أكد خبراء الطقس في الخليج ان ما شهدته دولة الكويت من تأثرها بأحوال الطقس نتيجة دخول رياح البوارح التي يتوقع ان تؤثر صباح اليوم الاربعاء بشكل مباشر على المنطقة الشرقية. فيما تنتهي شدتها عصر اليوم بعد ان أثرت الرياح على القشرة الارضية كونها جافة وسهلة التحرك لاثارة الاتربة وتحرك الكثبان الرملية. وأوضح الخبراء خلال حديثهم ل "اليوم" ان القراءات الاولية للطقس في المنطقة الواقعة بين قطروالكويت والسعودية تشير إلى انخفاض مدى الرؤية الأفقية في مدينة الأحساء بالمنطقة الشرقية إلى 500 متر فقط حتى عصر اليوم بالتزامن مع رياح تزيد سرعتها على 35 كم / ساعة. في حين ينخفض مدى الرؤية الأفقية في الكويت إلى 600 متر مع رياح تصل سُرعتها إلى 40 كم / ساعة. وقال أحمد عبدالله رئيس الارصاد القطرية: إن ما شهدته الكويت منذ الصباح حتى مساء البارحة نتيجة رياح البوارح التي أسهمت بشكل كبير في تحرك القشرة الارضية نتيجة جفاف التربة وعدم سقوط الأمطار خلال الفترة الاخيرة على دولة الكويت. مبيناً - في الوقت نفسه - ان الرياح أثرت على المنطقة المركزية بين السعودية والكويتوقطر لوجود كثبان رملية سهلة التحرك ما أسهم في حدوث عواصف ترابية وتأثر معظم الطرقات الرئيسة الدولية في المنطقة. وأشار أحمد عبدالله الى انه يتوقع ان تنخفض حدة هذه الرياح مساء اليوم بعد تأثيرها على المنطقة الشرقية وستكون الرياح حارة سامة تؤثر على أجواء المنطقة الشرقية خاصة المحافظات القريبة من دولة الكويت. من جانبه أوضح محمد كرم مدير الارصاد الكويتية ان ما شهدته الكويت يعد عادة سنوية، لكن تأثيرها خلال هذه السنة الحالية كان مؤثرا جداً نتيجة امتداد المنخفض الحراري الهندي الذي يسيطر على الجزية العربية منذ شهور وان هذه الرياح يطلق عليها رياح البوارح وهي رياح سموم حارة ومتدفقة من جبال زاغروس من ايران، وقد بلغت الرؤية الافقية حتى البارحة أقل من 100 متر. مبيناً ان فصل الشتاء خلال الموسم الماضي معدل سقوط الامطار كان أقل بكثير من السنوات الماضية وهذا أسهم بشكل كبير في عدم تماسك التربة نتيجة ارتفاط درجات الحرارة ما أثر بشكل مباشر على التربة وإثارتها الرياح بشكل سريع. وجدد محمد كرم تحذيراته للسائقين على الطرقات الخارجية من تدني مدى الرؤية الأفقية بشكل كبير، ونوه إلى ضرورة مُلاءمة سُرعة القيادة لمدى الرؤية الأفقية.
