اتفق رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، مع زعيم المعارضة، رئيس "المعسكر الصهيوني" إسحق هيرتسوغ، على التعاون الكامل وتشكيل جبهة موحدة فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، وبحسب المصادر السياسية فقد عقد الاجتماع في مكتب نتنياهو، الذي وضع زعيم المعارضة هيرتسوغ في صورة اجتماع المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت"، والتوصيات التي خرج بها والتخوفات الأمنية نتيجة لتداعيات الاتفاق, وبحسب محللين، فإن نتنياهو يفكر بضربة سريعة لإيران، ويمهد لتشكيل حكومة صهيونية وطنية قوية تدعمه داخلياً، وقالت المصادر، إنه تجري منذ أيام مبادرات بين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة رئيس "المعسكر الصهيوني" يتحساق هيرتصوغ، بهدف تشكيل حكومة ائتلاف وطني، ويلعب رئيس إسرائيل روفين ريفلين دورا رئيسا في هذه المبادرات، فيما طالبت حماس إطلاق الأسيرات في المعتقلات الإسرائيلية لقاء معلومات عن حياة الجنديين الإسرائيليين الأسيرين. حكومة ائتلافية وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" أمس، فإن مبادرات تشكيل حكومة ائتلاف حكومة إسرائيلي لمواجهة "اتفاق فيينا" ما زالت في مستوى منخفض ولم ترق لاتفاقيات، وما زالت مقتصرة على المباحثات والتي يقوم بها رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين، الذي ينقل مواقف نتنياهو إلى هيرتصوغ، فهو على صلة مباشرة مع الطرفين، ويبحث معهما تشكيل حكومة ائتلاف وطني. ولفت الموقع إلى أن رئيس إسرائيل روفين ريفلين كانت لديه الرغبة بتشكيل حكومة ائتلاف وطني يكون أساسها حزبا "الليكود" و"المعسكر الصهيوني" مع أحزاب أخرى، وقد بذل جهود منذ إعلان نتائج الانتخابات للكنيست الإسرائيلي وتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة الحالية، ولكن جهوده لم تنجح، ومع ذلك فأنه ما زال مصرا على حكومة الائتلاف الوطني، وفي كل مناسبة يتطرق لذلك. عرض إسرائيلي لحماس وفي سياق إسرائيلي آخر، كشف ضابط إسرائيلي رفيع المستوى، عن تقديم "إسرائيل" عرضا إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يشمل تبادل جثتي الجنديين في القطاع أورون شاؤول وهدار غولدين، مقابل تسليم جثث شهداء الحرب والإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في معتقلات إسرائيلية. وأضاف الضابط في حديث نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن حماس تطالب بمقابل لأي معلومة عن مصير الإسرائيليين المفقودين في القطاع الإفراج عن دفعة من الأسرى، مشيراً إلى استخدام حماس لهذه المعلومات كورقة للمساومة. وقال: "لا يوجد تقدم حتى اليوم في جهود إعادة الجنديين اورون شاؤول وهدار غولدين اللذين سقطا بعملية الجرف الصامد، وقد عرضنا على حماس صفقة تبادل تشمل تسليمها جثث قتلاها في المعركة والإفراج عن عدد من الأسرى مقابل الجنديين". ونقل موقع «واللا» الإلكتروني، أمس، عن مصادر وصفها ب"مسؤولين فلسطينيين كبار" قولها، إن حركة حماس عادت لإجراء محادثات مع إسرائيل بشأن المحتجزين لديها، وهما مواطن إسرائيلي من أصول أثيوبية يدعى أبراهام منغيستو، والثاني مواطن إسرائيلي من النقب ضابط قصاص أثر معروف يفضل عدم الإفصاح عن تفاصيلة. وقالت المصادر، إن منغيستو محتجز من قبل حماس، وهو سالم ومعافى. ورفض مسؤولون في حركة حماس الإدلاء بأية أقوال لموقع «واللا» وسبق وطالبت بالإفراج عن جميع الأسيرات الفلسطينييات في المعتقلات الإسرائيلية، لقاء معلومات عن حياة الجنديين . يذكر أن في معتقلات وسجون الاحتلال 29 أسيرة فلسطينية يعانين من العزل والممارسات الوحشية الإسرائيلية . وكتب الموقع أن وسطاء دوليين، بينهم مبعوث الرباعية السابق، طوني بلير، نقلوا رسائل إلى إسرائيل مفادها أن حماس معنية بالتوصل إلى تهدئة من 5الى 10 سنوات لقاء رفع الحصار عن قطاع غزة وإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل وفتح المطار والميناء وجميع معابر قطاع غزة وخاصة الممار الآمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال مصدر أمني إسرائيلي أمس، إنّ حركة حماس تريد ثمنا مقابل الكشف عن معلومات حول مصير الجنديين– المحتجزَيْن في قطاع غزة. وأضاف المصدر، وفق موقع "يديعوت أحرونوت"، أنّه خلال المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس التي تجرى في العاصمة المصرية القاهرة، اقترحت إسرائيل على حركة حماس، أن تعيد جثت نحو 20 مسلحا فلسطينيا، بالإضافة إلى فلسطينيين تمّ أسرهم خلال العدوان الأخير على قطاع غزة في صيف 2014، مقابل جثتي الجنديين الإسرائيليين أورن شاؤول وهدار غولدين المحتجزتين لدى الحركة. وتابع المصدر، أن "هذا الاقتراح ما زال مطروحا على طاولة المفاوضات حتى اليوم"، لافتا إلى أنّ موضوع المحتجزَيْن في غزة يجري التفاوض حوله بصورة منفصلة عن موضوع جثتي الجنديين. غارتان على غزة ميدانيا، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، غارتين على هدفين شمال قطاع غزة ووسطه دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وأفاد شهود عيان أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف موقع الإدارة المدنية شمال بلدة جباليا بصاروخين، فيما لم يسفر عن ذلك وقوع أية أصابات.أما في محافظة الوسطى فقد استهدفت الطائرات أيضاً موقع مقبولة العسكري الذي يتبع فصائل المقاومة الفلسطينية بمخيم البريج، دون أن يسفر ذلك عن وقوع أية إصابات. وزعم مجلس مستوطنات ساحل عسقلان شمالي القطاع، فجر الخميس، سقوط صاروخين أطلقا من القطاع بمنطقة مفتوحة بالمجلس دون وقوع إصابات أو أضرار. ودوت صفارات الإنذار بعيد الساعة الثانية فجراً بمستوطنات ساحل عسقلان في حين لم يسمع صوت انفجار في المنطقة، بينما قال الجيش، إنه يحقق في الأمر. لا اتصالات سرية من جهته، نفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين د. صائب عريقات ما تناقلته وسائل الإعلام العبرية، صباح أمس، عن وجود اتصالات سرية بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين كبار تجري منذ شهور عدة، ووقف التوجه إلى مؤسسات الأممالمتحدة. وأكد عريقات أن لا أساس لهذه التصريحات من الصحة، مشيراً إلى البلاغ الذي قدمته دولة فلسطين إلى الجنائية الدولية نهاية الشهر الماضي، ومضي القيادة الفلسطينية بخطواتها الثابتة نحو مساءلة الاحتلال ومحاسبته على خروقاته المنظمة لقواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان الفلسطيني.