قتل أمس الجمعة 28 شخصا على الاقل، بينهم عدد كبير من الاطفال، في هجوم شنه مسلحون على حافلة كانت تقل اقباطا لزيارة دير في المنيابجنوبالقاهرة، بحسب ما افاد مسؤولون. وقال محافظ المنيا عصام البديوي للتلفزيون الرسمي: ان مسلحين فتحوا النار على حافلة تقل اقباطا كانوا في طريقهم لزيارة دير الانبا صموئيل بالمنيا (قرابة 250 كلم جنوبالقاهرة) قبل ان يلوذوا بالفرار. واضاف: ان المسلحين «استخدموا أسلحة آلية». وقال وزير الصحة المصري احمد عماد الدين للتلفزيون الرسمي: ان حصيلة ضحايا الهجوم ارتفعت الى «28 شخصا» وان 13 مصابا خرجوا من المستشفيات. وقال مستشار وزير الصحة المصري للرعاية العاجلة شريف وديع للتلفزيون الرسمي: ان هناك «عددا كبيرا من الاطفال» بين الضحايا. سيارات دفع رباعي اكد محافظ المنيا عصام البديوي ان الشرطة تمشط المنطقة التي وقع فيها الهجوم، واقامت حواجز امنية بحثا عن المهاجمين. وقالت وزارة الداخلية في بيان: ان «مجهولين يستقلون ثلاث سيارات رباعية الدفع اطلقوا النيران بشكل عشوائي» على حافلة الاقباط. واضافت: ان الهجوم وقع «على طريق صحراوية فرعية» تؤدي الى دير الانبا صموئيل، مشيرة الى انها تكثف جهودها لضبط الجناة. وطالبت الكنيسة القبطية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على فيسبوك السلطات باتخاذ الاجراءات اللازمة لتفادي خطر هذه الحوادث التي تشوه صورة مصر وتتسبب في الام العديد من المصريين. واكدت الكنيسة مواساتها لكل الاسر المجروحة وتألمها مع كل الوطن لهذا العنف والشر الذي يستهدف قلب مصر ووحدتنا الوطنية التي هي اثمن ما نملكه ونحفظه ونحميه. تكرار الاعتداءات تكررت الاعتداءات على الاقباط في مصر، ويأتي الهجوم بعد شهر ونصف شهر على اعتداءين ضد كنيستين قبطيتين اوقعا 45 قتيلا وتبناهما تنظيم داعش. وخلال الشهور الاخيرة توعد تنظيم داعش بمضاعفة الهجمات على الاقلية القبطية في مصر التي تمثل 10% من قرابة 90 مليون نسمة هم عدد سكان مصر. وكان التنظيم الإرهابي تبنى ايضا مسؤولية هجوم على كنيسة قبطية في القاهرة اوقع 29 قتيلا في ديسمبر الماضي. وأدان رئيس الوزراء المصري شريف اسماعيل «الحادث الارهابي الغادر».. اجتماع أمني قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية: إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، دعا لاجتماع أمني مصغر لبحث تداعيات الهجوم الذي وقع في محافظة المنيابجنوب البلاد. وقالت الوكالة نقلا عن المكتب الإعلامي للرئيس: إن السيسي «يتابع عن كثب الموقف الأمني بالبلاد كما وجه باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لرعاية المصابين». وكان شهود عيان قالوا: إن 10 مسلحين ملثمين، ويستقلون 3 سيارات، هاجموا بالرصاص أقباطا كانوا متجهين إلى ديرالأنباصموئيل في صحراء المنيا. وأضافوا: إن الضحايا كانوا في حافلتين وشاحنة صغيرة. وأبانوا أنه نجا من الحادث 3 أطفال يتواجدون حالياً لدى مطرانية مغاغة والعدوة. العالم يدين أدان عدد كبير من الدول العربية ودول العالم الهجوم الإرهابي الذي شهدته محافظة المنيا المصرية. وأدانت الإمارات «بشدة الجريمة الإرهابية النكراء التي استهدفت امس حافلة كانت تقل مواطنين أقباطاً بمحافظة المنيا بجمهورية مصر العربية الشقيقة وأسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء بين قتيل وجريح»، حسبما جاء على وكالة الأنباء الإماراتية «وام». وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها تضامن الدولة مع مصر «ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذا العمل الإجرامي الخبيث»، مضيفةً: «نقف مع مصر الدولة والشعب ضد التطرف والإرهاب». ووصفت «هذه العملية الإرهابية بأنها جريمة جديدة تضاف إلى السجل الأسود للإرهاب والإرهابيين». ودعت «دول العالم كافة إلى الوقوف صفا واحدا من أجل اجتثاث هذه الآفة الخطيرة التي تهدف إلى تدمير المجتمعات ونشر الفوضى وبث روح الصراع والفرقة بين أبناء الوطن الواحد. مبدية ثقتها في تلاحم الشعب المصري الشقيق وقدرته عبر تاريخه الطويل على التمسك بوحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي الفريد وهزيمة هذا الإرهاب البغيض بالوسائل كافة». وأعربت الوزارة في ختام بيانها عن «تعازي دولة الإمارات لمصر قيادة وحكومة وشعبا ولذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى». من جانبه، أدان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة للأقباط في المنيا. وأعرب ملك الأردن في برقية بعث بها إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عن «إدانته الشديدة لهذا العمل ولكل الأعمال التي تقوم بها الجماعات الإرهابية»، مؤكداً وقوف الأردن «يدا واحدة مع الجمهورية المصرية في الحرب على الإرهاب». الجامعة العربية تستنكر وفي السياق، أدانت الجامعة العربية الهجوم الإرهابي في المنيا. وأدانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، الهجوم المسلح وقالت: انه يعكس حالة البؤس التي يعاني منها التطرف الإرهابي متخذاً من أساليب غدره وخيانته خياراً تجرد به عن كل القيم والأعراف والمواثيق. من ناحيتها أدانت الحكومة الألمانية بشدة الهجوم الإرهابي. وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية في برلين: ان بلاده تدين بأشد درجة تلك الهجمات، مؤكدا رغبة بلاده في بذل كافة الجهود «للمساهمة في عدم تكرار مثل هذا الأمر في المستقبل».