قدر مستثمرون زراعيون بالمنطقة الشرقية اضرار موجة الغبار التي اجتاحت اجواء المنطقة خلال اليومين الماضيين باكثر من 40 % تقريبا بالنسبة لغالبية الحقول المكشوفة بمختلف المزارع المنتشرة بالمنطقة، وأعربوا عن مخاوفهم من تأثيرات موجة البرد القاسية التي داهمت المنطقة منذ امس الاول (السبت)، خصوصا وان المخاوف تتمحور حول عودة الصقيع مجددا، الامر الذي يسهم في القضاء على مساحات شاسعة من المزارع، وبالتالي تكبيد المزارعين خسائر كبيرة خلال الموسم الحالي. وقال عباس ضاحي "مستثمر" ان غالبية مزارع الشرقية تضررت بنسب متفاوتة خلال الايام القليلة الماضية جراء موجة الغبار الشديدة التي سيطرت على اجواء المنطقة الشرقية، مشيرا الى ان الغبار يقضي على الاشجار المزهرة بالدرجة الاولى، الامر الذي يمنعها من الاثمار جراء تراكم الاتربة على الازهار، لافتا الى ان عملية معالجة الاشجار المتضررة مكلفة ومرهقة للغاية، حيث تتطلب كميات كبيرة من المياه لازالة اكوام الاتربة عن الاشجار، مؤكدا أن غالبية المزارعين يفضلون ترك الاشجار حتى تموت او تعاود الاخضرار مجددا، مضيفا ان الحقول المكشوفة تضررت بشكل مباشر فيما لم تصب البيوت المحمية بأضرار نتيجة موجة الصقيع، مبينا أن ازالة الاشجار المتضررة من موجة الغبار تتطلب وقتا وترفع التكلفة الانتاجية، فضلا عن صعوبة اعادة الزراعة مجددا، نظرا للبرودة الشديدة التي تمنع الاشجار من البقاء، وبالتالي فان الخيار الافضل يكون ترك الاشجار على وضعها. واشار الى ان حقول الطماطم والباذنجان والفاصوليا تعتبر من اكثر المنتجات الزراعية المتضررة جراء موجة الغبار الاخيرة، مضيفا أن تكلفة زراعة حقل مكشوف تتراوح بين 20 – 25 الف ريال، حيث تقدر مساحة الحقل الواحد بين 5 - 6 الاف متر مربع، لافتا الى ان الحقول المكشوفة تمثل 50% من اجمالي مزارع الشرقية، فيما تكون النسبة الباقية بيوتا محمية لزراعة العديد من المنتوجات الزراعية المختلفة. بدوره اوضح علي مرزوق "مستثمر" ان مزارع الشرقية لا تزال حتى الآن بعيدة عن تأثير موجة البرد الشديدة التي ضربت اجواء الشرقية، مبديا تخوفه من عودة موجة الصقيع مجددا، مما يعيد الذاكرة للسنوات الماضية، حيث ساهمت موجة الصقيع في القضاء على مساحات كبيرة من الحقول بمختلف مزارع الشرقية، مضيفا ان انخفاض درجات الحرارة خلال ساعات الفجر يؤدي الى ظهور الندى على الاوراق مايسهم في تجمد قطرات المياه وبالتالي يؤدي الى تلف الاوراق التي تسهم في تغذية الاشجار. وقال مرزوق ان تراكم الثلوج خلال ساعات الليل على سطح البلاستيك في البيوت المحمية ينعكس بصورة مباشرة على قدرة الاشجار في مقاومة البرودة الشديدة، الامر الذي يسهم في موت الاوراق وتحولها من اللون الاخضر الى اللون الاسود، لافتا إلى أن موجة الصقيع في حالة عودتها مع موجة البرد الحالية ستخلف آثارا كبيرة على جميع المزارع وخصوصا الحقول المكشوفة التي تتلف بشكل كامل أو شبه كامل.