خسارة النخبة نسيناها وقلة الاحتكاك الخارجي أضرتنا

هاني هلال مشرف يد الخليج يعد الجماهير بالذهب

كان نجما فوق العادة، ساهم في تحقيق يد الدانة للعديد من الألقاب والإنجازات المهمة، عاد كمشرف على كرة اليد وحاول بكل ما يملك أن يعيد يد الخليج لمعانقة الذهب، لكن محاولاته توقفت دائما في الخطوة الأخيرة، وبعد (4) أعوام من العمل المكثف والكبير، يستضيف " الميدان " الليزر هاني هلال، وهو بعيد عن الضغوط ليتحدث معه عن كرة اليد بنادي الخليج، في حوار قصير جاءت تفاصيله على النحو الآتي:
هل تعتقد أن خسارة بطولة النخبة أمام النور في افتتاح الموسم، ستلقي بظلالها على مسيرة الفريق في الموسم الحالي؟
لا أعتقد ذلك، فما شاهدته من إصرار وعزيمة لدى كافة اللاعبين في تعويض تلك الخسارة هو أمر يثلج الصدر، ففي التمرين الأول بعد المباراة كان الحضور مميزاً جداً وبكامل العدد. وعلى الرغم من ضياع البطولة، إلا أن الفريق طوى صفحة النخبة بسرعة كبيرة وبدأ التجهيز للدوري الذي وفق في تخطي جميع الفرق التي لعب ضدها حتى الآن، بمن فيهم فريق مضر العنيد.
 من وجهة نظرك الشخصية، هل يجب على يد الخليج البحث عن الذهب في الوقت الحالي أو الاعتماد بشكل أكبر على الجيل الجديد؟
كلاهما معاً، ففريق الخليج يلعب حالياً بخليط من أصحاب الخبرة والشباب ولا زال يتصدر بطولة الدوري، وبإذن الله، سيكمل ذلك للنهاية.
هل تؤيد مشاركة الخليج خارجيا؟ وهل يجب أن تكون تلك المشاركة لاكتساب الخبرة وتطوير المستوى أم للمنافسة؟
بالتأكيد، يجب على الخليج المشاركة في البطولات الخارجية، فيد الدانة ينقصها الاحتكاك الخارجي، فجل لاعبيها بعيدون عن المشاركات الخارجية سواء مع المنتخب أو النادي، وهو أحد أهم أسباب هبوط المستوى في الكثير من المباريات القوية، على عكس فريقي النور ومضر اللذين يملكان عددا كبيرا من اللاعبين في المنتخب الأول، وهو ما ساهم في تطوير مستواهم واستمرارهم في المنافسة بشكل دائم على البطولات المحلية والخارجية، عقب اكتسابهم الخبرة والاحتكاك من المعسكرات والمشاركات مع المنتخب.
كيف ترى تألق بعض الوجوه الشابة بعد إعطائها الفرصة في يد الخليج؟
يد الخليج تملك العديد من اللاعبين المميزين في الفئات السنية ممن ينتظرهم مستقبل باهر، ونحن نعول عليهم بالشيء الكبير. وبصراحة فإن المدرب القدير عادل السباع يساهم بشكل كبير في منحهم الفرصة، ففي العديد من المباريات تجد ما بين (3) إلى (4) لاعبين شبان من أصل (7) يتسيدون التشكيل الأساسي في الفريق. وهذا حقيقة ما كنا نهدف إليه، والشيء الجميل هو أن لاعبي الخبرة هم من يساندونهم ويوجهونهم في التدريبات، وهو ما سيساهم في وصولهم لمرحلة النضج بسرعة كبيرة.
 بصراحة، ماذا ينقص الخليج من أجل العودة للذهب؟
في الوقت الحالي، لا ينقص الخليج سوى التوفيق من رب العالمين، فالفريق يملك كل الإمكانيات اللازمة لمعانقة الذهب.
 ما الرسالة التي توجهها لمحبي وجماهير الدانة؟
جمهور الخليج أنتم الرقم الصعب في الصالات على مستوى المملكة، والوقود الحقيقي لجميع اللاعبين، ولكم كل الحق حينما تعتبون، فنحن نتفهم تعطشكم الكبير للبطولات، لكنكم صبرتم كثيرا وبإذن الله، ستفرحون قريبا جدا.