قدمت اوركسترا العراق السيمفونية حفلا مساء امس الثلاثاء في مركز كنيدي بواشنطن في خطوة على طريق طويل للانتعاش الثقافي والاقتصادي للبلاد التي مزقتها الحرب. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن بعض أعضاء الاوركسترا كانوا قد فروا إلى المنفى في عهد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بمن فيهم قائدها محمد أمين عزت الذي سافر إلى السويد في الخريف الماضي هربا من مطالبة الحكومة له بوضع ألحان لتمجيد صدام. وأشارت الصحيفة إلى أن بقية أعضاء الاوركسترا بقوا في العراق حيث كان يتعين عليهم الاختيار من بين حوالي 40 نوتة موسيقية فقط حيث أن الفرقة كانت تواجه نقصا في هذا المجال لعقود. وسيقدم اوركسترا العراق عرضه في واشنطن بمشاركة الاوركسترا الوطني السيمفوني . وأفادت صحيفة دالاس نيوز الشهر الماضي بأن رابطة ميجور اوركسترا لايبريا نز اسوسيشن دأبت منذ استئناف فرقة الاوركسترا العراقية حفلاتها في يونيو الماضي في بغداد على جمع وإرسال نوت موسيقية جديدة إليها بفضل جهود الكولونيل سكوت نوروود وهو من كبار مساعدي رئيس الادارة المدنية الامريكية في العراق بول بريمر. وقادت كارن شناكينبرج أمينة مكتبة اوركسترا دالاس السيمفوني جهود الرابطة التي أرسلت المئات من قطع الاوركسترا الموسيقية الكاملة وموسيقى الحجرة والتسجيلات وغيرها من المواد للاوركسترا العراقية. وذكرت وزارة الخارجية الامريكية أن من المتوقع أن يحضر وزير الخارجية كولن باول حفل اوركسترا العراق السيمفوني في واشنطن والذي سيكون دخوله مجانا. وسيقام الحفل في إطار برنامج للتبادل الثقافي ترعاه الحكومة الامريكية ومركز كنيدي. ويقابل أعضاء الاوركسترا العراقية اليوم الاربعاء مجموعة من تلاميذ المدارس الامريكيين. كما سيحضر أعضاء الفرقة سلسلة من الندوات حول إدارة الاوركسترا خلال زيارتهم لواشنطن.