قبل أن ينزل الأخضرالأهلاوي والأصفرالاتحادي ميدان لقاء هذا المساء بدأت الحرب الباردة بين الشقيقين على صفقة لاعب الوحدة عبد الخالق برناوي من خارج المستطيل الأخضر وإلى جانبها أخذ التسابق الإداري على إغراء اللاعبين مادياً من قبل إدارتي الناديين طمعاً في شحذ هممهم حيث رصدت كل إدارة للاعبيها مئات الآلاف من الريالات تحفيزا لهم ليتجاوز كل فريق منهما الآخر وهو ما حدث في ديباجة الصراع والتحدي بينهما على كأس سيدي خادم الحرمين الشريفين المتوقع له هذا المساء حضوراً جماهيرياً لافتاً عطفاً على التنافس التقليدي بينهما من خلال ديربي لا يضاهيه آخر على المستوى المحلي وإن كان البعض يعتقد أن ديربي العاصمة يتفوَق إلاَ أن التاريخ لا يخطئ والجغرافيا لاتكذِب فالمعروف أن أبناء المنطقة الغربية عرفوا الكرة قبل غيرهم في مناطق المملكة وانطلقت الكرة من هناك تحت عدة مسميات قبل أن تبدأ في غيرها من المدن السعودية فلهذا لابد أن يكون للتاريخ عبقه وللجغرافيا عراقتها وشموخها من خلال رياضة الساحل الغربي ولقاء الليلة بين القلعة والعميد يمثِّل أقوى ديربي وأعرق ديربي سعودي مع الاعتذار لمن يعتقد أن ديربيات الوسطى والشرقية والقصيم الأقوى لأن واقع الحال يحكي عن الحقيقة ويخاطب الصراحة من خلال عملاقين نتوقَع أن يرتقي لاعبوهما بهذا الديربي للمستوى الذي يتخيله عشاقهما ومحبو المتعة من خلالهما وبحكم أن لقاء هذا المساء سيكون ختاماً لأطول موسمٍ رياضيٍ تشهده الكرة الأرضية وبحكم الإرهاق الذي عاشه الفريقان بنسبة أكبر من غيرهما بين فرق الدوري السعودي إلاَ أن أي لقاءٍ يجمع الفريقين يشكِّل المتعة بكل صنوفها للإثارة التي عادةً ما تتسم بها لقاءات الفريقين بغض النظر عن موقع أيٍ منهما في سلالم المسابقات المحلية المتعددة التي تفوق في عددها أي بلدٍ في العالم وبالتالي فلا أحدٌ يتوقَع بنتيجة أي لقاءٍ يجمع الفريقين مهما كانت جاهزية أيّ منهما ومهما كان إخفاق أيهما في أي مسابقة بالموسم لأن روح التنافس بين الناديين تحطِّم الفوارق الفنية التي يمتاز بها أيٌ منهما على الآخر ، أتوقَّع(والعلم عندالله أننا سنرى بهذا المساء أداءً لا تؤثر فيه حالة الاتحادي(وصيف البطل) أو حالة التراجع الأهلاوي (السادس) وإنما ستتحكم فيه عوامل أخرى ينثرها محمد نور ورفاقه من جانب العميد وفيكتور والحوسني من جانب القلعة فمن هنا أتوقَّع(والعلم عندالله أننا سنرى بهذا المساء أداءً لا تؤثر فيه حالة الاتحادي(وصيف البطل) أو حالة التراجع الأهلاوي (السادس) وإنما ستتحكم فيه عوامل أخرى ينثرها محمد نور ورفاقه من جانب العميد وفيكتور والحوسني من جانب القلعة فهل نتفق جميعنا من الآن بالتفاؤل على أن المتعة واردة أم ننتظر ماسيفعل النجوم الليلة وعندها نحكم على صدق هذا التفاؤل من عدمه وسامحونا؟! [email protected]