رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء    جامعة الإمام عبدالرحمن تستضيف المؤتمر الوطني لكليات الحاسب بالجامعات السعودية.. الأربعاء    اختبار جاهزية الاستجابة لأسلحة التدمير الشامل.. في التمرين السعودي - الأمريكي المشترك    الجمعية السعودية للإعاقة السمعية تنظم "أسبوع الأصم العربي"    الصحة العالمية: الربو يتسبب في وفاة 455 ألف إنسان    إشعار المراسم الملكية بحالات سحب الأوسمة    سحب لقب "معالي" من "الخونة" و"الفاسدين"    تحويل حليب الإبل إلى لبن وإنتاج زبد يستوقف زوار مهرجان الألبان والأغذية بالخرج    الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني    أمطار متوسطة إلى غزيرة على معظم مناطق المملكة    يايلسه: أرفع القبعة للاعبي الأهلي وفخور بهم    محرز: هدفنا القادم الفوز على الهلال    "ريمونتادا" مثيرة تمنح الرياض التعادل مع الفتح    وزير الدفاع يفتتح مرافق كلية الملك فيصل الجوية    المملكة: صعدنا هموم الدول الإسلامية للأمم المتحدة    "جوجل" تدعم منتجاتها بمفاتيح المرور    بدء إصدار تصاريح دخول العاصمة المقدسة إلكترونياً    تزويد "شات جي بي تي" بالذاكرة    شراكة بين "البحر الأحمر" ونيوم لتسهيل حركة السياح    " عرب نيوز" تحصد 3 جوائز للتميز    "تقويم التعليم"تعتمد 45 مؤسسة وبرنامجًا أكاديمياً    "الفقه الإسلامي" يُثمّن بيان كبار العلماء بشأن "الحج"    بدء تحقيق مكافحة الإغراق ضد واردات "ستانلس ستيل"    ربط ميناء جدة ب "بورتسودان"    نائب وزير الخارجية يلتقي نائب وزير خارجية أذربيجان    وزير الطاقة: 14 مليار دولار حجم الاستثمارات بين السعودية وأوزبكستان    سعودية من «التلعثم» إلى الأفضل في مسابقة آبل العالمية    «الاحتفال الاستفزازي»    فصول ما فيها أحد!    أحدهما انضم للقاعدة والآخر ارتكب أفعالاً مجرمة.. القتل لإرهابيين خانا الوطن    «التجارة» ترصد 67 مخالفة يومياً في الأسواق    وفيات وجلطات وتلف أدمغة.. لعنة لقاح «أسترازينيكا» تهزّ العالم !    ب 3 خطوات تقضي على النمل في المنزل    الخريجي يشارك في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية للدورة 15 لمؤتمر القمة الإسلامي    انطلاق ميدياثون الحج والعمرة بمكتبة الملك فهد الوطنية    136 محطة تسجل هطول الأمطار في 11 منطقة بالمملكة    شَرَف المتسترين في خطر !    الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع    في دور نصف نهائي كأس وزارة الرياضة لكرة السلة .. الهلال يتفوق على النصر    لجنة شورية تجتمع مع عضو و رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الألماني    مقتل 48 شخصاً إثر انهيار طريق سريع في جنوب الصين    تشيلسي يهزم توتنهام ليقلص آماله بالتأهل لدوري الأبطال    تعددت الأوساط والرقص واحد    يهود لا يعترفون بإسرائيل !    كيفية «حلب» الحبيب !    وزير الدفاع يفتتح مرافق كلية الملك فيصل الجوية ويشهد تخريج الدفعة (103)    ليفركوزن يسقط روما بعقر داره ويقترب من نهائي الدوري الأوروبي    كيف تصبح مفكراً في سبع دقائق؟    قصة القضاء والقدر    من المريض إلى المراجع    أمير جازان يطلق إشارة صيد سمك الحريد بجزيرة فرسان    بيان صادر عن هيئة كبار العلماء بشأن عدم جواز الذهاب للحج دون تصريح    مركز «911» يتلقى (2.635.361) اتصالاً خلال شهر أبريل من عام 2024    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ    مباحثات سعودية فرنسية لتوطين التقنيات الدفاعية    مبادرة لرعاية المواهب الشابة وتعزيز صناعة السينما المحلية    ما أصبر هؤلاء    هكذا تكون التربية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجبيل قامت على قاعدة صناعية واقتصادية صلبة لتحقق تنويع مصادر الاقتصاد الوطني
الانصاري ل اليوم:
نشر في اليوم يوم 23 - 09 - 2004

اكد مدير عام الهيئة الملكية بالجبيل الدكتور جاسم محمد الانصاري ان ما تحقق من انجازات في الجبيل يعود الى الدعم والمتابعة من قبل حكومتنا الرشيدة حتى اصبحت في فترة قصيرة قلعة صناعية تساهم بشكل فعال في الاقتصاد الوطني اضافة الى توافر كافة الخدمات. وقال في حديث ل (اليوم) بمناسبة اليوم الوطني لقد حققت مدينة الجبيل الصناعية منذ انشائها عام 1395ه (1975م) نجاحا باهرا، وقد استمرت في التطوير حتى اصبحت مجمعا صناعيا للبتروكيماويات على مستوى عالمي كما ارتفع معدل نمو الصناعات الاساسية حتى اصبح من المتوقع بحول الله شغل جميع الاراضي الواقعة ضمن حدود المنطقة الصناعية الحالية بحلول عام 2007م. كما انه من المتوقع ان يظل الطلب على الاراضي للصناعات الاساسية الجديدة مرتفعا، لاسيما في ظل سياسة المملكة التي تولي اهمية خاصة لجذب الاستثمارات الرأسمالية الجديدة.
وحرصا على استمرارية تطوير القاعدة الاقتصادية بالمملكة. قامت الهيئة الملكية بدراسة عدد من الخيارات لتطوير مناطق جديدة للصناعات الاساسية في المملكة. وقد توصلت الدراسات الى ان الموقع الذي يقع غرب المنطقة الصناعية الحالية مباشرة، الذي يطلق عليه المنطقة الغربية، هو انسب المواقع لانشاء منطقة صناعية جديدة، تعد المنطقة الغربية اقرب المواقع لجميع المرافق الحالية حتى ان بعض هذه المرافق تقع بالفعل في تلك المنطقة. وتقع الارض المتوافرة للتطوير والتي تبلغ مساحتها 8 الاف هكتار تقريبا في حدود قطعة واحدة تغطي كامل المساحة تقريبا.
مهام الهيئة الملكية
انيطت بالهيئة الملكية للجبيل وينبع مهمة تنفيذ التجهيزات الاساسية الانشائية والاجتماعية اللازمة لتطوير منطقتي الجبيل وينبع لتكونا مدينتين صناعيتين. وتتخلص مهام الهيئة الملكية فيما يلي:
ترويج ومساعدة وخدمة وتشجيع تطوير الصناعات الاساسية والتحويلية والخفيفة التي تستخدم الثروات الطبيعية في المملكة وتحويلها الى منتجات ذات قيمة مضافة للاستخدام المحلي وللتصدير الخارجي.
تخطيط وتطوير وانشاء وتشغيل وصيانة مختلف التجهيزات الاساسية والخدمات اللازمة لهذه الصناعات والموظفين العاملين فيها.
حث الصناعات على توظيف وتطوير المهارات والكفاءات الوطنية السعودية للاسهام في هذه الاعمال.
توفير التوازن بين عملية التنمية الصناعية والمحافظة على سلامة البيئة ومواءمتها لعملية التنمية المستدامة.
تشجيع مشاركة القطاع الخاص المحلي والاجنبي في الاستثمار في المدينتين.
الاتصال والتنسيق مع جهات الاختصاص كشركة ارامكو السعودية، المؤسسة العامة للموانىء وغيرها لتسهيل توفير المواد الخام والخدمات الاخرى التي تحتاجها الصناعات.
العمل كجهة ادارية للمدينة تتولى مسؤولية المحافظة على السلامة والامن في المنطقة الصناعية التي تقع في نطاق مسؤوليتها.
الهيئة الملكية تحقق انجازات موفقة
ان الهدف من تأسيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع هو انشاء وتطوير مدينتين صناعيتين في كل من الجبيل وينبع وتخطيط وانشاء وتشغيل التجهيزات الاساسية التابعة لهما. كما ان تشجيع القطاع الخاص على المشاركة في بناء المدينتين وتوفير التدريب الفني للعمالة السعودية وتأهيلها من اجل تنويع مصادر الدخل كان ضمن الاهداف التي انشئت الهيئة الملكية من اجلها. وتبلغ مساحة المنطقة الصناعية في مدينة الجبيل الصناعية 130 كيلو مترا مربعا تم تطوير معظمها وتبقت بعض الاجزاء في منطقة الصناعات الثانوية يجري تطويرها كما تبلغ المساحة المخصصة للمنطقة السكنية 170 كيلومترا مربعا تم تطوير ربعها تقريبا. وفي ظل التوجه الحالي والمستقبلي لحكومة المملكة العربية السعودية نحو تنويع مصادر الدخل وذلك بتشجيع القطاع الخاص الاجنبي والمحلي على الاستثمار في تطوير قطاع صناعي متين يؤمن فرص عمل ترفع من المستوى المعيشي للمواطن توجد هناك رغبة ملحة من القطاع الخاص في الحصول على قطع اراض صناعية في مدينة الجبيل الصناعية تفوق في احتياجاتها من الخدمات والمرافق القدرة الحالية للمدينة. هذا واستجابة لمتطلبات الصناعة المستقبلية قامت الهيئة الملكية بعمل الدراسات ومن ثم وضع الخطط اللازمة لمواكبة متطلبات الصناعة على المديين القصير والطويل.
في هذا الشأن وعلى المدى القصير تقوم الهيئة الملكية بتطوير ماتبقى في منطقة الصناعات الثانوية كما تقوم باعادة النظر في المساحات المخصصة للصناعات الاولية القائمة وذلك لتخصيص المساحات غر المستغلة لبناء مصانع جديدة، اما على المدى البعيد فان الهيئة الملكية تخطط لاعداد الدراسات اللازمة لجدوى انشاء منطقة صناعية جديدة تقع غرب منطقة الصناعات الحالية.
تأسيس شركة (مرافق)
ومن ضمن الانجازات الجبارة انشاء شركة مرافق المياه والكهرباء للجبيل وينبع (مرافق) بقرار من مجلس الوزراء الموقر لتعمل جنبا الى جنب مع الهيئة الملكية لاكمال مسيرة البناء لتوسيع القاعدة الصناعية بالمملكة ولتحقق باذن الله الاهداف الاستراتيجية التي من اجلها انشئت مدينتا الجبيل وينبع الصناعيتان.
وستتولى شركة (مرافق) اعمال التشغيل والصيانة والادارة واعمال التوسعة والانشاء لمرافق التجهيزات الاساسية انظمة التبريد لمياه البحر انظمة المياه المحلاة والمعالجة، انظمة الصرف الصحي والصناعي انظمة الكهرباء.
قاعدة صناعية
ان مدينة الجبيل الصناعية قامت على قاعدة صناعية واقتصادية صلبة لتحقق بذلك احدى قواعد تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، وقد حققت هذه القلعة الصناعية انجازات عديدة خلال السنوات الماضية عبر مسارها الصناعي الرائد ويأتي اهمها تجاوز حجم الانتاج من المواد البتروكيماوية المصنعة توقعات خطة 1984م بزيادة 80 بالمائة وتناهز صادرات الجبيل 60 بالمائة من صادرات المملكة غير النفطية، وتحتل المدينة الصدارة بالمملكة من حيث اجمالي الاستثمارات والمشروعات التضامنية مع رؤوس الاموال الاجنبية وتناهز استثمارات المدينة 50 بالمائة من اجمالي الاستثمارات بالمملكة كما تعد مدينة الجبيل الصناعية رائدة في مجال توظيف السعوديين في القطاع الصناعي على مستوى المملكة حيث تصل نسبة السعوديين الى 33 بالمائة.
مواكبة المنافسة العالمية
تحديد معالم الصورة المستقبلية للنمو المتوقع بالجبيل الصناعية من خلال العديد من الدراسات الاقتصادية والتخطيطية المتخصصة التي تم اعدادها مؤخرا من قبل الهيئة الملكية للجبيل وينبع ايمانا منها بضرورة مواكبة المنافسة العالمية المتزايدة في سوق البتروكيماويات حيث تمثلت هذه الدراسة بتقويم الوضع الصناعي والاقتصادي التنافسي للمدينة عالميا. وشكلت تلك الدراسة مرتكزا هاما لبرنامج تحديث شامل للخطة العامة بشقيها الصناعي والسكني حيث برزت اهم نتائج ذلك التحديث الهادف الى تقويم الخطط والسياسات والقضايا الراهنة ووضع الخطط الكفيلة بتحقيق منظومة التوسع المستقبلي اللازم.
خطة نمو صناعي
ونتج عن جهود التحديث الشامل للخطة العامة ما يلي: اعتماد خطة نمو صناعي بمعدل سنوي يبلغ من 6 الى 7 بالمائة كفيل بالمحافظة على حصة المدينة من السوق العالمية وامكانية وزيادتها مستقبلا بالاضافة الى ارتفاع معدل التوظيف فيها. وبتحقيق ما تقدم ستتم مضاعفة حجم الصناعة الحالية خلال ال 15 سنة القادمة بمشيئة الله وذلك من خلال استكمال التوسعات الصناعية الحالية المرصودة والبدء بتحديد وتطوير منطقة صناعية جديدة وتطويرها بشكل مرحلي متسلسل بحيث تماثل بمساحتها حال اكتمال المنطقة الصناعية الحالية.
ومن النتائج ايضا توسعة مرافق المدينة ومرافق الميناء الصناعي بما يتفق وحجم التوسعات الصناعية المنظورة وكذلك توسعة ممرات مناولة المواد. التنسيق لامداد المدينة بكميات اضافية كبيرة من الغاز الطبيعي اللازم كلقيم اساسي للصناعة البتروكيماوية ووقود لصناعة اخرى. الاستمرار بتحسين وتطوير البيئة الاستثمارية بشكل عام وتوفير افضل فرص عمل للعمالة السعودية المتزايدة. الاستمرار بتطوير وتوسعة النطاق العمراني للمنطقة السكنية ومرافقها حسب الخطة واولوياتها المرصودة. المشاركة الفاعلة والمباشرة بتنمية الاقتصاد الوطني بتوزيع وتنمية مصادر الدخل من خلال تحقيق برامج الخطة اعلاه.
سياسة واهداف
ان الدور المحوري المستمر للهيئة الملكية المرتبط بضمان استمرار تنمية المدينتين الصناعيتين هو دور فاعل وعلى قدر بالغ من الاهمية حيث تقوم بترجمة سياسات واهداف الدولة العليا الى برامج تنموية متصلة تحقق من خلالها واقعا يمكنها من تحفيز اصحاب رؤوس الاموال الصناعيين على المستويين الوطني والعالمي وعموم مستثمري القطاع الخاص من المشاركة بالتشييد والاعمال وتدوير عجلة الاقتصاد.
رصد المتغيرات
وتعمل الهيئة الملكية بشكل منتظم على رصد المتغيرات وحجم الطلب وتحديد نسب النمو الصناعي والسكني ومقدار الحاجة بتوسيع التجهيزات الاساسية والمرافق وتطوير الاراضي وتخصيصها وضمان استغلالها بما يتفق والغرض من تخصيصها ضمن الجدول الزمني المرصود لذلك حيث يأتي كل ذلك في اطار خطة شاملة متوسطة الى طويلة الاجل تتماشى وتنسج مع الخطط الخمسية للدولة ويجري تطبيق برامجها المختلفة من خلال خطط عمل سنوية متتابعة.
التجهيزات الاساسية
بدأت مدينة الجبيل الصناعية بداية مكتملة الانشاءات خاصة في التجهيزات الاساسية اما بالنسبة للخدمات في المرافق الاخرى صناعيا وتجاريا وسكنيا فقد بدأت النمو تدريجيا حسب الخطة العامة للمدينة.
وتوجد في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين تجهيزات اساسية ذات مواصفات حديثة تمد المناطق السكنية والصناعية في المدينتين بحاجتهما من الخدمات في مجال الطاقة والمياه والاتصالات السلكية واللاسلكية ومرافق معالجة مياه الصرف الصحي والصناعي اضافة الى الطرق المعبدة والمرتبطة بالشبكة العامة للطرق في المملكة كما تنظم حركة المرور في المدينتين عن طريق الحاسب الآلي وفقا لاحدث الانظمة المستخدمة في العالم.
شبكة التبريد بمياه البحر
بدأ تشغيل المشروع عام 1982 بطاقة 500 الف متر مكعب يوميا تقريبا وبدأ اول عقد تشغيل وصيانة للشبكة في 4/1/1402ه الموافق 29/3/1982م واول صناعة تم امدادها بمياه البحر هي شركة سماد التابعة لسابك في الجبيل الصناعية بمعدل 800 متر مكعب ساعة وكان الافتتاح الرسمي لشبكة التبريد بمياه البحر تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين في 9/6/1404ه الموافق 11/3/1984م ولمواكبة النمو المتزايد من قبل الصناعات تم رفع طاقة الضخ في عام 1423ه الى 25 مليون متر مكعب يوميا من خلال تنفيذ المرحلة الثانية من التوسعة والتي قام بافتتاحها صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني.
ويتم التحكم في درجة المياه ومراقبتها عبر غرفة التحكم والمراقبة التي تدار بالحاسب الآلي ويبلغ حجم المياه المستخدمة في عمليات التبريد في مدينة الجبيل الصناعية وحدها ثلثي حجم المياه المتدفقة سنويا من نهري دجلة والفرات معا حيث يبلغ المعدل اليومي للاستهلاك اكثر من 25 مليون متر مكعب يوميا.
الموانىء
يعتبر ميناء الملك فهد الصناعي الشريان الحيوي لمدينة الجبيل الصناعية ويمتد هذا الميناء زهاء 12 كيلومترا في عمق الخليج وهو اليوم من اهم موانىء المملكة ومهيأ لاستقبال الناقلات العملاقة والمعدات الضخمة الى جانب تزويده بمختلف المخازن والمستودعات الخاصة بالمنتجات البترولية والبتروكيماوية وبلغت صادرات ميناء الملك فهد الصناعي اكثر من 36 مليون طن خلال عام 2002م.
شبكة الطرق والجسور الجديدة
في المنطقتين الصناعية والسكنية
تتميز مدينة الجبيل الصناعية بأكبر تجمع للصناعات البتروكيماوية بمساحة تقدر ب 6 الاف هكتار وحيث يتخللها العديد من خطوط الانتاج للمياه والغاز والكهرباء وقنوات التبريد وخطوط مناولة المواد وطرق سير، استوجب ذلك انشاء جسور وطرق بمواصفات خاصة عديدة لربط المنطقة الصناعية والسكنية بالطرق السريعة في المملكة والموانىء لسهولة نقل مختلف المواد المصنعة والخام، وبلغت تكلفة انشاء وتوسعة هذه الطرق الجديدة اكثر من 300 مليون ريال وتمتاز مدينة الجبيل الصناعية بشبكة طرق عصرية واسعة نفذت وفقا لافضل المواصفات الهندسية وهي مجهزة بالاضاءة والارصفة المشجرة بطريقة علمية كما انها مرتبطة بشبكة الطرق السريعة التي انشأتها وزارة المواصلات ويبلغ مجموع اطوال الطرق المنفذة في مدينة الجبيل الصناعية نحو 826 كيلومترا كما تجدر الاشارة الى ان تنظيم حركة المرور يتم بواسطة الحاسب الآلي.
الصناعات
الصناعات الاساسية:
تعد مدينتا الجبيل وينبع الصناعيتان من افضل المدن التي تتوافر بها صناعات اساسية ضخمة تعتمد بشكل اساسي على استغلال الطاقة المكثفة من المواد الهايدروكربونية وخام الحديد للاستفادة القصوى من الموارد النفطية والغاز الطبيعي المتوافرة بالمملكة وقد انشئت وفقا لقاعدة صناعية متكاملة حيث توجد في مدينة الجبيل الصناعية سبع عشرة صناعة اساسية يبلغ الاستثمار فيها نحو 97ر126 بليون ريال بالاضافة الى خمس صناعات اساسية في مدينة ينبع الصناعية وتشمل هذه الصناعات:
مصافي النفط.
المصانع البتروكيماوية.
مصنعا للفولاذ.
معملا لفرز الغاز.
وتعمل جميع هذه المصانع على مدار الساعة لتصنيع ملايين الاطنان من المنتجات الهامة للاستهلاك المحلي وللتصدير لقد اقيمت هذه المصانع بواسطة كل من الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) وشركة الزيت العربية السعودية (ارامكو السعودية) وهي في معظمها استثمارات مشتركة مع شركات عالمية.
الصناعات الثانوية:
حقق القطاع الخاص الصناعي نجاحا كبيرا في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين حيث استفاد المستثمرون من توافر المواد الاولية الضرورية لتصنيع المنتجات الوسيطة او الاستهلاكية مثل المنتجات البتروكيماوية الوسيطة ومنتجات البلاستيك والفولاذ ومنتجات النحاس والالمنيوم والكيماويات الزراعية فتأسست بذلك قاعدة لعديد من الصناعات الثانوية التحويلية, حيث توجد الآن في مدينة الجبيل الصناعية 20 مصنعا من الصناعات التحويلية البتروكيماوية الوسطية ومنتجات البلاستيك والفولاذ ومنتجات النحاس والالمنيوم والكيماويات الزراعية التي تعتمد في لقيمها على منتجات الصناعات الاساسية.
الصناعات المساندة والخفيفة:
يوجد في مدينة الجبيل الصناعية اكثر من 122 صناعة من الصناعات المساندة والخفيفة يبلغ حجم الاستثمار فيها نحو 33ر2 بليون ريال وهي الصناعات المعروفة بالصناعات الاستهلاكية والتي تنتج المواد الضرورية اللازمة لمواكبة النمو والتطور في احتياجات هاتين المدينتين الصناعيتين وغيرهما من مناطق النمو الاخرى بالمملكة, وتشتمل هذه الصناعات على العديد من المنتجات منها الخرسانة الجاهزة والاسفلتية والمسبقة الصنع, وتشكيل قضبان الحديد والبراميل والوصلات والخراطيم الهيدروليك والقواطع الكهربائية والخيام والرافعات والراديترات والاغذية واجهزة التكييف والصمامات المعدنية. اضافة الى ذلك يوجد في المدينتين العديد من شركات الصيانة الصناعية والمدنية وخدمات النظافة والمصارف المالية وشركات التأمين.
المناطق السكنية:
تتميز المنطقة السكنية في مدينة الجبيل الصناعية بتشييدها على طراز معماري فريد يجمع بين القيم الاسلامية والتقاليد السعودية العريقة ووسائل الحياة العصرية الحديثة وفقا لخطة تضمنت كافة التصورات للبناء والتطوير.
وتم تخصيص الاراضي بحيث تشمل كافة الاستخدامات من منافع ومواصلات ومرافق عامة وروعي ان يضم كل حي من الاحياء السكنية جميع الخدمات من مراكز طبية وتجارية وتعليمية ودينية وترفيهية تلائم متطلبات واحتياجات سكان المدينة والذي يربو تعدادهم حاليا على 100 الف نسمة.
هذا واولت الهيئة الملكية بالجبيل جل اهتمامها بالحركة التعليمية والتربوية وسخرت كافة الامكانيات المتاحة لرقي العملية التعليمية في هذه القلعة الصناعية الى اعلى واحدث المستويات التي تواكب التطور الحضاري الشامل الذي تنعم به وذلك تحقيقا للاهداف المنشودة باعداد جيل متعلم قادر على مواكبة متطلبات هذا العصر وذلك بتوفير اجواء النجاح وعناصر التفوق ومتطلبات الابداع.
انشاء كلية الجبيل الصناعية:
تأسست كلية الجبيل الصناعية في ربيع الاخر من عام 1398ه الموافق 1978م حيث بدأت كمركز تدريب بمسمى مركز تدريب الجبيل المؤقت ليتطور المركز بعد ذلك وسط رغبة واضحة من عدد من الشباب السعودي للمشاركة فيما يقدمه من برامج ليصبح في عام 1403ه معهد الهيئة الملكية لتنمية القوى البشرية ولتبدأ مع هذا المسمى البداية الحقيقية لتدريب وصقل قدرات الطموحين من الشباب السعودي الذين اقبلوا على هذا المعهد.
ورغبة في التطوير واعترافا بالدور التقني والفني وانتظارا لنتائج ايجابية متوقعه تساعد على تميز الدارسين في هذا المعهد تمت الموافقة على تحويل المعهد الى كلية صناعية سميت (كلية الجبيل الصناعية) لتصبح مؤسسة لها ثقلها العلمي وكان ذلك بموجب قرار مجلس القوى العاملة الموقر في عام 1409ه.
وقد بدأت الدراسة في الكلية بعدد محدود من التخصصات تم زيادتها حتى اصبحت حاليا 10 تخصصات هي: (تقنية هندسة القوى الكهربائية - تقنية هندسة الالات الدقيقة والتحكم - تقنية هندسة الكهروميكانيكا - تقنية هندسة التصنيع - تقنية هندسة التكييف والتبريد - تقنية الهندسة الكيميائية - تقنية المختبرات الصناعية - المحاسبة - التسويق - ادارة المكاتب). ومدة الدراسة في الكلية ثلاث سنوات السنة الاولى منها تحضيرية والسنتان الأخريان لدراسة التخصص ولغة الدراسة هي الانجليزية.
انشاء كلية التربية للبنات:
كما انشأت الهيئة الملكية كلية التربية للبنات بالجبيل الصناعية والتي تعتبر احدى المكارم السامية ومن مكارم الخير والبركة وامتدادا لعطاء خادم الحرمين الشريفين المتواصل للتعليم كانت حلما يراود الاهالي وامنية للكثيرات من طالبات هذه القلعة الصناعية, والآن اصبح الحلم حقيقة بفضل الله ثم بفضل تضافر جهود جبارة وعمل دؤوب سخرت خلاله الهيئة الملكية امكانيات هائلة.
واخذت الهيئة الملكية على عاتقها مسؤولية تجهيز كلية التربية للبنات بكافة المتطلبات والاحتياجات اللازمة من مختبرات ومكتبات ومعدات واجهزة حاسب آلي وتقنيات البث عبر الشبكة المغلقة واستوديوهات لنقل المحاضرات ومسارح لندوات وغير ذلك من متطلبات التعليم العالي الحديث. اضافة الى توفير المباني السكنية الخاصة للطالبات بكافة التجهيزات.
وتضم الكلية التي بلغت اصولها نحو 150 مليون ريال اقسام الحاسب الآلي - الرياضيات - الفيزياء - اللغة الانجليزية وهناك خطط لافتتاح تخصصات اخرى بالمستقبل حسب الحاجة حيث ان مبنى الكلية صمم لاستيعاب أي توسع مستقبلي.
انشاء معهد الجبيل التقني:
وامتدادا لجهود الهيئة الملكية في توفير الكفاءات المهنية الاخرى للصناعات ونظرا لرغبة العديد من الشباب السعودي في تحصيل الخبرات المهنية اللازمة وتمشيا مع توجهات الدولة في سعودة الوظائف المهنية قامت الهيئة الملكية بانشاء معهد الجبيل التقني ليقوم بتدريب خريجي القسم العلمي من المدارس الثانوية. وتستغرق فترة التدريب عاما ونصف العام ما يعادل ثلاثة فصول دراسية ومنح شهادات معترف بها.
ويشتمل المعهد على اكثر من عشر ورش مجهزة بأحدث المعدات والاجهزة العلمية اضافة الى انشاء مبان لسكن الطلاب المغتربين وصالات طعام ومسجد ومبنى للادارة. ونظرا للتخطيط الشامل والسليم فقد تم الاتصال بعدة جهات عالمية متخصصة في التدريب الفني لبحث سبل التعاون وتقديم الاستشارات المهنية اللازمة للتدريب في المعهد. ويستوعب هذا المعهد التقني الجديد اكثر من الف وخمسمائة متدرب في شتى المجالات لخدمة مختلف القطاعات الصناعية في المملكة.
مركز الجبيل الصناعية للعلوم:
تسخر الهيئة الملكية بالجبيل جل جهودها وامكانياتها المتاحة واهتماماتها للرقي بمستوى الثقافة والتعليم لابناء هذه القلعة الصناعية المتميزة من مملكتنا الغالية. وانطلاقا من حرص الهيئة الملكية على توفير كل ما يخص تربية النشء وتهيئته للاندماج في عصر التقنية قامت الهيئة الملكية بمجهوداتها الذاتية بانشاء مركز الجبيل الصناعية للعلوم والذي يهدف الى تنمية وتطوير المواهب العلمية وغرس مفاهيم الترشيد والمحافظة على البيئة في نفوس فلذات الاكباد باسلوب شيق ومسل حيث يتفاعل الزائر مع المعروضات العلمية بصورة مباشرة.
كما يفعل المركز دور الترشيد وحماية البيئة في حياتنا اليومية من خلال المعروضات المختلفة التي تبين مختلف جوانب الترشيد سواء في الماء او الكهرباء او المحافظة على الممتلكات العامة.
ويحتوي المركز على العديد من المعروضات العلمية التي تتعلق بالميكانيكا والحركة والصوت والضوء والكهرباء والمغناطيس وطاقة الرياح والطاقة الشمسية اضافة الى العديد من وسائل النقل.
وقد ساهمت بعض الشركات والمؤسسات الخاصة وبعض القطاعات الحكومية بتجهيز المركز على مراحل حسب توفر الامكانيات.
السياحة والترفيه
تنعم مدينة الجبيل الصناعية والتي تقع على ساحل الخليج العربي على بعد 100 كم والى الشمال من مدينة الدمام, وتمتد على مساحة تقدر بحوالي 1030كم2 بعدد من الشواطئ والمتنزهات والساحات الخضراء التي تكون معا سلسلة متميزة من المواقع المقام عليها الكثير من الانشطة السياحية والترفيهية والاجتماعية.
وتتميز مدينة الجبيل الصناعية ببيئتها التحتية عالية المستوى وتوافر الخدمات المساندة ويساهم ذلك بشكل فاعل في تسهيل اقامة المشاريع السياحية والترفيهية حيث اصبحت المدينة ذات طابع سياحي مميز على مستوى المنطقة الشرقية بشكل عام, وتسعى الهيئة الملكية في تخطيط وتنظيم هذا الجانب واضافة المزيد منه حسب خطة معتمدة يتم مراجعتها بشكل مستمر بهدف التنوع والتطوير لجعل مدينة الجبيل الصناعية مركزا ترفيهيا سياحيا ذا مواصفات عالية تساعد على رفع مستوى المعيشة لسكانها وزوارها.
انجازات مشرفة في مجال حماية البيئة
تولي الهيئة الملكية عناية خاصة للمحافظة على البيئة وعمل القياسات الدورية الخاصة بمراقبة التلوث. حيث بلغ مجموع محطات مراقبة جودة الهواء 7 محطات موزعة في مواقع مختلفة من المدينة تقوم بتحديد مستوى الملوثات في الهواء المحيط والمراقبة الجوية ويتم اتخاذ التدابير التصحيحية.
المقاييس البيئية:
ان التوافق الحاصل بين عمليات التنمية الصناعية والمحافظة على جودة البيئة في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين كان محصلة للتخطيط والتصميم السليم, وقد حوفظ على هذه العلاقة بل وتم توطيدها اكثر من خلال عمليات المراقبة الدائمة والدراسات والابحاث المستمرة.
لقد قامت الهيئة الملكية منذ البداية ومن خلال الدروس المستفادة من تجارب الدول الاخرى بوضع عدة اجراءات لحماية البيئة, ومنها المسح الشامل للمواقع, حيث تم توجيه فرق المسح الاولى بتحديد مناطق الحياة البرية والمناطق الاثرية الخاصة تحليل الآثار البيئية, اجريت دراسات عديدة لمعرفة التأثيرات التي يمكن ان تخلفها العمليات الصناعية المتسارعة على الانظمة البيئية المحلية تطبيق المعايير البيئية الصارمة, ان مجموعة المعايير والانظمة وتلك المتعلقة بمراجعة التصاميم التي تبنتها الهيئة الملكية قد هدفت الى الحد من المواد والمخلفات المنبعثة في الجو وايصالها الى المستويات التي تتفق وتنسجم مع افضل ما تم التوصل اليه في مجال تقنيات مراقبة البيئة وقد وضعت الهيئة الملكية مبكرا برامج شاملة في كل من مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين لمراقبة العوامل البيئية المحيطة وتلك التي تؤثر في بيئتيهما.
البرامج التطبيقية:
تحتفظ الهيئة الملكية بوحدات خاصة للمراقبة البيئية في كل من المدينتين, حيث تقوم هذه الوحدات المزودة بعلماء ومهندسين واختصاصيين في حقول البيئة بمراقبة تطبيق المعايير والانظمة التي تسري على المدن الصناعية, كما تساعد الهيئة الملكية المستثمرين على تصميم وبناء المرافق الآمنة ذات الكفاءة العالية.
الجوائز التقديرية في مجال حماية البيئة:
منحت الهيئة الملكية في عام 1988م جائزتان مرموقتان تقديرا لجهودها في مجال حماية البيئة, كانت الاولى من المنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية ومقرها الكويت, والثانية من الامم المتحدة والمسماة بجائزة (ساساكاوا) وهي اعلى جائزة عالمية تمنح في مجال الحماية البيئية وفي السنوات الاخيرة تم اختيار الهيئة الملكية لنيل جوائز اخرى,. في مجال حماية البيئة حيث منحت الادارة العامة لمشروع الهيئة الملكية في الجيبل عام 1995م جائزة المدن العربية في مجال تخضير المدينة وفي عام 1998م منحت الادارة العامة للهيئة الملكية بينبع شهادة الشرف التقديرية من جامعة الدول العربية لانجازاتها المتميزة في مجال التربية والاعلام البيئي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.