أكد تقرير حديث أن قطاع السلع شهد بداية قوية في شهر فبراير الجاري، فيما جاءت معظم الأرباح من قطاعات الحبوب والمواد الاستهلاكية بالدرجة الأولى وقطاعات المعادن في الدرجة الثانية. استقرت أسواق الأسهم العالمية بعد البداية الضعيفة في مطلع عام 2014 بعد الدعم الذي لاقته من تحسن بيانات الاقتصاد الامريكي من جهة وارتفاع أسعار العملات في الاسواق الناشئة بعد خسائرها الكبيرة مؤخرًا من جهة ثانية. وأشار التقرير الصادر عن «ساكسو بنك» الى أن الطقس البارد أسهم بشكل رئيسي في هذه الأرباح بعد أن دعمت كل من موجة البرد في أمريكا الشمالية والظروف شديدة الجفاف في الجنوبية منها معظم السلع خصوصًا قهوة ارابيكا وقمح مجلس شيكاغو للتجارة. ما نتج عنه رؤيتنا للزخم الايجابي بعد أن عاد مؤشر داو جونز الزراعي-ubs بالنفع على قطاع الزراعة للمرة الأولى منذ اوائل ديسمبر. فيما اكتسب النحاس أرباحه الأولى هذه السنة خصوصًا في الولاياتالمتحدة في ظل التفاؤل المتمثل في ازدياد الطلب على النحاس في وقت يزداد فيه العرض على هذا المعدن الصناعي الرئيسي. استمرت بيانات الاقتصاد الأمريكي بالتحسن بينما ارتفعت أسعار النحاس في شنغهاي بعد عودة المتداولين من عطلة رأس السنة الصينية التي دامت طويلًا. أدى تناقص مخزونات النحاس في المخازن التي تراقبها بورصة لندن للمعادن إلى تقديم المزيد من الدعم، حيث تناقصت مستوياتها إلى 308.000 طن وهو أدنى مستوى لها في 13 شهرًا، وهو بالتالي أقل من نصف مستويات مخازن النحاس الأعلى التي شهدناها في يونيو عند عتبة 678.00 طنًا. وارتفعت أسعار قمح مجلس شيكاغو للتجارة جراء درجات الحرارة الباردة التي تمر بها مناطق الإنتاج الرئيسية في الولاياتالمتحدة. يشابه هذا الدعم ما شهدناه في قطاع الطاقة حيث ارتفع الطلب على الغاز الطبيعي مما أدى إلى ارتفاع معدلات التقطير فوق مستوياتها الطبيعية خلال الشهر الماضي. تظهر درجات الحرارة المتجمدة علامات على تضرر المحاصيل الشتوية في الولاياتالمتحدة مما حدا بوزارة الزراعة الامريكية في تقريرها الصادر في 3 فبراير إلى تخفيض نسبة المحاصيل التي تبدو جيدة في كانساس من 58 بالمائة إلى 35 بالمائة فقط. ارتفعت النظرة المستقبلية الخاصة بمخزون القمح العالمي الوفير لغاية 28 من شهر يناير مما ساهم في تراكم المواقف القصيرة الصافية من قمح مجلس شيكاغو للتجارة عند 62.500 بالنسبة للعقود المستقبلية بينما أدى إغلاق العديد من المواقف القصيرة إلى ارتفاع السعر بمقدار 5 بالمائة.