أكدت الكاتبة والأستاذة بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة أميرة كشغري: إن المؤتمرات العلمية من أهم الفعاليات التي يتطلع إليها المختصون والباحثون في شتى المجالات العلمية، كما أنها تمثل واجهة حضارية للمؤوسسات والجهات العلمية في مسيرة البحث عن التميز والمشاركة في سباق المعرفة. وأضافت كشغري، أن نتائج هذه المؤتمرات قد لا يشعر بها الإنسان غير المهتم بموضوع المؤتمر غير أن المتخصصين يدركون أن المؤتمرات العلمية هي فرصة للاطلاع على أحدث المستجدات في مجال الأبحاث، حيث تتحدث شخصيات عالمية عن نتائج أبحاثها وتكون فرصة للمتخصصين لمراجعة ومواكبة أحدث المستجدات والاستفادة من الدراسات والخبرات، مما يساهم في زيادة الوعي والفهم، ورفع المستوى التعليمي والأكاديمي للباحثين، ومن ثَم الوصول إلى أفضل المعايير. وأشارت كشغري، إلى أن للمؤتمرات العلمية أهمية قد لا يراها إلا من يحضرون تلك المؤتمرات، حيث يتمكنون من بناء شبكة علاقات مع المشاركين من خلال اللقاءات الجانبية في ردهات المؤتمرات وليس من خلال الأوراق والمحاضرات التي تقدم في المؤتمرات. وأكدت كشغري على دور الإعلام في دعم المؤتمرات وتسليط الضوء عليها وإبرازها سواء عن طريق الصحافة أو التلفزيون. مشيرة إلى أن الإعلام لدينا لا يواكب المؤتمرات العلمية بالشكل المطلوب خاصة تلك التي تناقش قضايا بحثية دقيقة. وأوضحت كشغري أن اختيار المواضيع التي تطرح في المؤتمرات العلمية يتوقف على المجال العلمي الذي يعقد ضمنه المؤتمر، ولا يشترط أن يكون العنوان مثيراً إعلامياً بل من المهم أن يكون قائماً على أسس علمية ومنهجية وأن يكون مواكباً لاحتياجات المجتمع ومستجدات العصر.