حافظت سوق الأسهم المحلية في تعاملاتها امس الأربعاء على اغلاق ايجابي لمؤشرها العام للأسعار الذي أضاف 2.21 نقطة وتوقف عند 6293.98 نقطة بعد أن كان متراجعا ما قبل الاغلاق بمقدار طفيف من النقط اثر ضغوط لعمليات بيع لجني الأرباح. وقفز المؤشر السوقي الى أعلى سقف له قبيل الاغلاق للفترة الصباحية بنصف ساعة بتجاوزه مستوى ال6300 نقطة وبلوغه 6334.05 نقطة لم يصمد بعدها بعد التوجه البيعي من غالبية المتعاملين. وصوب المتعاملون وجهتهم نحو القطاع الزراعي الذي لا يزال القطاع الأكثر جذبا من حيث النمو الربحي المتوقع ان تسجله شركات القطاع خلال الفترة المقبلة والذي لا يزال يوصف بأنه القطاع المليء بالمحفزات خاصة مع ما تتناقله السوق من التوجهات التي ستنعكس على أسهمه وهو الأمر الذي رفع جميع أسهم شركات القطاع دون استثناء وحصد معها المؤشر القطاعي زيادة 2.52 بالمائة وهي افضل نسبة ارتفاع سجلت في السوق. كما صوب المتعاملون وجهتهم نحو قطاع الاسمنت وهو القطاع الذي لم تصل اسعاره الى ما تستحقه خاصة مع بياته طيلة الأشهر الثمانية الماضية التي كان فيها أقل القطاعات تسجيلا للمكاسب حيث لم يرتفع مؤشره القطاعي سوى 8.15 بالمائة وهي اقل نسب الارتفاع التي سجلت منذ بداية العام على مستوى القطاعات السوقية. وطال التحسن اضافة الى قطاعي الزراعة والاسمنت قطاع الصناعة المرتفع 0.69 بالمائة توازي 76.64 نقطة مدعوما بصعود سهم سابك المرتفع الى 568.50 بزيادة 0.66 بالمائة. وشمل الهبوط قطاعات كل من البنوك بمقدار 75.58 نقطة ويليه بمقاديرطفيفة قطاع الخدمات 18.49 نقطة اضافة الى قطاعي الكهرباء والاتصالات وبمقدار 5.10 نقطة و4.41 نقطة وهما القطاعان اللذان حدا من اغلاق المؤشر العام فوق مستوى ال6300 نقطة. وسيطرت صدق وحائل الزراعية على صدارة السوق من حيث الكميات والصفقات والقيمة وارتفع السهمان 7.14 بالمائة لصدق وصولا الى 172.50 ريال وبزيادة 11 ريالا و2.16 بالمائة لحائل وصولا الى 165.25 ريال. ووضح تأثير دخول محافظ استمثارية الى السوق من خلال القيمة المدورة التي ارتفعت الى 9.15 مليار ريال قيمة 49.3 مليون سهم نفذت في 80125 صفقة تزامنا مع عودة تحسن اسعار النفط وتجاوزها ثمانية أيام من التراجع التي كانت عاملا مؤثرا في توقف المسار الصعودي للسوق المحلية للأسهم التي لاشك أنها ستستعيد اتجاهها الصعودي مع عودة النفط لتسجيل ارتفاعاته في الأسواق العالمية.