بدأ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي امس الثلاثاء زيارة لفلسطين المحتلة، معلنا أنه لا يتوقع أي خطوة اسرائيلية للكشف عن أسرار اسرائيل النووية. وقال للصحفيين في تل أبيب، انه لا يتوقع حدوث اي انفراج في الجهود لدفع اسرائيل للكشف عن اسرارها النووية وتجريد المنطقة من الاسلحة النووية، ليس لدي اية اوهام بان الامور يمكن ان تتم بين ليلة وضحاها، ولكنني اعتقد ان بدء الحوار الامني باكرا افضل (لإقامة شرق اوسط خال من السلاح النووي). وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون قد اعلن قبل ساعات قليلة من وصول البرادعي ان اسرائيل ستواصل سياسة الغموض التي تتبعها منذ زمن طويل فيما يخص قدراتها النووية. واضاف شارون لا اعرف ما يريد البرادعي ان يراه في اسرائيل، اسرائيل مضطرة لامتلاك كل مكونات القوة الضرورية للدفاع عن نفسها. ويرى المراقبون أن زيارة البرادعي مجرد بادرة رمزية تجاه الدول العربية والاسلامية التي تأخذ بانتظام على الوكالة تحقيقها في البرنامج النووي الايراني دون الاهتمام بالبرنامج الاسرائيلي المتطور. وقال جون وولفشتال من منظمة كارنيغي للسلام في واشنطن لوكالة فرنس برس، ان البرادعي اهتم كثيرا بايران، وعليه الان الاهتمام بالجهة الاخرى. ووصف زيارته بالعمل السياسي الذي يهدف الى اقامة التوازن. واضاف ان اسرائيل التي تقدر ترسانتها النووية بحوالى 200 رأس نووية، لا تريد ايضا توقيع معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية التي تخول وكالة الامن النووي التابعة للامم المتحدة مراقبة البرامج الدولية في العالم. وكان البرادعي قد اعلن الاسبوع الماضي في موسكو ان على اسرائيل ان ترفع الغموض عن نشاطها النووي والبدء في العمل من اجل شرق اوسط خال من السلاح النووي.