أوقف خمسة اشخاص يشتبه في تورطهم في الاعتداء الذي استهدف اكاديمية الشرطة في صنعاء، الاربعاء، وأسفر عن سقوط 71 قتيلا، على ما افاد الجمعة قائد شرطة العاصمة اليمنية. من جهتها، اعلنت وزيرة الإعلام اليمنية انها لن تستقيل، بعد اقتحام ميليشيات جماعة الحوثيين مكتبها وتصوير الوثائق الموجودة فيه. ونقلت وكالة الانباء اليمنية الرسمية عن مدير عام شرطة أمانة العاصمة العميد عبدالرزاق المؤيد قوله: ان "أجهزة الأمن تمكنت من القاء القبض على خلية إرهابية متورطة في الحادث الإرهابي البشع الذي وقع أمام بوابة كلية الشرطة بصنعاء"، وانها تبحث عن سادس وهو صاحب الحافلة الصغيرة التي استعملت في ارتكاب الاعتداء. وأوضح العميد المؤيد ان أحد الموقوفين "تم ضبطه في مكان وقوع انفجار السيارة المفخخة أمام كلية الشرطة، وتم استجوابه وأدلى بمعلومات عن بقية الخلية التي تنتمي لتنظيم القاعدة الإرهابي". واضاف: ان "التعرف على هوية صاحب الباص "الدباب" المفخخ الذي تم تفجيره تم اثر ضبط البيان الجمركي الخاص به". ووجهت اللجنة الامنية العليا التي تمثل السلطة الامنية الاعلى في البلاد، اصابع الاتهام الى تنظيم القاعدة، واعتبرت في بيان ان الهجوم في صنعاء يظهر الطابع "الدموي والوحشي" لذلك التنظيم. إلا ان قياديا في تنظيم انصار الشريعة، المرتبط بالقاعدة، نفى ذلك في تغريدة على تويتر. واتهم القيادي عبدالإله الذهب المسلحين الحوثيين بالوقوف خلف هذا الهجوم. وكان الحوثيون أدانوا الهجوم ونسبوه الى "عناصر تكفيرية". ووقع الهجوم بعد سلسلة من الهجمات التي شهدها اليمن في الاسابيع الاخيرة، واستهدفت خصوصا تجمعات للميليشيات الشيعية الحوثية، وقد نسبت الى تنظيم القاعدة الذي توعد بحرب من دون هوادة على "انصار الله" الحوثيين. الى ذلك، قالت وزيرة الإعلام اليمنية، نادية عبدالعزيز السقاف، في تغريدة على حسابها في موقع " تويتر": إنها لم ولن تستقيل من منصبها بعد اقتحام ميليشيات جماعة الحوثيين مكتبها وتصوير الوثائق الموجودة فيه، لأن هناك أكثر من 25 مليون يمني، بمن فيهم الحوثيون، حلفت القسم أن أعمل لمصلحتهم، وبالذات تحييد الإعلام الحكومي، وتثبيت المتعاقدين ودعم الأقاليم". وأوضحت الوزيرة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن مندوبي اللجان الشعبية في الوزارة صوروا أوراقا من على مكتب مدير مكتبي، ودخلوا مكتبي في غيابي، ولكنهم لم يكونوا مسلحين". واستنكرت وزارة الإعلام هذه التصرفات والاستفزازات المستمرة لوزيرة الإعلام وكافة العاملين بالوزارة والمؤسسات الإعلامية في البلد، معبرة عن أسفها الشديد لهذه التصرفات غير المسؤولة، وتدعو الحكومة لوقف هذه الانتهاكات وحماية المؤسسات الرسمية. وكان مسلحو جماعة الحوثي اقتحموا، أمس الخميس، مكتب وزيرة الإعلام، وفتشوا أدراج المكتب بحثا عن محتوياته، وقاموا بتصوير أوراق من ادراج مكتب مدير مكتب الوزيرة أثناء غيابها. وقالت الوزارة في بيان صحافي نقلته صحيفة "مأرب برس" اليمنية: إن شخصا يدعى عبدالله المؤيد هدد مدير عام مكتب الوزيرة، إلا أن وزيرة الإعلام أكدت أنها بخير، وأنها لم تكن في مكتبها أثناء الاقتحام.
