تبلغ استعدادات الطلاب والطالبات في الثانوية العامة خلال اختبارات نهاية العام الى ذروتها بمراجعات مكثفة للمناهج المقررة فيما انقطع جميعهم عن الذهاب الى المدارس لاستذكار المواد التعليمية للحصول على أعلى درجات، لكن هناك بعض الطلاب لم يحصلوا على المعدل الجيد في الفصل الأول مما أثر على حالاتهم النفسية والمعنوية وفرض ذلك جوا من الخوف وعدم الأمان على مستقبلهم التعليمي.. (اليوم) رصدت الظاهرة مع عدد من الطلاب لمعرفة ما يجول بداخلهم خلال فترة الامتحانات.. وهل سيلعب الحظ دوره في تعويض مافات من اهمال خلال الفصل الدراسي الاول.. ملخص هذه المشكلة تجدونها في ثنايا هذا الاستطلاع: في البداية يقول عبدالجليل محسن (ثالث ثانوي علمي): (مرضت فجأة في الفصل الاول ولم اتمكن من الحضور في مادة الفيزياء، ولم يقبل مدير المدرسة ومعلم المادة عذري!! ولم امنح فرصة التعويض بدخول امتحان جديد. أعلى الدرجات ويضيف جاء امتحان الفصل الثاني ، وكنت شديد الخوف مما ممكني من الحصول على درجة جيدة والآن انتظر الامتحان النهائي الا اني مازلت خائفا من النتيجة النهائية خاصة وان الظروف وقفت في طريقي للحصول على أعلى الدرجات. اما يعقوب يوسف (علمي) فكان من الأوائل الذين يحتلون التقديرات الممتازة لكنه اصيب (بالعين) منذ انتقاله الى المرحلة الثانوية ولاينجح الا في الدور الثاني واليوم انا خائف من امتحان النهائي، واعتقد انني بذلت قصارى جهدي ومستعد للامتحان وادعو الله لي ولزملائي بالتوفيق والنجاح. وأكد طلال السبيعي طالب جامعي مستوى ثالث تخصص حاسب آلي ان ظروفه وقفت امام تقدمه وتحصيله للدرجات، حيث تعرض لحادث سيارة اقعده داخل المستشفى اكثر من شهرين مما جعله يؤدي امتحان الفصل الاول داخل غرفة العمليات، اما عن امتحان الفصل الثاني فيقول ان ما قدمه ماهو الا تحصيل حاصل. ويضيف لم أكن مستعدا والخوف يتملكني من النهائي. لدرجة كبيرة جدا واخشى عدم حصولي على درجات عالية تؤهلني للالتحاق بالجامعة. خمول وتخوف ويؤكد دهان الحربي - ثانوية أدبي مرحلة نهائية - انه يعاني من حالة نفسية تلم به عندما تقترب الامتحانات فتصيبه بخمول وتخوف مما يجعله لايتحصل على درجات جيدة، ومازلت خائفا من الرسوب والفشل - وأتمنى أن يكون هناك لجنة تأخذ بعين الرحمة والرأفة وتتفهم وضعنا وظروفنا الخاصة التي واجهتنا اثناء اختبارات الدور الأول. واستغرب مدهام الدوسري من الحالة النفسية التي تواجه معظم الطلاب اثناء فترة الامتحانات وخاصة الجامعية .. فالنتيجة تعتمد على مزاج واستاذ المادة ، والكثير منا يخاف من المزاجية التي لا تنصف الطالب بل تهدر تحصيله العلمي. المحسوبية والنتيجة اما ماجد القحطاني طالب جامعي (هندسة عمارة) فيقول: النتائج نتخوف منها حيث تأتي بما لا تشتهي السفن من تقديرات وهي عادة ما تعتمد على المحسوبية التي يظلم فيها الكثير من الطلبة. ويرى شاهين منصور العكروش منتسب بجامعة الملك سعود بالرياض (إدارة) 35 عاما ان انتظاره للنتائج تقلق عليه راحته ويكون دائما في صراع مع نفسه والتفكير في تحصيله العلمي ويتمنى من الجهات الرئيسية مراعاة من هم على شاكلته وان يجعلوا من مثابرتهم عامل توفيق ليكون نصيبهم النجاح. اما مهران السعدون طالب متوسطة (كفاءة) فلم يحالفه الحظ في الفصل الثاني ويقول: غلب علي النوم ولم أستيقظ الا بعد انتهاء مدة الامتحان، وقدمت عذري لادارة المدرسة لكن المشرف الطلابي ومدير المدرسة لم يقبلوه وأنا الآن في حيرة من امري؟ فالامتحانات على الابواب ومادة الرياضيات بعبع ترعب الطلبة. ويتمنى مهران ان تكون هناك لجنة رحمة تنظر بعين الاعتبار الى ظروف الطالب وان لاتجعل من النتائج عائقا في طريق الطالب وتوقف مسيرته العلمية فكم من طالب بقي للاعادة والسبب درجة او 4 درجات. واشار سلطان محمد جامعي - مرحلة نهائية تخصص لغة انجليزية الى انه يخاف من التقدير الذي اصبح حديث المجالس - فالطالب الجامعي وان اجتهد لايحصل الا على ما يتمناه!! فالنجاح مضمون الا ان التقديرات مرهونة بيد الاستاذ الذي لايهمه الطالب المتخرج ولا الوظيفة التي ينتظرها. النهائي يكشف المتعثرين في الدور الأول