23 شهيداً في غارات على قطاع غزة.. إسرائيل «تنتقم من الضيف بقتل عائلته»

لأول مرة .. القسام تقصف محطة الغاز الإسرائيلية 26 كم في عرض البحر

ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الخامس والأربعين، ضد قطاع غزة الى 23 شهيداً بعد استشهاد مواطن ونجله في قصف منطقة العطاطرة شمال القطاع.
وشيعت جماهير غفيرة، ظهر الأربعاء، جثمان زوجة القائد العام لكتائب القسام محمد ضيف وابنه اللذين استشهدا في قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة الدلو في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وأدت عدة غارات إسرائيلية على منزل عائلة الدلو إلى استشهاد ثلاثة مواطنين بينهم زوجة القيادي الضيف (وداد) وابنه، فيما تم انتشال جثمان الشهيد أحمد الدلو. وقاد فشل "إسرائيل" الذريع في الوصول إلى القيادي الضيف إلى الانتقام من ولده وزوجته باستهدافهما بشكلٍ مباشر.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام تحدت الاحتلال أن يعلن عن السبب الحقيقي الكامن وراء العمل الجبان في قصفه لمنزل عائلة الدلو. وتوعدته قائلةً: "العدو بخرقه للتهدئة فتح على نفسه أبواب الجحيم". ويشار الى أن محمد الضيف تعرض لأربع محاولات اغتيال فاشلة، وقد أصيب محمد ضيف في إحدى تلك المحاولات.
ويعمد الاحتلال عادة في حال فشله في الوصول إلى الهدف المطلوب إلى هدم منزل أو اعتقال أو اغتيال أقارب للشخص المطارد.
وقال مصدر في حركة حماس، الأربعاء: إن محاولة اغتيال القائد العام لكتائب القسام، محمد ضيف، تأتي في إطار بحث إسرائيل عن صورة انتصار قبل أي تسوية سياسية.
وتعقيباً على محاولة الاغتيال صرح مصدر في حركة حماس لصحيفة "هآرتس" أن إسرائيل "تبحث عن صورة انتصار، وأن اغتيال محمد ضيف يوفر لها هذه الصورة قبل أي تسوية سياسية". وأضاف المصدر نفسه، أن "توقيت الادعاء بأنه أطلقت صواريخ باتجاه مناطق مفتوحة في بئر السبع، والقصف الإسرائيلي الهائل في أعقاب ذلك على منزل عائلة الدلو، يعزز هذه التقديرات، ويفند الادعاءات بإطلاق صواريخ أثناء التهدئة".
يشار إلى أن القصف الذي استهدف منزل عائلة الدلو قد أدى إلى استشهاد وداد زوجة الضيف، ونجله الطفل علي وهو في جيل 7 شهور. وترددت أنباء عن استشهاد شاب في الثامنة عشرة من عمره، وعن شخص آخر في الخمسين من العمر، بيد أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن ضيف نجا للمرة الخامسة من محاولة الاغتيال.
واعلن اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة استشهاد المواطن زكي سليمان الراعي 54 عاما، متأثرا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها صباح امس. وأكد استشهاد الطفلة نور محمد ابو حصيرة، عامين، في قصف محل بقالة في محيط مسجد حسن البنا بحي الزيتون. كما اكد وصول شهيد جديد مجهول الهوية الى مجمع الشفاء الطبي في قصف استهدف مجموعة من المواطنين خلف أبراج المقوسي غرب مدينة غزة.
وفي وقت سابق انتشلت الطواقم الطبية الفلسطينية صباح الاربعاء، جثمان الطفل أحمد الدلو (4 سنوات) من تحت انقاض منزل عائلة الدلو في حي الشيخ رضوان بغزة، والذي كان يضم عائلة قائد القسام محمد الضيف.
غارات
وواصلت طائرات الاحتلال الاسرائيلي شن غاراتها على مناطق مختلفة في قطاع غزة واستهدفت منازل المدنيين وقصفت عشرات الاراضي الزراعية.
وقصفت طائرات الاحتلال منزل لعائلة النواصرة في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وشن الطيران الحربي عدة غارات على أراض زراعية في في منطقة أبو رشيد في المحافظة الوسطى وفي محيط محررة نتساريم وسط قطاع غزة.
كما شن الطيران الحربي غارة على موقع مقبولة التابع للمقاومة في مخيم البريج وسط القطاع بالاضافة الى استهداف تلة قليبو شمال قطاع غزة، كما واصل الطيران الحربي شن غاراته جنوب القطاع وأغار على أرض زراعية في بلدة عبسان الجديدة شرق محافظة خانيونس.
واستمرت الغارات الاسرائيلية، فجر الاربعاء، وقصفت اسرائيل منزلا لعائلة اللوح في منطقة حكر الجامع في دير البلح، ما ادى الى استشهاد ثمانية فلسطينيين بعد تمكن سيارات الاسعاف من انتشال جثمان أحمد مصطفى اللوح 21 عاما، وهو الشقيق الثاني لصاحب المنزل الذي استشهد.
والشهداء من عائلة اللوح هم: الأب رأفت اللوح وشقيقه محمد وزوجة رأفت نبيلة عيد اللوح، وابناؤهم الثلاثة الاطفال فرح رأفت اللوح، ميسرة رأفت اللوح، مصطفى رأفت اللوح والجنين الحي الذي خرج من أحشاء أمه ثم ما لبث أن استشهد، بالإضافة إلى ثمانية مصابين جرى نقلهم الى مشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
استهداف المعابر
بدوره أكد مدير هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة، ماهر أبو صبحة، أنهم سيكونون أمام خيار إغلاق معبر رفح في حال لم تتوافر ضمانات دولية بعدم استهداف المعبر.
ودعت هيئة المعابر والحدود بوزارة الداخلية والأمن الوطني، المواطنين لعدم التوجه لمعبر رفح البري حفاظاً على سلامتهم، وذلك في أعقاب استهداف الاحتلال محيط الصالة الخارجية للمعبر، صباح الأربعاء.
وفي ظل التطورات الحالية أعلنت الهيئة - في تصريح لها – أنها تتواصل مع العديد من المؤسسات الدولية والصليب الأحمر، وأنه في حال عدم الحصول على ضمانات بعدم استهداف المعبرين فستعلن إيقاف العمل بهما حفاظاً على سلامة المواطنين والموظفين.
وأكد أبو صبحة، أن طائرات الاحتلال الاسرائيلية أغارت في ساعات الصباح الأولى على الساحة الجانبية للصالة الخارجية من معبر رفح أثناء تجهيز طواقم المعبر للمسافرين ما أدى لانهيار سقف الصالة وإصابة أربعة مواطنين بينهم طفلان.
وبين أبو صبحة أنه تم ترحيل المسافرين الى حرم المعبر وجار العمل على سفرهم.
كما قصفت الطائرات الاسرائيلية الساحة الجمركية في معبر كرم أبو سالم.
وحول الإجراءات المصرية على الجانب المصري، أكد أبو صبحة، أن السفر مقتصر لأصحاب الإقامات والجوازات الأجنبية وجرحى العدوان، بينما ويتم ترحيل المواطنين إلى مطار القاهرة.
رد المقاومة
في المقابل واصلت فصائل المقاومة المختلفة قصف المدن والبلدات الإسرائيلية والمستوطنات في محيط غلاف غزة، صباح الأربعاء.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن قصف محطة الغاز الإسرائيلية في عرض البحر قبالة سواحل غزة. وقالت الكتائب انها قصفت محطة الغاز الاسرائيلية بصاروخي قسام.
كما قصفت القسام موقع ايريز شمال بيت حانون بتسعة قذائف هاون، بالاضافة الى قصف اسدود المحتلة بصاروخي قسام. واعلنت عن قصف مستوطنة "بئيري" بمجمع أشكول بقذيفتي هاون 120.
فيما اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي بقصف أشكول ب4 صواريخ 107 واسدود ب 3 صواريخ جراد. وأكدت ألوية الناصر صلاح الدين، انها قصفت مستوطنة نتيف عتسراه المحاذية لشمال قطاع غزة ب 6 صواريخ من طراز 107 .
وقصفت الالوية مدينة بئر السبع المحتلة بثلاثة صواريخ جراد، ومستوطنة ريعيم بصاروخين كاتيوشا.
وفي ساعات ما بعد الظهر أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها قصفت ولأول مرة محطة غاز في عرض البحر المتوسط للمرة الثانية الاربعاء، وبتوجيه دقيق ومباشر. وقالت الكتائب في بلاغ عسكري إنها قصفت محطة الغاز الصهيونية في عرض البحر المتوسط، والتي تبعد 26 كيلومترا عن سواحل غزة بصاروخين من نوع "قسام"، وذلك لأول مرة.
وأضافت أنها قصفت مدينة اسدود ومستوطنة "سيدروت" بستة صواريخ من نوع "قسام" وذلك على دفعتين، كما قصفت موقع "ايرز" العسكري شمال قطاع غزة بتسعة قذائف هاون. كما قصفت كتائب الناصر صلاح الدين موقع نيريم والنقب وعسقلان ب 5 صواريخ .
من جهتها، أعلنت كتائب الناصر صلاح الدين ونسور فلسطين مسؤوليتهما عن قصف كوسوفيم ب 3 صواريخ 107 وصاروخي جراد على النقب.
من جانبها، أعلنت كتائب الأقصى لواء العامودي قصف المستوطنات الاسرائيلية، كفار عزة والعين الثالثة ب 6 صواريخ.
بدورها أعلنت كتائب المجاهدين الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية في بيان لها أنها قصفت مستوطنتي بئيري وكفار عزا ب 7 صواريخ طراز 107 ومدينة بئر السبع بصاروخين غراد كما قصفت مستوطنة نتفوت ب 4 صواريخ غراد.