تشييع شهيد الإرهاب وفريق سعودي في التحقيق

أديت ظهر الثلاثاء صلاة الميت على ضحية الحادث الإرهابي في كراتشي الدبلوماسي حسن مسفر القحطاني بجامع الملك خالد بأم الحمام، حيث شيع جثمان الفقيد إلى مقبرة أم الحمام ليوارى الثرى هناك ، وقد أدى الصلاة على الفقيد عدد من المسئولين من مدنيين وعسكريين، وعدد من أقارب الشهيد. من جهة أخرى كشف صاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية عن مشاركة فريق أمني سعودي في تحقيقات مقتل الدبلوماسي حسن مسفر القحطاني في كراتشي، مؤكداً أن الدور الأساس في التحقيقات سيكون للحكومة الباكستانية بحكم المسؤولية.
تشييع جثمان الشهيد القحطاني الثلاثاء
ورفض سموه عقب وصول جثمان القحطاني «يرحمه الله» إلى الرياض مساء الإثنين أن تتهم المملكة أحدا في اغتيال القحطاني إلا بعد انتهاء التحقيقات في الحادث الإرهابي ، مؤكدا ان الهدف الوحيد هو الوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.
وأعرب سموه عن ثقته في قدرة الجهات الأمنية الباكستانية على ملاحقة الجناة وتقديمهم في أسرع وقت ممكن للعدالة، مؤكدا على عمق ومتانة العلاقات السعودية الباكستانية، مشيراً الى ان أيادي الغدر تهدف الى زعزعة هذه العلاقات ومحاولة ضربها.
من جانبه رفع اللواء منصور التركي المتحدث الأمني في وزارة الداخلية أحر التعازي لخادم الحرمين الشريفين المك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو وزير الخارجية،
وقال : الرقيب أول القحطاني كان من رجال الأمن المكلفين بحراسة البعثات الدبلوماسية السعودية وكان ممن حرصوا على خدمة حجاج بيت الله الحرام، وقد تشرف بذلك ولله الحمد في عدد من مواسم الحج، مشدداً على أن وزارة الداخلية ستكون حريصة على دراسة المتطلبات الأمنية للسفارة السعودية والقنصلية في الباكستان وتقديم المشورة اللازمة للمختصين في وزارة الخارجية فيما يتعلق برفع مستوى الأمن لكافة البعثات الدبلوماسية في باكستان.
من جانبهم عبر عدد من ذوي المغدور عن شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين على صدور التوجيهات السريعة بعد علمه حفظه الله بالحادث الارهابي الذي وقع لابنهم.
من جانبه رفع والد المغدور مسفر القحطاني شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على هذه الرعاية السامية الكريمة التي تجسد الحرص الكبير من القيادة الرشيدة على أبنائها ومواطنيها أينما كانوا، سائلا المولى عز وجل أن يحفظهم ذخرا لمملكتنا الغالية وأن يديم عليها نعمتي الأمن والاستقرار ، مؤكداً أن توجيهات المليك يحفظه الله ما هي إلا دلالة على حرص ولاة الأمر في هذه البلاد على أبنائهم.
وشهد مطار الملك خالد الدولي أمس توافد نحو 200 من أقارب وذوي القتيل الذين كانوا في استقبال جثمانه في المطار . كما ان بعضهم قدم من دول خليجية ومناطق مختلفة، وكان في استقبال الجثمان بمطار الملك خالد الدولي بالرياض , صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمينة وصاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية ووكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم السفير علاء الدين العسكري.
كما كان في الاستقبال الشيخ جار الله بن مهدي بن زهرة شيخ قبيلة آل جبران وأخو المتوفى جار الله بن مسفر القحطاني وعدد من أفراد عائلته.
ورافق الجثمان في الطائرة الخاصة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبد العزيز الغدير ووالد الفقيد مسفر بن مهدي بن زهرة.

الأمير محمد بن نايف يعزي ذوي الفقيد الإثنين ( تصوير : موسى النجعي )