أتوقع أن تحمل مباريات المربع الذهبي في طياتها تغييرات دراماتيكية وتخرج قوية وجماهيرية وغامضة ( وسر القوة) يكمن في حيوية الفرق المتأهلة وتقارب مستوياتها وتطلعها لبلوغ شرف قمة الهرم .. (وسر الجماهيرية) يعود إلى التفاف الجماهير حول فرقها في أقوى دوري عربي علما بأن جميع التوقعات تنطوي على صراعات حامية الوطيس وهذا يؤجج التنافس الجماهيري المحموم (وسر الغموض) أن الدوران حول قمة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين سيكون متحركا وربما متأرجحاً بحيث لا يمكن التنبؤ بمن سيتربع على القمة في النهائية . صحيح إن نظام المربع والمعدل قبل سنتين يقضي بتأهل الأول (تلقائيا) لمباراة القمة النهائية بدلا من أن يدخل معمعة المربع من جديد لأنه من المجحف أن يعامل صاحب المركز الأول بنفس معيار صاحب المركز الرابع.. ويتأهل الثاني لدور نصف النهائي بحيث يقابل الفائز من المركزين الثالث والرابع.. وهذا التعديل العادل يحسب لأهل الحل والربط في اتحاد اللعبة الذين يبحثون دائما عن كل جديد ومفيد . واعتقد أن انفراد فريق الاتحاد في الصدارة المطلقة في الدور التمهيدي لا يعني ضمانة بطولة الدوري ولا ندري ماذا تحمل المباراة النهائية في طياتها ؟ فقد سبقه إلى ذلك فريق الهلال الذي انفرد بالصدارة موسمي (1998 و 1999) والاهلي موسم (2000) وتصدر بفارق كبير عن صاحب المركز الثاني .. لكن البطولات ذهبت لغير الهلال والأهلي وتبخرت صدارتهما طوال الموسم في مهب الريح .. وهذا الأمر ربما يحدث ويتكرر هذا الموسم بسبب تقارب المستويات من ناحية وما تحمله مباريات المربع من حساسية ومفاجآت .. وهذا يترك الباب مفتوحا على مصراعيه للمزيد من المفاجآت لكل فريق فجري الخيول في مسار واحد شيء جميل وممتع لكنه يهبط بالمشاعر والأمنيات وحتى الاحباطات ولا يستقر له قرار ولا يهدأ له بال .. ومادمنا سنتابع فإننا سنرى عجائب ربما تحدث وانتظروا وهذا سر نجاح ومتعة مباريات المربع لأقوى دوري عربي ! نجاح النخبة محصلة للرغبة ! اختتمت أمس الأحد في مدينة الأمير نايف الرياضية في القطيف بطولة أندية النخبة لكرة اليد بمشاركة أقوى فرق المملكة وهي الأهلي والخليج والنور والوحدة والقادسية.. وأتاحت مباريات هذه الدورة الناجحة متعة التنافس بين الأشقاء ومتعة الفرجة للجماهير إضافة لاستعراض إمكانات الاتحاد السعودي لكرة اليد ومقدرته الإدارية والتنظيمية. لقد عكست هذه البطولة تقدم وتطور هذه اللعبة في المملكة في ظل اتحاد نشط يقوده بحنكة الأخ محمد المطرود الذي كرس حياته لاعلاء شأن هذه اللعبة في وطنه وكان له ما أراد ! الاتحاد العربي وضع الملح على الجراح اعتقد أن العقوبات الصارمة التي أصدرها الاتحاد العربي لكرة القدم بحق بعض لاعبي الاتحاد والأهلي جاءت برداً وسلاما وأثلجت قلوب الرياضيين المنصفين والمحايدين.. لأن لاعبين يمثلون الوطن في أكبر محفل عربي عليهم أن يكونوا قدوة في اللعب والأخلاق والانضباط وخاصة أن المباراة كانت منقولة فضائيا إلى كافة أنحاء العالم. ويقيني أن الاتحاد العربي وضع الملح على الجراح واعطى كل ذي حق حقه!