المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي يوافق على تأسيس جمعية دروب السياحية بمحايل عسير    السعودية تستضيف قمة «TOURISE 2025» لصياغة مستقبل السياحة العالمية    برعاية سمو الأمير سعود بن نهار انطلاق الملتقى الأول للفنون البصرية والنقد بالطائف    إمارة منطقة مكة تشارك في مؤتمر ومعرض الحج والعمرة    ارتفاع مؤشرات الأسهم الأمريكية    أمير القصيم يكرّم الشباب المسوّقين في مزادات التمور ضمن مبادرة "أصوات الفجر"    أكد أن بلاده تستحق الاستقرار.. الشرع: رفع العقوبات الأمريكية يمنح سوريا فرصة للتعافي    وسط تعثر تنفيذ خطة ترمب.. تحذير أوروبي من تقسيم غزة    «أونروا»: هناك مدن دمرت بالكامل في غزة    لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية للمجالس التشريعية بدول مجلس التعاون تعقد اجتماعها ال 22 بالمنامة    المنتخب الوطني يواصل تحضيراته لودية ساحل العاج    الاتحاد يخطط للتعاقد مع مدرب فرنسا    رونالدو: السعودية بلدي وسأعيش هنا بعد الاعتزال    أشاد بالتميز الصحي وأكد أن الإنسان محور التنمية.. مجلس الوزراء: الدولة تعتني بشؤون الحج والعمرة والزيارة    نحو نظرية في التعليم    مجلس الوزراء يوافق على نظام حماية المؤشرات الجغرافية وإنشاء محميتين بحريتين    القيادة تعزي رئيسة سورينام في وفاة الرئيس الأسبق رونالد فينيتيان    نهى عابدين تشارك في فيلم «طه الغريب»    تعزيز حضور السينما السعودية في السوق الأمريكي    معاناة ابن بطوطة في كتابه    «محمية الإمام» تطلق تجربة المنطاد    المفتي يحث المسلمين على أداء صلاة الاستسقاء غداً    وزير الصحة: نعمل بتكامل وثيق لضمان سلامة الحجاج    وزير الحج يلتقي ب100 وزير ومفتي ورئيس مكتب شؤون حج ويحثهم على استكمال إجراءات التعاقد قبل 15 رجب    دراسة: فيروس شائع يحفز سرطان الجلد مباشرة    أمير نجران يستعرض تقرير "التجارة"    أمير المدينة يتفقد محافظة المهد    الأمن العام يستعرض لزوّار جناح وزارة الداخلية بمؤتمر ومعرض الحج طائرة دون طيار لرصد المخالفين لأنظمة الحج    وزير الدفاع يستعرض الشراكة السعودية - الأميركية مع وزيري الخارجية والحرب    معايير تحديد سرقة رسومات الكاريكاتير    «أحمر الشرقية».. برامج تأهيلية ودورات تخصصية    العاصمة بأجواء إيطالية    الأقل جاذبية يتمتعون بشهرة أعلى    من أجل السلام    منطقة الحدود الشمالية الأقل في حالات النزيف والتمزق    "مدني الرياض" يكثّف "السلامة" في المباني العالية    علاج جيني واحد يخفض الكوليسترول    أقراص تطيل العمر 150 عاما    اضطراب الأمعاء مؤشر خطير    تحسين متوسط العمر في ضوء رؤية 2030    أزمة قانونية تلاحق ChatGPT    حالة من الاستياء في سانتوس البرازيلي بسبب تصرفات نيمار    فهد المسعود ينضم إلى لجنة كرة القدم بنادي الاتفاق    أرقام الجولة الثامنة.. 20 هدف ونجومية سيلا سو ومشعل المطيري    الفتح يعود للتدريبات بعد الإجازة استعداداً لاستئناف دوري روشن    3 آلاف وظيفة يولدها القطاع الصحي الخاص بالأحساء    248 ألف سعودي يعملون بالأنشطة السياحية    دارة الملك عبدالعزيز تطلق ملتقى «تاريخ الحج والحرمين الشريفين»    الفيلم السعودي.. قوتنا الناعمة الجديدة    اتفاق حماس وإسرائيل بين الشك والتقسيم    "الشؤون الإسلامية" تعلن أوقات إقامة صلاة الاستسقاء بمدن المملكة يوم الخميس المقبل    مركز الحياة الفطرية: إدراج «الثقوب الزرقاء» و«رأس حاطبة» ضمن قائمة المحميات الوطنية يعزز الريادة السعودية في الحماية البيئية    "أشرقت" وذراعها التنفيذي "رحلات ومنافع" تحصدان جائزتي " مبدعون " في معرض ومؤتمر الحج 2025    أمير تبوك يطّلع على التقرير السنوي لأعمال فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر    أمير الشرقية يكرم مدارس المنطقة بدرع التميز والاعتماد المدرسي    الديوان الملكي: وفاة وفاء بنت بندر    برعاية ولي العهد.. وزارة العدل تُنظم المؤتمر العدلي الدولي الثاني    رجال أمن الحرمين قصص نجاح تروى للتاريخ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قبل نزول الوحي كان في مهبط الوحي «مكة» حضارة تناهز الحضارات العالمية
المفكر الإسلامى د.عمر كامل ل«آفاق الشريعة»:
نشر في اليوم يوم 30 - 01 - 2015

أوضح المفكر الإسلامى الدكتور عمر عبدالله كامل عضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر أن الشروط الأساسية لبناء أية حضارة هي الأخلاق بكل معانيها والعلم بكل معانيه، الديني والدنيوي، والحرية باتساعها المنضبط، فالعقل المقهور لا يمكن أن يكون مبدعا، والعقل الذي تحده الخطوط الحمراء والصفراء والخضراء بأطيافها الاقتصادية والاجتماعية والدينية والعصبية المذهبية كلها قيود تحد من إبداعه ولا حضارة ولا تقدم بلا حرية، مشيرا إلى أن: العلم شرط أساس لنجاح الحوار وتحقيق غايته وبدونه لا ينجح حوار، ويهدر الوقت ويضيع الجهد. فيجب على المحاور ألا يناقش في موضوع لا يعرفه ولا يدافع عن فكرة لم يقتنع بها، فإنه بذلك يسيء إلى الفكرة والقضية التي يدافع عنها ويعرض نفسه للإحراج وعدم التقدير والاحترام، مبينا أن الأمم التي بنت حضارتها أوجدت أماكن مناسبة للمفكرين والمثقفين بالقرب من السلطة واستفادت منهم في حركة النقد الهادف؛ فأصبحوا عمادا لها ولم يكونوا حربا عليها وفى إطار هذا الموضوع كان لنا الحوار التالى:
 فى البداية سألناه.. ما دور الوحي في بناء الحضارة الإسلامية؟
 قبل نزول الوحي كان في مهبط الوحي (مكة) حضارة تناهز الحضارات العالمية فكانت أكبر مركز تجاري في العالم يربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب وآسيا بأفريقيا والعالم القديم.
ولكنها كانت حضارة مادية صرفة وبأخلاق مادية ظالمة ليس ظلم البشر للبشر فقط ولكن ظلم الإنسان لربه إذ يخلق ويعبد غيره.
لقد كان الشرك متفشياً والقيم غاب جزء كبير منها إلا ما كان متجذراً في طينة العرب كالكرم والشرف أما العدل والإنصاف فكانت بيد القوي ولم يكن للضعيف مكان يذكر.
وكان الإنسان يسترق الإنسان ويصادر حريته الفكرية والدينية.
ولقد كان هناك رمز لهذه الحضارة التي ستبنى على الوحي فهي لم تنزل على ملك ولم تنزل على غني أو على أحد أرباب الدنيا أو رجل من القريتين عظيم، لكنها نزلت على الصادق الأمين الذي كان دليل صدق الرسالة فلم يعرف عنه الكذب والخيانة لذلك صدق فيما أبلغهم بالرسالة حتى من لم يؤمن لم يستطع أن يصف محمدا بالكذب مصداقا لقوله تعالى: (فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ) فالتمهيد لهذا الوحي هو الأخلاق، وكأن عنوان الرسالة هو الأخلاق (أخلاق الإنسان). فالصدق والأمانة هما عنوان هذه الحضارة.
العقل البشرى
 الشروط الأساسية لبناء أية حضارة؟
 إن الشروط الأساسية لبناء أية حضارة هي الأخلاق بكل معانيها والعلم بكل معانيه، الديني والدنيوي، والحرية باتساعها المنضبط، فالعقل المقهور لا يمكن أن يكون مبدعا والعقل الذي تحده الخطوط الحمراء والصفراء والخضراء بأطيافها الاقتصادية والاجتماعية والدينية والعصبية المذهبية كلها قيود تحد من إبداعه ولا حضارة ولا تقدم بلا حرية وقد قال المولى سبحانه: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) وقال: (فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُر) فبعد أن وضح لهم الوحي الغي من الرشاد ترك الحرية للعقل البشري الذي احترمه الوحي فلم يوجد دين في الأرض متسامح تسامح الإسلام. أما الأخلاق فقد قال فيها المولى عز وجل مادحا الرسول المبلغ: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ).
إن هذه الأخلاق التي تمثلت في المصطفى كانت مفتاح إقبال الناس على هذا الدين الذي جاء يوازن بين الدنيا والآخرة.
وأما العلم فقد نزل القرآن الكريم في أول آياته: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ. الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ. عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)
فإذاً أعلى مقاصد الرسالة هو العلم والقلم الذي به يتعلم الإنسان.
لقد نزل الوحي بآية قيل عنها أجمع آية في القرآن وهي قوله تعالى: «إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ».
لو استقامت البشرية على هذه الآية لصلح حالها.
لأن الهوى أخطر من وسوسة الشيطان لأنه نابع من النفس الأمارة بالسوء الساكنة في أجسادنا، فالهوى إله يعبد من دون الله ولكنه خفي كخفاء النملة على الصخرة السوداء في الليلة الظلماء وذلك لشدة الخفاء.
ويجب ألا ننسى أن عمود الدين هو التوحيد (لا إله إلا الله) وهي علم إذ قال تعالى: «فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ».
الأخلاق العظيمة
 وماذا لو حسبنا المدة التي استغرقتها الغزوات النبوية (التي كان معظمها دفاعيا)؟
 نجدها لا تساوي 4% من زمن الدعوة النبوية التي امتدت ثلاثة وعشرين عاما. أما الباقي فكان في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، قال تعالى: «ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ».
وحينما تخلق المسلمون بهذه الأخلاق العظيمة دانت لهم الأرض والأمم، ودخلوا في دين الله أفواجا وكانت لهم حضاراتهم في كل موطن يطؤونه، فقامت حضارات سامقة في مصر وبغداد والشام والأندلس والمغرب والشرق وفي كل مكان في المعمورة في زمن كان العالم يغط فيه بظلام دامس وجهل متفش.
لقد كان المسلمون يأخذون من الحضارات السابقة ويبنون عليها ويزينونها ويشيدونها على أسس من أخلاقهم التي علمها لهم الصادق الأمين. وأنبأنا الوحي أن الحياة كد وجهد وتعب فهي تحتاج إلى الصبر فقال تعالى: «وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ».
خلود الإسلام
 ماذا تقول عن آداب الحوار وقواعد الاختلاف؟
 لقد ابتلي العالم الإسلامي بفتن كثيرة وتعددت مسمياتها وأطلقوا عليها الأسماء الآتية: (أصولية - تطرف - إرهاب... وغيره). إلا أنها كلها تعبر عن مفهوم واحد هو: الغلو والتفسير الناقص للنصوص وإطلاق هذه التسميات على المؤمنين دون بصيرة وروية، فاستسهل أقوام قذف المسلمين بالبدعة والكفر والشرك والجهل في أمور خلافية ليست محلا لأي من هذه الأوصاف بل ليست محلا للتخطئة والتجهيل
وإن الداء الأكبر الذي استشرى في زماننا وأدى إلى ظهور كل هذه التناقضات هو غياب سنة الحوار التي أرى أنها أولى الأولويات وأهم المهمات. فقواعد الحوار والاختلاف وضوابطه هي العاصم للمتحاورين من الغلو وشتم الآخرين إن كان الحق هو الرائد والمطلوب. أما إذا كان الخلاف انتصارا لأهواء سياسية وتعصبا أعمى، فهذا أمر لا ينفع معه قواعد ولا ضوابط إذ إن الهوى ليس له ضوابط ولا موازين ولذلك حذرنا المولى -عز وجل- من اتباع الهوى فقال سبحانه وتعالى: «وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ» إن البناء الفقهي الإسلامي العظيم لم ينشأ من فراغ وإنما نشأ عن مناهج وأسس وضوابط وموازين علمية دقيقة اتبعها أصحاب المذاهب في الاستنباط والاستخراج.
لذلك فإن غياب هذه الأسس والمناهج في الحوار والاختلاف أوقعنا فيما نحن فيه. ولا أحسب أن هذه الموضوعات نالت حظا وافرا من الاهتمام والتعليم سواء في المدارس أو الجامعات.
ثمرات الحوار
 ما أهداف الحوار ومقاصده؟
 الغاية من الحوار إقامة الحجة ودفع الشبهة والفاسد من القول والرأي والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق.
والحوار الهادئ مفتاح للقلوب وطريق إلى النفوس قال تعالى: «ادع إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» ومن ثمرات الحوار تضييق هوة الخلاف وتقريب وجهات النظر وإيجاد حل وسط يرضي الأطراف في زمن كثر فيه التباغض والتناحر. وكشف الشبهات والرد على الأباطيل لإظهار الحق وإزهاق الباطل كما قال تعالى: «وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ».
تحديد الهدف
 نريد التعرف من وجهة نظرك على الأصول والقواعد الرئيسة التي تضبط مسار الحوار؟
 لا بد من التجرد في طلب الحق والحذر من التعصب والهوى وإظهار الغلبة والمجادلة بالباطل. يقول الإمام الغزالي عند ذكره لعلامات طلب الحق: (أن يكون في طلب الحق كناشد ضالة لا يفرق بين أن تظهر الضالة على يده أو على يد من يعاونه ويرى رفيقه معينًا لا خصمًا ويشكره إذا عرفه الخطأ وأظهر له الحق).
وتحديد الهدف والقضية التي يدور حولها الحوار، فإن كثيرا من الحوارات تتحول إلى جدل عقيم سائب ليس له نقطة محددة ينتهي إليها. والاتفاق على أصل يرجع إليه والمرجعية العليا عند كل مسلم هي: الكتاب والسنة والضوابط المنهجية في فهم الكتاب والسنة. وقد أمر الله بالرد إليهما فقال سبحانه: «فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ» فالاتفاق على منهج النظر والاستدلال قبل البدء في أي نقاش علمي يضبط مسار الحوار ويوجهه نحو النجاح، إذ إن الاختلاف في المنهج سيؤدي إلى الدوران في حلقة مفرغة لا حصر لها ولا ضابط. وعدم مناقشة الفرع قبل الاتفاق على الأصل، فلا بد من البدء بالأهم من الأصول وضبطها والاتفاق عليها، ومن ثم الانطلاق منها لمناقشة الفروع والحوار حولها.
ظروف نفسية
 آداب الحوار النفسية؟
 هناك آداب تتعلق بنفسية المحاور وشخصه، وهناك ظروف نفسية قد تطرأ على الحوار فتؤثر فيه تأثيرا سلبيا فينبغي مراعاة ذلك حتى يحقق الحوار غاياته ويؤتي ثمراته.
وأهم هذه الآداب النفسية تهيئة الجو المناسب للحوار فلا بد من الابتعاد عن الأجواء الجماعية والغوغائية؛ لأن الحق قد يضيع في مثل هذه الأجواء. كما ينبغي اختيار المكان الهادئ وإتاحة الزمن الكافي للحوار. كما ينبغي مراعاة الظرف النفسي والاجتماعي للطرف الآخر فلا يصلح أبدا أن يتم الحوار مع شخص يعاني من الإرهاق الجسدي أو النفسي لأن هذه الأمور ستؤثر في الحوار.
التقدير والاحترام
 آداب الحوار العِلمية؟
 العلم شرط أساس لنجاح الحوار وتحقيق غايته وبدونه لا ينجح حوار، ويهدر الوقت ويضيع الجهد. فيجب على المحاور ألا يناقش في موضوع لا يعرفه ولا يدافع عن فكرة لم يقتنع بها، فإنه بذلك يسيء إلى الفكرة والقضية التي يدافع عنها، ويعرض نفسه للإحراج وعدم التقدير والاحترام.
الحوار الهادف
 كيف يمكن معالجة الخلل الذى نعانى منه فى مجتمعنا الإسلامى؟
 إن الخلل الذي نعاني منه في مجتمعنا الإسلامي لا يصلحه إلا التفاعل من خلال الحوار بعيدا عن القهر وتأليب جانب على آخر، والسلطة السياسية يجب أن تمثل دور الوازع الذي يقف عند تهيئة جو الحوار الهادف والذي يحترم حريات جميع الفئات حتى وإن كانت متحفظة عليها، ولا يمكن أن نتخيل عدالة اجتماعية بدون استقلال فكري، نعم ولا بد من أدب في الحوار يحترم فيه صاحب السلطة. وإن الأمم التي بنت حضارتها أوجدت أماكن مناسبة للمفكرين والمثقفين بالقرب من السلطة واستفادت منهم في حركة النقد الهادف فأصبحوا عمادا لها ولم يكونوا حربا عليها.
فالكبت الفكري لا يضر المفكر والمثقف فقط بل سيضرب في عنق النظام بعد أن يستفحل خطره فزبد النصائح التي تبذل للمجتمع والنظم إن لم تجد طريقها إلى النور ستجد طريقها إلى من يحملها في قالب عنيف ومفاجئ فالفكرة المكبوتة قنبلة موقوتة.
إن منهج الجدل والحوار الإسلامي قادر على احتواء جميع الصراعات والاختلافات فقد احتوى هذا المنهج الصراعات مع الأديان الأخرى وانتصر واتسع، فكيف لا يتحمل الحوار بين المسلمين؟ إن الفكر الديني المستنير هو ضرورة مهمة لأي بناء حضاري ولن يكون هنالك فكر ديني مستنير إلا في ظل الحوار الإسلامي.
عربية وعالمية
 نريد التعرف على السيرة الذاتية؟
 كاتب ومفكر إسلامي سعودي معاصر من مواليد مكة المكرمة 1371ه. درس المرحلة الابتدائية في مدارس الثغر النموذجية بمكة المكرمة، ودرس المرحلة المتوسطة والثانوية في معهد العاصمة النموذجي بالرياض. وحاصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة الملك سعود بالرياض 1975م.
وحاصل على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة كراتشي -باكستان. وحاصل على درجة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية من جامعة كراتشي - باكستان. وحاصل على درجة الدكتوراة في الشريعة وأصول الفقه من الأزهر الشريف - مصر.
وعدة مؤلفات في الدراسات الإسلامية والاقتصاد، وعدة بحوث ودراسات إسلامية واقتصادية، وشاركت في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية المحلية والعربية والعالمية. وعضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر.
الاقتصاد السعودى
 أشهر مؤلفاتك الاقتصادية؟
 كتاب الأمن العربي من منظور اقتصادي. وكتاب الركود وسبل معالجته في الاقتصاد العربي والإسلامي، وكتاب اتفاقية الجات وحتمية المواجهة (رسالة الخطر للعالم العربي).
وكتاب برنامج للغد (دراسات في الاقتصاد السعودي) وكتاب قراءة في نبض إسرائيل. وكتاب التكامل الاقتصادي العربي، وكتاب الصناعات البتروكيماوية العربية ومعوقات تسويقها.
فقه المعاملات
ما أشهر مؤلفاتك الإسلامية؟
 كتاب الرخصة الشرعية في الأصول والقواعد الفقهية.
وكتاب الآيات البينات لما في أساطير القمني من الضلال والانحرافات، وكتاب بين الأصوليين والخوارج، وكتاب «المتطرفون.. الخوارج الجدد». وكتاب فقه المعاملات من منظور إسلامي.
كتاب أصول الثبوت والدلالة في العلوم الشرعية والعربية والعقلية.
وكتاب حوار مع العلمانيين وكتاب حوار مع العلمانيين - الجزء الثاني. والأدلة الباهرة على نفي البغضاء بين الصحابة والعترة الطاهرة. وكتاب التصوف بين الإفراط والتفريط، وكتاب التراث الاسلامي. وكتاب القواعد الفقهية الكبرى وأثرها في المعاملات المالية.. وكتاب دفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة، وكتاب مختصر شرح العقيدة الطحاوية.
وكتاب كلمة هادئة عن مفهوم البدعة. وكتاب كفى تفريقا للأمة باسم السلف. وكتاب السعودية تحديات وآفاق، وكتاب لا ذرائع لهدم آثار النبوة، وكتاب مبدآن هدامان - جاهلية المجتمع وهجر المخالف، وكتاب طريق المساكين إلى مرضاة رب العالمين، وكتاب دائرة الفتنة وسبل الخروج منها، وكتاب البلسم المريح من شفاء القلب الجريح (شرح الطاهر بن عاشور على بردة البوصيري) وكتاب شرح نظم الورقات للعمريطي.
وكتاب مذكرة في تيسير المنطق، وكتاب تهذيب السنوسية (أم البراهين) وكتاب نقض قواعد التشبيه بأقوال أئمة السلف من أهل الإمرار والتفويض والتنزيه، وكتاب التحذير من المجازفة بالتكفير، وكتاب الذخائر المحمدية بين المؤيدين والمعارضين على ضوء الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة، وكتاب معين الألباب مختصر شرح اللباب في الفقه الحنفي، وكتاب تهذيب شرح الرملي على زبد ابن رسلان في الفقه الشافعي وسلسلة مفاهيم يجب أن تصحح، ومفاهيم الإفهام مختصر شرح أحاديث فتح العلام.. وتهذيب إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.