تشكل سكة الحديد تعارضا مع المستقبل العمراني والزحف السكاني للمنطقة ، حيث اصبح حرم سكة الحديد معوقا حقيقيا على حركة المرور في المنطقة، بل تعداه الى حدوث الكثير من الحوادث ، بالاضافة الى قربه من بعض المباني وحدوث الاهتزازات عند مروره في المنطقة. (اليوم) رصدت ابعاد هذه المشكلة ، من خلال استطلاع آراء عدد من المواطنين والمعماريين والعقاريين. المطيرفي الأكثر تضررا في الوقت الذي تمتد فيه سكة الحديد من الدمام الى الاحساء والعكس تقطع سكة الحديد الاراضي الخلفية للسكة نفسها والمسماة (مخطط الرضي) ، ومع زحف السكان اصبحت مشكلة قرية المطيرفي صعبة، ولا يمكن حلها، فالاهالي يتطلعون للسكن في هذه الاراضي، بل ان البعض تضرر بسبب شرائه هذه الاراضي .. يقول باقر البراهيم (احد سكان المطيرفي) الاهالي عزفوا عن شراء الاراضي الواقعة خلف السكة، بسبب اغلاق التقاطع الذي يؤدي للاراضي، ويبدو ان المسئولين في السكة لم يحبذوا وجود اكثر من تقاطع في المنطقة. ومن هنا اصبح اهالي القرية يبحثون عن السكن في مكان آخر. نقل السكة ويرى محمد السعد ان يتم نقل السكة الى مكان آخر، بحيث تمتد من طريق شدقم وحتى خلف سوق الغنم، اي ان تكون خارج المنطقة خصوصا ان هناك تحركات من قبل المسئولين في السكة من اجل عملية ربط المناطق ببعضها، وكذلك بدول مجلس التعاون الخليجي. حوادث مستمرة ولوجود الكثر من المستودعات وربط الشارع لمدخل مدينة المبرز بتقاطع سكة الحديد للحرس الوطني كثرت الحوادث، يقول احد المواطنين : ان الكثير من المستودعات للعديد من الشركات تقع خلف سكة الحديد، ولهذا تجد كثرة الحوادث باستمرار، بل ذهب البعض ضحية القطار، فهناك قطار البضائع الذي يعطل حركة المرور لاكثر من 7 دقائق، وربما اكثر، وكذلك قطار الركاب، بالاضافة الى بعض الاصلاحات في الصباح الباكر للسكة ومرور السيارة الصغيرة التي تقوم بالفحص.. كل هذا يتسبب في ازعاج المواطن. مشاكل طارئة وينتقد مواطن آخر سكة الحديد بوجودها داخل المنطقة، حيث انها تشكل اعاقة لمصالح المواطنين، وبالاخص مستشفيات المنطقة، فاذا ما حدث امر طارئ ونقل مريض من والى مستشفى آخر مثل مستشفى الملك فهد او مستشفى ارامكو السعودية ومستشفى الولادة والاطفال.. الا يشكل هذا اعاقة حقيقية لانقاذ مريض من الموت لاسمح الله.؟! التقليل من التمدد شكلت السكة الحديد ووجودها التقليل من التمدد العمراني القربي للمحافظة، كما يقول احمد العيد، الذي يرى ان الوضع اخذ شكلا آخر من الناحية العمرانية، وبالتالي اصبح المواطن يحاول البحث عن السكن، حتى ولو بسعر مرتفع فقلة الاراضي في المنطقة او حتى في مكان آخر تولد ارتفاع اسعار الاراضي، وهذا يشكل عبئا آخر على المواطن في الوقت الذي توجد فيه اراض صالحة للبناء خلف السكة، ولهذا فالحل يكمن في نقلها الى خارج النطاق العمراني للمنطقة او حتى وجود كبري او نفق لحل المشكلة. ويرى بدر العيد صاحب مكتب عقاري ان الزحف السكاني اخذ في التمدد ووجود السكة شكل ازدحاما وحصر للاراضي السكنية في وسط المبرز، وهذا يعني امور كثيرة، منها غلاء الاراضي والمنازل.. وهذا يشكل امرا صعبا على المواطن الراغب في البحث عن عش الزوجية، التي تتناسب مع امكاناته، دون تحمل عبء كبير عليه. تخفيض اسعار الاراضي اما مبارك الزويد (احد مالكي العقار) فيقول : ان امتداد العمران اخذ شمال شرق، والجميع يطمع في الاستفادة من الاراضي على وجه العموم، وهذا سيفتح المجال للمواطن في البناء بسعر التكلفة. ويتفق ابراهيم محمد مع الجميع حول هذه المشكلة، التي تحتاج بالفعل الى حل .. يقول : الجميع يتطلع الى فتح المجال على مصراعيه من المشال والشرق وكذلك الاراضي القريبة من سكة الحديد. اما خالد الجري فيرى ان سكة الحديد تعيق الحركة في المحافظة وبالاخص موظفي شركة ارامكو السعودية والكهرباء وكذلك المدارس بدون وقت او حتى عنوان، فالجميع لا يتوقع خروج قطار البضائع او حتى الركاب في هذه اللحظة، مع ذلك تجد الوضع صعب للغاية، والقطار يشكل مشكلة صعبة يمكن حلها، اذا اتفق الجميع على حل واحد، وهو نقل المحطة والخطوط الحديدية بعيدا عن المحافظة.