مشاركون بملتقى السلامة يحملون التعليم مسؤولية الحوادث

أقيمت مساء الثلاثاء في فندق الشيراتون بالدمام حلقة نقاش بين الجهات الحكومية المسؤولة عن السلامة المرورية على هامش الملتقى الاول للسلامة المرورية، وهدفت الحلقة الى التنسيق بين الجهات المسئولة واقتراح الحلول وطرق التنسيق الفعال بينها بما يحقق الوصول الى مرحلة مهمة من تطبيق كافة وسائل السلامة المرورية وطرح ممثلين عن هذه الجهات العديد من الاقتراحات والحلول التى تسهم في التقليل من الحوادث المرورية.
وأظهرت النقاشات طرح حلول لمشاكل السلامة فيما يتعلق بهندسة المرور والطرق والضبط المروري ودور الصحة والتعليم والعديد من الجهات الأخرى، وشارك في الحلقة ممثلون عن الجهات التى لها علاقة بالسلامة بالاضافة الى ممثل من أرامكو السعودية، وتحدث امين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي عن المشاريع والتقاطعات الحيوية التى تنفذها الأمانة ومساهمتها الفعالة في التقليل من الحوادث المرورية بالاضافة الى تفعيل برنامج المواقف في المناطق المركزية وزيادة المسارات منوها بالعمل على استراتيجية النقل الشامل التى تستمر 30 عاما حيث تم البدء في المرحلة الأولى التى تستمر 10 سنوات بالاضافة الى استخدام الاشارات الذكية التى تم تنفيذها لتطبيق السلامة المرورية، وقال مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس إنه تم منح مديري ومديرات المدارس 52 صلاحية من بينها خطط السلامة المرورية، حيث يتم تدريب الطلاب على السلامة المرورية في حصص النشاط بالاضافة الى إيجاد مدينة مرورية للأطفال ابتداء من مرحلة الروضة.
تم البدء في المرحلة الأولى التى تستمر 10 سنوات بالاضافة الى استخدام الاشارات الذكية التى تم تنفيذها لتطبيق السلامة المرورية
وتطرق مدير مرور الشرقية العقيد عبدالرحمن الشنبري الى الخطط المرورية المستقبلية التى ينفذها المرور من خلال العديد من المحاور الحيوية وتطبيقها على أرض الواقع بهدف خفض الحوادث المرورية، وعرض مندوب الصحة كافة خطط الطوارئ التى يتم استخدامها والتى تجهزها الصحة لمعالجة مصابي الحوادث المرورية، واقترح مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش بإنشاء هيئة مستقلة للسلامة المرورية تمتلك خططا واضحة بكل منطقة لزيادة التنافس بين المناطق وتكون لديها الصلاحيات الكاملة لتطبيق خطط السلامة، كما ركز مندوب أرامكو على تجربة أرامكو في خفض الحوادث من خلال العديد من البرامج التى تم تنفيذها على أرض الواقع، مشيرا الى التركيز على السلامة المرورية في المقام الأول على اعتبار انها أكبر الأهداف التى تسعى الشركة اليها سواء بين منسوبيها أو بين قائدي السيارات.
أما مدير حوادث المرور بالقصيم العقيد خالد الضبيب فقد حمل وزارة التربية والتعليم مسؤولية عدد كبير من الحوادث بسبب غياب التوعية عن السلامة بين الطلاب الذين يمثلون عددا كبيرا من المتسببين في الحوادث المرورية بسبب التهور والسرعة الجنونية، واقترح العقيد يوسف التويجري بمرور القصيم اختيار حي أو شارع يتم تطبيق جميع وسائل السلامة المرورية ليكون نموذجا يتم الاستعانة والاستفادة به، وقال مدير ادارة التخطيط والتطوير بالادارة العامة للمرور العقيد الدكتور صالح السديس ان المرور يقوم بدور آخر غير أدواره التى يجب أن يقوم بها مما يؤثر على دوره الرئيسي في ضبط الحركة المرورية بالشوارع، وخلال حلقة النقاش قام بعض المشاركين بمداخلات من بينها مداخلة أحد المشاركين الذى أكد أنه من المفترض ان تكون الأمانة هي الجهة المسؤولة عن السلامة المرورية من خلال ما تنفذه من مشاريع وشوارع وتقاطعات ولذلك فالأمانة هي التى ينبغي أن تكون المسؤول الأول عن السلامة المرورية في كل منطقة.

توصية بعدم منح رخصة سير لمرضى القلب
تستعد الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية لتطبيق نظام «حماية مرورية للطلاب» برصد المخالفين وضبط المخالفات المرورية أمام مدارس المنطقة . أوضح ذلك مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس الاثنين خلال جلسة حوارية على هامش فعاليات الملتقى الأول للسلامة المرورية بالدمام، مبينا ان هذا المشروع يهدف إلى التقليل من حوادث الدهس والمخالفات المرورية، وشدد على أهمية وضع خطط قصيرة المدى لقياس مؤشرات الإنجاز والوصول لنتائج ملموسة , مطالباً بإعادة أدوار لجان السلامة المرورية في كل جهة ومتابعة أداء تلك الجهات في التنفيذ وفق برامج زمنية محددة.وطالب الدكتور علي الغامدي بإدارة الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية بعدم منح إدارة المرور «رخصة سير» للمواطنين والمقيمين المصابين بمرض القلب إلا بعد اكتمال علاجهم والتأكد من سلامة الفحص الطبي لهم، مرجعا ذلك إلى وقوع عدد من حوادث الطرق على هذه الفئة نتيجة تعرضهم لأزمات قلبية خلال قيادة المركبات , مطالبا بسرعة تقديم الخدمة الطبية من هيئة الهلال الأحمر السعودي لمصابي الحوادث وتفعيل دور الإسعاف الطائر في نقل المصابين على الطرق السريعة وهو ما ينعكس إيجابيا على مساعدة الحالة الطارئة على العلاج وتحقيق السلامة .وكشف الدكتور الغامدي عن أن 30 بالمائة من أسرة المستشفيات مشغولة بمصابي الحوادث سواء داخل المدن أو على الطرق السريعة منهم 65 بالمائة يحتاجون إلى فترة علاجية تصل إلى 30 يوما , مبينا أن هذه النسب المرتفعة تستدعي توحيد الجهود بين كافة الإدارات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني للحد من هذه الحوادث وتقليل نسبة وقوعها خلال الفترة المقبلة ، وأشارت إحصائية عن الحوادث التي باشرها مرور الشرقية خلال العامين الماضيين الى انخفاض في عدد الحوادث حيث بلغت في عام 1431ه (105381) حادثا مروريا وعدد الإصابات (5948) إصابة والوفيات (1027) حالة، فيما بلغت الحوادث خلال عام 1432ه (100740) حادثا نتج عنها إصابة (6180) ووفاة (1013) شخصا .
من جهته دعا مدير إدارة السلامة المرورية في أرامكو السعودية المهندس سلطان الزهراني الى التنسيق بين جميع القطاعات الحكومية والخاصة في مجال السلامة المرورية ، مشيرا الى أن هذا التنسيق سيضع حداً للنزيف الدموي على الطرق , ويساهم في خفض نسبة الحوادث في المملكة .

العقيد عبد الرحمن الشنبري في حديث مع احدى القنوات التليفزيونية