باشرت جمعية «ود» الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية بالخبر 43 حالة عنف أسري بين النساء ضمن ما يقارب 2400 أسرة من ذوي الدخل المحدود التي ترعاها في أربعة أحياء بمحافظة الخبر، وجاءت متابعتها من خلال برامج التأهيل والرعاية النفسية والصحية التي تقدمها الجمعية بالتعاون مع الجهات المعنية وبإشراف نخبة من الاستشاريين المختصين. وأوضحت رئيسة الجمعية نعيمة الزامل أن هذه الحالات المعنفة تم استهدافها مؤخرا ضمن برنامج توعوي تحت شعار "أسرتك.. أمنك" بالتزامن مع اليوم العالمي للأمان الأسري بهدف زيادة الوعي وتثقيف الأسر بما يتعلق بالعنف الأسري والعواقب الخطرة التي تنعكس سلبيا على الفرد والأسرة والمجتمع، حيث اشتمل على محاضرتين اجتماعية ونفسية قدمتهما الاخصائيتان مي الغامدي وزهراء الحسن، مشيرة إلى طرح العديد من الحلول لمواجهة هذه الآفة الاجتماعية من خلال توعية الأسر المشاركة ومساعدتهم على إيجاد الآلية الصحيحة لإيقاف العنف الذي يمارسه الأب أو الابن أو القريب تجاه أحد أفراد الأسرة وتوضيح الآثار الناتجة عن هذا العنف. وكشفت الزامل أن حالات العنف يتم رصدها دوريا من خلال الجولات الميدانية التي تنفذها المشرفات والاخصائيات على الأسر التي ترعاها الجمعية والبالغ عددها ما يقارب 2400 أسرة من ذوي الدخل المحدود تسكن أربعة أحياء بالخبر، مبينة أن العوامل الاقتصادية مثل البطالة والفقر تعد من أبرز الأسباب التي أدت إلى ظهور العنف الأسري تجاه هذه الحالات يليها الانحرافات السلوكية والأخلاقية لبعض أفراد الأسرة ومنها شرب المسكرات وإدمان المخدرات إضافة إلى أسباب أخرى مثل تفكك الترابط الأسري والمزاجية وغياب ثقافة التعامل بين أفراد الأسرة. وأفادت الزامل أن برنامج "أسرتك.. أمنك" كشف عن ارتفاع نسبة العنف على الإناث أكثر من الذكور نتيجة الجهل والتقاليد والعادات السلبية التي لا تزال تعاني منها بعض الأسر بالمجتمع في الوقت نفسه حقق البرنامج نتائج إيجابية ملموسة على الحالات المعنفة من خلال زيادة الوعي والتثقيف ومعرفة كيفية التصرف عند التعرض للعنف الأسري، مشيرة إلى تنفيذ فكرة صندوق "صمتك.. لا يوقف العنف" بهدف حث المعنفات على رفض هذه الممارسات ومحاولة القضاء عليها إضافة لكسب الثقة ونقل التجارب التي تساهم في رفع التوعية الأسرية ضد العنف بكافة أشكاله.