تخصيص أراض زراعية لإقامة الوحدات السكنية

أبدى الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة استعداد وزارته لفتح الأراضي الزراعية لوزارة الإسكان لزيادة عدد الوحدات السكنية بالمملكة.
وقال بالغنيم عقب رعايته الثلاثاء ورشة العمل الثانية لتطوير تسويق المنتجات العضوية : إذا احتاجت وزارة الإسكان لأي أرض فنحن على أتم الاستعداد لفتحها لهم ، مؤكدا أن المنتجات العضوية لا تزال في مرحلة البناء، ولم يصل إنتاجها إلى مرحلة «النضج» التام ، وإن الإقبال على شرائها صدم مسئولي الوزارة الذين لم يتوقعوا الإقبال الكبير على شرائها خصوصاً لكونها لا تزال مبتدئة، مشيراً إلى أن وزارته التمست طلبات العديد من المزارعين الذين يرغبون في تحويل نشاطهم الزراعي إلى إنتاج منتجات عضوية، حيث طلب 100 مزارع تحويلهم للزراعة العضوية خلال شهر مايو من عام 2011م.
وبيّن بالغنيم أن وزارة المالية تفاعلت مع اهتمامات الزراعة في التوسع بإنتاج المنتجات العضوية وذلك بمد الأخيرة كافة الاعتمادات المالية المطلوبة للاستمرار في مشروع المنتجات العضوية.
وشدد بالغنيم أن أهم التحديات تتمثل في وعي المستهلكين، وإيجاد علاقة مصلحة ما بين المسوقين والمنتجين، وتوفير المدخلات نظراً لقلة عدد منتجيها الأمر الذي غيب المنافسة ورفع الأسعار» ، وحول مدى إمكانية أن تساهم المنتجات العضوية بخفض الأسعار إذا تم بيعها بأسعار رخيصة، قال بالغنيم: إن «المنتجات العضوية عادة إنتاجيتها أقل من المنتجات الطبيعية، فقلتها إضافة إلى زيادة كلفة إنتاجها نتيجة صعوبة الحصول على مدخلات خالية من المواد الكيماوية يحتم منطقياً ارتفاع سعرها عن المنتجات الطبيعية» ، وأوضح أن نسبة المنتجات العضوية المتداولة بالأسواق قليلة ولا تتجاوز ال 1% من المعروضة بالسوق ، وحول قرار مجلس الوزراء الاثنين برفع الإعانة عن الأرز ومدى إمكانية أن يساهم ذلك في رفع الأسعار، شدد بالغنيم على أن ذلك الأمر لن يحصل، وقرار مجلس الوزراء بإعانة الأرز المقصود بها داخلياً وليست المستوردة من الخارج.
وقال : المملكة لا ينتج بها أرز إلا في مدينة الأحساء، ويسمى الرز الحساوي وإن الإعانة السابقة كانت بمقدار ربع ريال للكيلو الواحد وأصبحت الإعانة لا تشكل دعماً لها لكون الرز الحساوي نادرا وسعره يصل إلى 25 ريالا للكيلو الواحد، وغير ذلك الأرز والحبوب مستهلكة للمياه بشكلٍ كبير فكيف للدولة أن تطالب بخفض استهلاك المياه في الوقت الذي تدعمه وهذا غير منطقي ولذلك رأت الدولة إيقاف الدعم». وأكد بالغنيم أن سياسة المملكة تتبنى السوق الحر ولا تحدد سعر محدد لإلزام البيع به، وشدد بالغنيم على أهمية التخطيط لتسويق المنتجات العضوية منذ البداية، لكون التسويق الزراعي يعاني من مشاكل المملكة ولعبت دورا كبيرا في تعثر تطوير الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني .