قامت قوات حلف شمال الأطلسي البريطانية والأميركية، بنقل مسؤولية الأمن رسميا إلى الجيش الأفغاني في المنطقة العسكرية جنوب غرب أفغانستان، التي تبقى إحدى مناطق نفوذ متمردي حركة طالبان بعد 13 سنة من النزاع. والقاعدة الضخمة التي بنيت في الصحراء قرب العاصمة الأقليمية لشكركاه هي المنشأة الأكبر للقوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان التابعة للحلف الأطلسي (ايساف). وفي العام 2010-2011 عندما كان عديد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان في ذروته، كانت القاعدة تؤوي 40 ألف أجنبي من ضمنهم العاملين من الباطن. وسيغادر المئات من عناصر مشاة البحرية الأميركية (المارينز) والجنود البريطانيين ولاية هلمند قريبا في موعد لم يكشف عنه لأسباب أمنية، قبل العودة إلى ديارهم على التوالي، وأثناء احتفال رمزي أقيم الأحد، تولى الأفغان المتواجدون جزئيا في القاعدة في جناح يطلق عليه شوراباك، مسؤولية كافة المنشآت، وهكذا بات العلم الأفغاني الوحيد الذي يرفرف فوق القاعدة، بعد إنزال العلم الأميركي وراية الحلف الأطلسي.