اكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. خالد بن صالح السلطان ان الجامعة تنافس الآن على مستوى عالمي مرموق فيما يتعلق ببرامجها العلمية والبحثية, وذكر ان اساتذة الجامعة ينشرون ابحاثا في ارقى الجامعات العالمية المحكمة. جاء ذلك في كلمة له القاها في حفل استقبال المهندس خالد بن حمد اليحيى الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية والوفد المرافق له الذي قام بزيارة للجامعة صباح امس الاحد بهدف بحث اوجه التعاون العلمية والبحثية بين الجامعة والمؤسسة. وقال د. السلطان في حفل الاستقبال الذي حضره كبار المسؤولين بالجامعة والمؤسسة: ان ما يميز خريجي الجامعة ليس الاعداد الاكاديمي فقط ولكن المهارة في التعامل والالتزام المهني. وذكر ان كثرة الفرص الوظيفية التي تؤكد تفوق طلاب الجامعة تتاح لخريجي الجامعة في شركات عالمية هامة مثل شلمبرجير وارامكو السعودية وسكيكو وسابك وغيرها. واشار د. السلطان الى ان الجامعة تعتقد ان نقطة التميز ليست ثابتة ولكنها نقطة تتحرك بشكل دائم الى الامام ولهذا فانها تحتاج الى من يلاحقها. من جانبه القى المهندس اليحيى كلمة اشاد فيها ببرامج الجامعة واثنى على مستوى خريجيها, واوضح ان المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ترغب في الاستفادة من امكانات الجامعة وخبراتها في تعزيز مشاريعها الطموحة. وذكر ان المؤسسة ترغب في ايجاد تخصص علمي في مرحلة الماجستير لتأهيل المهندسين والعاملين بالمؤسسة وكذلك ايجاد تكثيف دراسي في مجال هندسة السكك الحديدية, كما عبر عن رغبة المؤسسة في الحاق بعض منسوبيها بدورات اللغة الانجليزية بالجامعة. وتحدث المهندس اليحيى عن اهمية قطاع النقل وقال: انه لا يمكن ان تحقق اية دولة معدلات تنموية مناسبة دون ان تمتلك شبكة متكاملة من النقل. وقال: ان المملكة العربية السعودية لم تفعل هذا النمط من النقل بالشكل الكافي الذي يمكن ان يعود على اقتصاد بلادنا الحبيبة بالمنفعة التي نتجت عنه في دول كثيرة. واوضح ان اقتصاد المملكة يعد من اكبر 25 اقتصادا في العالم الا انها فيما يتعلق بشبكة خطوط السكك الحديدية مقارنة مع المساحة فان ترتيب المملكة بين دول العالم يكون في حدود 90, اما اذا نظرنا الى ترتيبها مقارنة بعدد السكان فانها ربما لا تكون ضمن اول مائة دولة في العالم. واضاف: ان هذا الوضع هو ما دعا وزارة النقل في المملكة الى دراسة فرص التوسع في شبكة الخطوط الحديدية. وقد نتج عن هذه الدراسات تحديد ثلاثة مشاريع رئيسة يمكن البدء فيها فورا. وقد تم عرض هذه المشاريع على المجلس الاقتصادي الاعلى واقرها في شهر ربيع الاول من عام 1423ه وذلك على اساس تنفيذها عن طريق القطاع الخاص. كما ستتم خصخصة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في اطار احد المشاريع. وهذا المشروع الذي ستضم له الشبكة الحالية هو مشروع الجسر البري الذي يربط الخليج العربي بالبحر الاحمر ومن ضمنه الوصلة القائمة بين الدماموالرياض. ويكون على المستثمر من القطاع الخاص بناء وصلة بين الرياضوجدة, ومن ثم استغلال كامل المشروع لمدة تتراوح بين 30 الى 50 عاما وهذا المشروع هو الاكثر جدوى اقتصاديا حسب دراسات البنك الدولي اذ ان من المتوقع ان يجذب اليه حركة نقل للحاويات الكبيرة جدا.المشروع الثاني الذي قد تكون له فوائد اقتصادية لا تقل عن المشروع السابق هو مشروع مكة - المدينة مرورا بجدة, اما المشروع الثالث فهو مشروع يخدم قطاع التعدين في المملكة وهو مشروع الشمال الذي ينطلق من الشبكة الحالية بالرياض باتجاه مناجم الفوسفات والبوكسايت في كل من القصيم ومنطقة الحدود الشمالية. تضمن برنامج زيارة المهندس اليحيى زيارة لمعهد البحوث استمع خلالها الى شرح عن مهام المعهد والخدمات التي يقدمها واسلوب العمل فيه, ثم زار معمل الاستشعار عن بعد بالعهد. بعد ذلك قام بزيارة لكلية علوم وهندسة الحاسب الآلي تضمنت التعرف على معمل المنطق الرقمي ومعمل تصميم الانظمة الرقمية.