صحفية تنصح مطربا: لا تغني لمحمد عبده

نبقى في أجواء مهرجان الدوحة الغنائي، في نسخته العاشرة، الذي أختتم قبل أيام، ونخوض في أحداث اليوم الثاني منه، التي وقعت في كواليسه، ولم يقرأ عنها المشاهد، ولعل أهم ما ميز هذا اليوم هو الهدوء الذي فرض نفسه على الساحة، هذا الهدوء امتد إلى المؤتمر الصحافي الذي عقده الفنان السعودي محمد الزيلعي، فلم يكن هذا الفنان مغروراً، ولم يصطنع النجومية، اما عن المؤتمر فكان له عدة نقاط للحديث عنها
محمد الزيلعي خلال مؤتمره الصحفي في مهرجان الدوحة العاشر
حرص على المجيء إلى مقر المؤتمر في الموعد المحدد، وسلم على الجميع في تواضع جم، إلا أن الارتباك كان بادياً على ملامح وجهه، وعندما بادره أحد الصحفيين، بسؤال : لماذا هذا الارتباك؟ كانت المفاجأة، في أن الفنان لم ينكر ارتباكه، واعترف به صراحة، وأرجع الأمر إلى أنه للمرة الأولى يشارك في مهرجان غنائي كبير، بوزن مهرجان الدوحة الغنائي، الذي يشهد مشاركة نجوم الأغنية العربية، بل إنه للمرة الأولى في حياته، يعقد مؤتمراً صحفياً، ويواجه فيه عدداً كبيراً من الإعلاميين، ب «أسئلة متنوعة ومفاجئة» على حد وصفه.الزيلعي أقر في مؤتمره، بوقفة الفنان السعودي راشد الماجد معه، وقال : «لا أستطيع أن أنكر هذا الدعم الذي وجدته من راشد، إذ حدد لي الطريق الذي أسلكه والمبادئ التي ألتزم بها، وأحمد الله أنني أسير على هذا المنوال، ولا أحيد عنه»، متمنياً أن يقدم بصمته الخاصة في الساحة الفنية السعودية والخليجية، ومن ثم العربية.لا أستطيع أن أنكر هذا الدعم الذي وجدته من راشد، إذ حدد لي الطريق الذي أسلكه والمبادئ التي ألتزم بها، وأحمد الله أنني أسير على هذا المنوال
ولم ينس الزيلعي، في مؤتمره الصحفي، أن يشير إلى حبه لفنان العرب محمد عبده، وفنه الأصيل، وأعلن أنه يعشق صوت هذا الفنان، ويعشق التغني بأغنياته، وفاجأ الفنان الجمهور الحاضر بغناء مقطع من أغنية محمد عبده «أيوه»، وبعد انتهاء الأغنية، طلبت صحفية كويتية التعليق على أداء الفنان، موجهة نصيحة له بعد الغناء لمحمد عبده مرة أخرى، لأن الفرق كبير بين الصوتين، حسب تعبيرها، ليس هذا فحسب، وإنما قالت للزيلعي : إنه لا يملك إلا «الوسامة» فقط. وعلى عكس توقعات الحاضرين، ابتسم الزيلعي في وجه الصحفية، وأثنى على مداخلتها، ثم سألها باندهاش : لماذا تتعمدين أن توقعيني في الحرج، وكأنك مدفوعة على هذا الأمر؟ لكنه لم يتلق إجابة منها، وفي نفس اليوم مساءً، غنى الفنان على خشبة المسرح، عدداً من أغنياته، مثل «ما يضيق صدري»، و»مرحباً»، وغيرهما.
وشوهدت الفنانة اللبنانية إليسا، بصحبة عدد من أصدقائها في بهو الفندق، جالسين على طاولة، ممنوع الاقتراب منهم، والسبب أن الفنانة أعطت تعليماتها إلى أمن الفندق، بأنها ترفض مقابلة الإعلاميين، وترفض التقاط الصور الشخصية لها بأي حال من الأحوال، وانتظر الصحفيون أن تقيم إليسا مؤتمرا صحفيا قبل موعد حفلتها، إلا أنها أعلنت للجميع أنها لن تتحدث للصحافة، ولن تعقد أي مؤتمر صحفي.
وعلى الجانب الآخر ، انتظر الصحفيون أن يكسر الفنان اللبناني وائل كفوري الحصار المفروض عليه، وتعمده البعد عن أجواء المهرجان، إلا أنه أصر على هذا الابتعاد، رغم أنه مشارك فيه، فلم يتحدث إلى الصحافة، ولم يعقد مؤتمراً صحفياً، ووصل الأمر إلى أنه لم يجر أي بروفة قبل أداء وصلته الغنائية. وفي مؤتمر صحفي عقده الفنان عيسى الكبيسي، لم تكن هناك أحداث ساخنة، أو أخبار جديدة، وتوالت الأسئلة التقليدية على الفنان، وجاءت إجابته أيضاً تقليدية.. يتبع غدا.