تحمل وزارة التعليم العالي من الاهمية ما يجعل المجتمع ينظر اليها كركيزة اساسية في مسيرة التنمية الشاملة على مستوى الفرد وتكوين المجتمع.. الا ان التطورات المتلاحقة التي يمر بها عالم اليوم اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا والزيادة في عدد السكان واختلاف الرؤى والمشاهد طبع بعض اثاره السلبية والايجابية على مسيرة التعليم الجامعي. (اليوم) تواصل رصد النقاط المتعددة من خلال استطلاعها لشريحة من المواطنين والطلاب. بالامس ابرزنا جزءا من مطالب المواطنين والطلاب من وزارة التعليم العالي فيما يختص بالتساؤلات التي لاتجد اجابات شافية لهم، فضلاعن المقترحات التي تقدموا بها لحل كثير من المشكلات والعقبات التي تكتنف المسيرة التعليمية الجامعية. واليوم نضع الجزء الثاني من هموم هذه الوزارة على طاولة الوزير لبيان الآراء المتباينة ووجهات النظر المختلفة.الواسطة حيدر على سمارى ذهب الى نظام القبول والتسجيل الذي يفتقد الصرامة وتدخل الواسطة والمحسوبيات حتى امتلأت جامعاتنا بغير المؤهلين وحرمان أصحاب الحق. وتناول علي احمد الزهراني في انتقاده لوزارة التعليم العالي طريقة التدريس التي يعتمد عليها اعضاء هيئة التدريس في اعتماد مذكرات تباع في محلات التصوير لتصبح مقررا دراسيا. وطالب الزهراني بربط الطلاب بالمكتبة وتعريفهم بطرق التعامل مع الكتاب بحيث يخرج الطالب من الجامعة ملما باكبر عدد من المعلومات من مصادرها فضلا عن الفوائد الاخرى في البحث وكثرة الاطلاع وحب القراءة خاصة انها مرحلة مهمة وهي تحتضن مرحلة الشباب والحيوية واذا لم يخرج الطالب بحصيلة في تلك المرحلة ويدرب نفسه عليها فلايوجد وقت أفضل. حرية التسجيل ويقول ناصر وصل الله الحارثي ان عددا من الجامعات تعطي حرية لتسجيل المواد وهذه الحرية غير منضبطة بشروط تدفع الطالب الى التعامل بجدية مع متطلبات الجامعة والتخصص وينتج عن ذلك حجزمقاعد دراسية واشغال وقت المحاضر لطالب مهمل لذا يجب ان توضع وفق جداول محددة يجب على الطالب تجاوزها أو حملها للمستوى الثاني أو حتى دراستها عن طريق الامتحان دون ان يحجز فرصة تعلم طالب آخر ويخفف العبء على الجامعة بكاملها. دراسات عليا ويتمنى علي سعيد صلاخي ان تفتح الجامعات الباب أمام الراغبين في اكمال دراساتهم سواء بإحدى الثانويات العامة او الدراسات العليا عن طريق المراسلة أو التعليم عن بعد والذي يعد غائبا تماما عن جامعاتنا فلا يستطيع الراغب الحصول على شهادات عليا واكمال طموحاته بسبب الروتين واشتراطات تعجيزية قد تكون مهمة في مرحلة معينة ولكن مع وجود التعليم عن بعد والجامعات المفتوحة اصبح الامر سهلا ويسيرا اذا رغب القائمون على شؤون الوزارة اضافة الى ان الجامعات الاخرى المفتوحة والتي فيها فرص لاكمال الدراسة غير معترف بها وبالتالي يفقد الطموح دافعيته ويقنع بالحد الذي وصل اليه والخاسر الوطن. تسلط ويشير احمد الغامدي الى ان الجامعة جعلت من اعضاء هيئة التدريس دكتاتوريين خارج نطاق السلطة والمحاسبة حتى اصبحوا سيوفا على رقاب الطلاب يتحكمون في مستقبلهم دون ردع لذا كان من الضروري تقليص صلاحية الدكاترة ومحاسبة المقصر منهم ومتابعتهم وحين يشعر بالمتابعة فلن يعتمد الظلم احيانا ولن يقع في الخطأ. خدمة المجتمع وانتقد عبدالرحمن الشهري تواصل الجامعات مع المجتمع والخدمات التي لاترقى الى المكانة التي يؤمل عليها في الجامعة تجاه المجتمع. وقال الشهري ان الجامعة مكان خصب للفكر وتقديم التوعية والارشادات وحل مأزق المجتمع وحل كثير من مشاكله وفق نظرات اكاديمية هادفة وبناءة لكن للاسف لايوجد تفعيل كامل بل بعض المحاولات الخجولة. اما صالح الخشرمي فيرى ان كثيرا من اعضاء هيئة التدريس لايعي عقلية الطلاب الذين امامه ويتعامل معهم بشكل أكبر مما يكون آثارا سلبية على الطالب تؤدي الى احباطه احيانا وخروجه من التعليم رغم ان قدراته تتناسب مع المرحلة لكن استاذه لم يع ذلك. ووجه الخشرمي الى اهمية تحديد ضوابط محددة لكل منهج بحيث يراعى تدرج عقلية الطالب ومستواه والفروقات العقلية والقدرات سواء الطالب المستجد أو اصحاب المستويات المتقدمة دون تعامل موحد. دورات تدريبية ويناشد علي معروف السويدي اعطاء اعضاء هيئة التدريس دورات تربوية وطرق تدريس لان اغلبهم يمتلكون المعرفة والمعلومة لكنهم لايعرفون طريق ايصالها بالشكل الصحيح والسهل والمبسط ولذلك تجد نفس المقرر بمفرداته يختلف في السهولة والصعوبة حسب الدكتور الذي يحاضره. وقال زايد عواض العصيمي ان مشكلة الجامعات تكمن في قلة اعضاء هيئة التدريس فلماذا لاتستقطب الجامعة الكفاءات السعودية وتختار الاوائل من خريجيها كمعيدين وتؤهلهم حتى يصبحوا حملة رسالات عليا لان الدكتور منهك بكثرة الطلاب ففي القاعة يدرس أكثر من 150 طالبا ولديه أكثر من شعبة ومطالب بابحاث للترقية ومناقشة رسالات عدة فهل يستطيع الدكتور التواصل مع كل هذه المتطلبات التي تعتبر ضرورية له. بحوث ومخترعات ويرى سعد محمد الحارثي ان الجامعات اغفلت جوانب البحث العلمي عبر مراكز متخصصة لدراسة الحضارات العربية والغربية والعالمية فلا يوجد لدينا هذه المراكز والتي تناقش استراتيجيات سياسية واجتماعية وثقافية وتعطي تفسيرات مقنعة وقادرة على تكوين الاستطلاعات ووجهات النظر والاستبانات والمسوحات وهو دور لايتجزأ من مهام الجامعات بل ان الدول المتقدمة تعتمد كثيرا على مثل هذه المراكز التي ترعاها الجامعات. ولخص فاضل القرني عددا من المتطلبات والتي يجب ان تكون عليها الجامعة والمتمثلة في تطوير المناهج بشكل علمي يتلاءم ومتطلبات العمل حتى لاتفقد الجامعات ثقة سوق العمل وهذا ماهو حاصل فان بعض الجامعات طلابها يمتازون على غيرهم فلماذا لاترقى جامعاتنا كلها بنفس المستوى؟! وفتح المجال لمواصلة الدراسات العليا بسهولة دون اجراءات روتينية صعبة وقبول اعداد أكبر بدلا من الارقام التي تعد على الاصابع ومراعاة العدالة ورفض المحسوبيات في القبول الذي يحتاج الى زيادة اعداده. وأشار احمد الغامدي الى ان شروط القبول ورفع النسب نوع من تعجيز الطلاب واشتراط القياس الوطني فاقم المشكلة ليس لعدم مصداقية مخرجات التعليم العام بل لانها جاءت جديدة ومفاجئة وبطرق لم يتعود عليها الطالب وليست صادقة في كل معاييرها. واضاف انه يجب تخفيض النسب وزيادة الطاقات الاستيعابية للكليات واتاحة التعليم الجامعي لكل من يريد. ويرى عبدالعزيز القحطاني ان على الجامعات العمل وفق خطط استراتيجية واضحة تتناسب مع سياسة الدولة وتطلعات المواطن دون الجمود الذي يصيبها اليوم والحرص على دعم المبتكرين والمخترعين والباحثين بدلا من اهمالهم وتركهم يحترقون مع افكارهم أو تستقطبهم دول أخرى تعرف قيمة انتاجاتهم ودعمهم ماديا ومعنويا والسعي الجاد الى اعطائهم حقوقهم وتحقيق امنياتهم وتفعيل منتجاتهم. أبرز المطالب @ زيادة عدد المقبولين في الجامعات. @ إعادة النظر في المناهج. @ فتح المجال أمام الجامعات الاهلية. @ الاعتراف بالشهادات القادمة من الجامعات العالمية. @ مواكبة مخرجات التعليم لسوق العمل. @ زيادة رواتب أعضاء هيئة التدريس. @ زيادة أعداد أعضاء هيئة التدريس. @ انشاء جامعات في مختلف المناطق. @ توسيع تخصصات المرأة. @ إعطاء دورات تربوية لأعضاء هيئة التدريس. @ تكوين مراكز متخصصة للبحوث العلمية. @ دعم الكفاءات والمخترعين والباحثين. @ رعاية الطلاب فكريا وثقافيا واجتماعيا. @ الاعتماد على النواحي التطبيقية والبعد عن التنظير والحشو. @ ربط الطالب بالكتب وحذف الملخصات @ سعودة الوظائف الادارية والتعليمية. @ تدريس العلوم والمعارف العصرية المواكبة. الجامعات السعودية @ جامعة أم القرى (مكةالمكرمة). @ الجامعة الاسلامية (المدينةالمنورة). @ جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية (الرياض). @ جامعة الملك سعود (الرياض). @ جامعة الملك عبدالعزيز (جدة). @ جامعة الملك فهد للبترول والمعادن (الظهران). @ جامعة الملك فيصل (الاحساء). @ جامعة الملك خالد (أبها). الجامعات الاهلية @ جامعة الامير سلطان الاهلية. @ جامعة الفيصل الاهلية. الكليات الاهلية @ كلية الباحة الاهلية للعلوم. @ كلية دار الحكمة الاهلية. طلبات التوظيف في مكتب العمل