توقع خبراء وعاملون في مجال تزويد السفن بالوقود ان يرتفع حجم مناولة الوقود عبر موانئ الساحل الشرقي للإمارات إلى أكثر من 12 مليون طن العام الحالي، حيث بلغ حجم المناولة في العام 2003 نحو 11.5 مليون طن بارتفاع 20 في المائة عن العامين السابقين. ويعتبر الساحل الشرقي المطل على بحر عمان من أكبر مراكز تزويد السفن بالوقود في العالم ليزاحم سنغافورة في الشرق وروتردام الهولندية في الغرب، حيث يستحوذ على 61 في المائة من سوق تزويد السفن في المنطقة. وتشهد حركة مناولة الوقود نمواً مطرداً يتوقع ان يتجاوز معه حجم المناولة أكثر من 12 مليون طن مع نهاية العام الحالي، حيث تتم خدمة السفن في منطقة الانتظار التي تبعد 7 أميال عن الميناء، حيث تم استقبال 6000 سفينة عام 2003 وهذا الرقم مرشح للارتفاع عام 2004. ونشأت صناعة تزويد السفن وخدمتها في ميناء الفجيرة مطلع الثمانينات كأثر غير مباشر للحرب العراقية الإيرانية، حيث أخذت شركات الشحن والناقلات النفطية بالاصطفاف خارج مضيق هرمز مقابل ميناء الفجيرة بانتظار أوامر التحرك باتجاه الخليج العربي عبر مضيق هرمز وبمرافقة سفن الحماية. وتطور ميناء الفجيرة سريعاً وبدأت شركات عالمية بالتوافد على الإمارات للعمل فيها على خدمة الناقلات والسفن الأخرى. ورغم ذلك ومع نهاية عقد التسعينات وأثر أزمة النمور الآسيوية، تراجعت شحنات النفط المتجهة إلى الشرق، وبالتالي تراجعت أعداد الناقلات، وترافق ذلك مع دخول ناقلات جديدة مزودة بمحركات تستهلك كميات أقل من الوقود، الأمر الذي زاد من الضغوط على مراكز تزويد السفن في العالم ومنها ميناء الفجيرة. وخلال السنتين الماضيتين، وفي ظل الطلب المتزايد على النفط وبشكل خاص في الصين، بدأت اعداد الناقلات النفطية والسفن الأخرى بالتزايد، حيث يبلغ عدد السفن المارة عبر مضيق هرمز 200 سفينة يومياً، مما يوضح أهمية موقع الساحل الشرقي والامكانات المتاحة لخدمة أعداد متزايدة من السفن. وتعتبر ناقلات النفط من أهم السفن التي تخدمها موانئ الساحل الشرقي (الفجيرة، خورفكان، وكلباء)، حيث تصطف في بحر عمان منتظرة أوامر التحرك عبر مضيق هرمز لداخل الخليج العربي لتحميل النفط. وخلال انتظارها لأوامر الحركة، تتم خدمة الناقلات سواء بتزويدها بالوقود أو المؤن والمياه والمواد الغذائية، كما يمكن القيام بأعمال الصيانة وتغيير قطع الغيار وطواقم السفينة من العمال والفنيين. وتتبين أهمية موقع الفجيرة على الساحل الشرقي المطل على بحر عمان ومضيق هرمز من عدد السفن المارة والتي تتراوح بين 35 ألف سفينة و45 ألفاً وبأعداد تصل إلى 200 سفينة يومياً.