إصرار وعزيمة المرابطين في رمضان

من الحد الجنوبي.. اليوم ترصد

تواصل دوريات حرس الحدود بالحد الجنوبي في منطقة جازان تحقيقها الانتصارات الواحد تلو الآخر، في ملاحم بطولية كان الانتصار حليفهم دائما، في ظل ما يتعرض له الشريط الحدودي بالحد الجنوبي من محاولات تسلل فاشلة من قبل ميليشيات التمرد الحوثية وقوات المخلوع علي عبدالله صالح.
«اليوم» قامت أمس بجولة على الشريط الحدودي شملت إحدى وحدات حرس الحدود المهمة، وهي وحدة التدخل السريع بقطاع الحرث، حيث جُهزت هذه الوحدة بكل التجهيزات العسكرية الحديثة والمعدات الأمنية، إضافة إلى التدريب المستمر والكبير لضباط وأفراد هذه الوحدة وتأهيلهم على استخدام هذه المعدات وتطبيقها على أرض الميدان بعد إتقانهم ما تدربوا عليه.
بطولة مرابط مصاب
في بداية الجولة، كان اللقاء مع أحد المرابطين الذين سطروا روح التضحية والفداء لأرض الوطن مقدما نفسه في سبيل حماية أرض الحرمين من المعتدين، حيث لم يصب هذا المرابط مرة واحدة في ميدان المعركة ولا مرتين ولا ثلاث ولكنه أصيب ست مرات وفي كل مرة يصاب يعود مرة أخرى بعزيمة أكبر إلى أرض الميدان مقدما روحه رخيصة في سبيل دينه ووطنه، حيث أكد الرقيب ماجد القرني أنه على الرغم من تعرضه لعدة إصابات في عدد من المواقع إلا أن ذلك لم يزده إلا إصرارا وجدا وعزيمة بأن يكون في الخطوط الأمامية والمتقدمة مع زملائه في الحد الجنوبي، موضحا أنه سبق وأصيب أثناء اداء مهامه الأمنية بلغمين ومرتين بإصابة بطلق ناري ومرة بشظية وأخيرا التواء في مفصل القدم، وأن آخر إصاباته كانت قبل شهرين من الآن إلا أنه في كل مرة فور شفائه من الإصابة يعود لأرض الشرف والكرامة مشاركا زملاءه ملاحمهم البطولية ومسطرين تاريخهم العريق برد الأعداء من محاولة اعتدائهم على أرض الحرمين.
مشغلو الكاميرات الحرارية المتنقلة يشرحون ل«اليوم» طريقة عملها
مدرعات Gurkha rpv
ومن هذه المعدات الحديثة التي أدخلت الخدمة في هذه الوحدة هي مدرعة «Gurkha rpv»، التي أثبتت جدارتها في العمليات العسكرية الميدانية على الشريط الحدودي في استخدامها بردع المعتدين من ميليشيات الحوثي وحرس الرئيس المخلوع.
وفي ظل ما تقتنيه هذه المدرعة من تجهيزات عسكرية من مناظير ومنصة لإطلاق العيارات النارية فيها من عيار 50 إضافة إلى امتلاكها درعا واقية تحمي مَنْ يستقلها من الرصاص، إضافة إلى الألغام والمقذوفات التي يستخدمها المتمردون الحوثية أثناء محاولتهم التسلل على الشريط الحدودي، وتستخدم هذه المدرعة في العمليات العسكرية السريعة التي تستدعي التدخل بشكل عاجل وفي وقت وجيز، وهي ضمن ما تقدمه القيادة الرشيدة من تجهيزات عسكرية لقطاعاتها العسكرية ومن ضمنها حرس الحدود.
قناص الحوثة
ومن ضمن وحدة التدخل السريع فرقة القناصة، ويخضع القناص في حرس الحدود إلى تدريبات مكثفة وصعبة من أجل التكيف على أصعب الظروف، التي قد تواجهه في ميدان الشرف والكرامة، ومواجهته المعتدي كائنا من يكون، إضافة إلى التدريبات المستمرة التي يحظى بها القناصون فقد تم تزويدهم بأسلحة حديثة ومتطورة تساهم بشكل كبير في تقليل نسبة الخطأ.
مدرعات Gurkha rpv التي ادخلت الخدمة بحرس الحدود (اليوم)
ألغام جبلية
وكشف قائد قطاع حرس الحدود بالحرث عن اسلوب يتبعه المعتدون من ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في نصب الألغام لاستهداف المرابطين بالحد الجنوبي، في تصرف دنيء ويدل على مدى محاولتهم إلحاق الضرر بأرض الحرمين، مبينا أنهم يعمدون الى صناعة أجسام على هيئة صخور جبلية تشبه الصخور الجبلية، التي تقع على الشريط الحدودي بالحد الجنوبي، ويقومون بزرع ألغام فيها أو جهاز تفجير عن بعد، موضحا أن هذه الأجسام تنفجر فور العبور من فوقها أو يتم توجيهها عن بعد وذلك باستخدام أجهزة الجوال أو باستخدام جهاز تحكم عن بعد لتفجيرها، مؤكدا أن رجال حرس الحدود تمكنوا خلال الفترة الماضية من الكشف على هذه الحيلة وإعطاب أعداد كبيرة من الألغام وإفشال خطط المعتدين في إلحاق الضرر بالمرابطين، الذين سوف يكونون سدا منيعا ضد محاولات تسللهم والاعتداء على أرض الوطن.
فرقة القناص «قناص الحوثة
ابتكار للتحكم ليلا
ومن الخطوط الأمامية بالحد الجنوبي، كشف المشغلون على الكاميرات الحرارية الليلية المتنقلة أنهم تمكنوا من ابتكار يساهم في التحكم بالكاميرا وتحريكها بجهاز تحكم دون أن يتعرض رجل الأمن لمحاولة اعتداء من قبل المتسللين والمعتدين من الحوثيين، وبينوا أن هذا الابتكار ساهم بفضل من الله -عز وجل- في حماية مشغلي الكاميرات الحرارية المتنقلة وعدم تعرضهم للإصابات أو محاولة الاعتداء عليهم من قبل قناصة الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع، موضحا أن إمكانات هذه الكاميرات ساهمت بشكل كبير في كشف محاولة أي تسلل تقوم بها هذه الميليشيات ومن مسافات بعيدة.
محرر «اليوم» مع المرابط الرقيب القرني
لغم على هيئة صخرة جبلية