فطن في مدارسنا

إن تمت الاستفادة منه كما في الدليل الإجرائي والتعاميم المنظمة؛ فسيجهض الفكر الصفوي والصهيوني والصليبي والوثني (الليبرالي) والخوارج وغيرهم ممن يترصدون بلادنا كتجار ومافيا المخدرات والإباحية وإفساد الدين والدنيا.. وغيرها. وإن تكامل مع بقية البرامج داخل أجهزتنا التربوية ومنابرنا الدينية في المساجد، ومحافلنا المحلية والدولية، وإعلامنا المحلي والدولي، عبر القنوات الفضائية التلفزيونية والإذاعية، و«يوتيوب» و«تويتر» و«فيس بوك» و«سناب شات»..
وفي رأيي بعد الاطلاع وجمع مواد تتعلق ب "فطن" أنه أحد أهم الابتكارات لوزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، وأقترح أن يستحدث جهاز يرتبط بشكل متكامل مع وزارة الداخلية، بحيث تكون مهمته جمع ورصد وتحليل ونشر المواد المكتوبة والصوتية والفيديوهات وملفات اليوتيوب الصادرة من قبل الطلاب من البنات والأولاد بكل المراحل، بل مما أذهلني وجود كم هائل جدا أعتبره أحد أهم مشاريع التكامل مع برنامج السكينة للمناصحة مثلا وتوعية مواطني المملكة العربية السعودية والمقيمين بكل أطيافهم وشرائحهم، ونقلهم من الانقياد للأفكار التخريبية الضالة، إلى واحة التثقيف الحقيقي بأخطار محدقة من كل جانب من جوانب الحياة.
«فطن» ليس برنامجا سيموت بتحقق أهدافه قصيرة المدى، بل يجب أن يكون له برامج وخطط بعيدة المدى، وتطوير آليات عمل تخرج من الصورة الروتينية التقليدية للبرامج المدرسية؛ لتتحول إلى إبداع متدفق لا يتوقف كموج البحر أو شلال المياه، الذي يجرف كل الأفكار الهدامة التي أمامه، ويصنع شاطئا نظيفا صالحا للعيش فيه والاستمتاع بجماله..
ففطن هو أحد برامجنا لحماية الوطن ووقايته من الأخطار الفكرية المحدقة به..
وفق الله الجميع القيادة الحكيمة والشعب المعطاء لكل خير.