كشف هوياتهم نظرا لسرية الموضوع ، أن نتائج التجربة كانت مقلقة خاصة للجنرال جيمس إن ماتيس الذي يقود القوات الأمريكية في الشرق الأوسط والخليج وجنوب شرق آسيا. وأوضحوا أنه بعد انتهاء التجربة ، أخبر ماتيس مساعديه أنه من المرجح أنه ستكون لأي هجوم إسرائيلي عواقب وخيمة على المنطقة وعلى القوات الأمريكية المتواجدة فيها. وذكرت الصحيفة أن المسؤولين قالوا إن الهدف من التجربة تحديدا هو اختبار الاتصالات العسكرية الداخلية والتنسيق بين قيادات المعارك في البنتاجون في تامبا بفلوريدا حيث مقر القيادة المركزية وفي منطقة الخليج في أعقاب أي هجوم إسرائيلي. إلا أنه تم كتابة تجربة المحاكاة لتقييم أي وضع ملح محتمل قد يحدث في الواقع. و قال المسئولون أنه في النهاية ، أكدت التجربة للمسؤولين العسكريين طبيعة النتائج التي لا يمكن توقعها أو السيطرة عليها لأي هجوم قد تشنه إسرائيل وأي هجوم مضاد قد تشنه إيران.