تنافس محموم بين هجوم النصر .. ودفاع الرياض الصلب

في موقعة القمة والقاع .. بين الجارين

يلتقي الليلة على استاد الأمير فيصل بن فهد فريقا النصر والرياض ضمن الجولة السادسة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين حيث يدخل الفريقان اللقاء بطموحات مختلفة فالنصر يسعى لمواصلة حصده للنقاط ومطاردته للمتصدر فيما الرياض يبحث عن تحقيق الفوز وإهدار النقاط وتقديم مستويات مرضية ومن هذا المنطلق فالفريقان حريصان على الفوز وتقديم مستوى جيد خاصة وأن لقاءاتهم دائماً ما تشهد الإثارة والقوة .
النصر
يحتل الفريق المركز الثاني برصيد ثلاث عشرة نقطة وهو من الفرق التي لم تتعرض للخسارة ورغم تفاوت مستواه من لقاء لآخر إلا أنه بقيادة مدربه تامبوكوفيتش استطاع أن يحقق ما يريد وأن يقابل الفرق كل بما يناسبه وهو ما يحسب للمدرب الذي وظف إمكانات اللاعبين بشكل جيد رغم ما يعانيه من عدم استقرار في خط الدفاع بسبب هبوط مستوى عبد الله الجنوبي مما جعل محسن الحارثي يتحمل المسؤولية كاملة فيتسبب ذلك بارتكابه بعض الأخطاء نتيجة للضغط إضافة إلى ان الظهير أحمد جهوي يتسم أداؤه بالمزاجية إضافة إلى اندفاعه للهجوم غير المحكم بعكس الظهير الأيمن حمد الخثران الملتزم بالشق الدفاعي كثيراً .
فيما سيشارك فيصل سيف كلاعب محور بدلاً من خالد السلامة المنضم للمنتخب الأولمبي وهو مطالب بمساندة الدفاع بشكل كبير أما إبراهيم ماطر وعبد العزيز الجنوبي فيؤديان أدوارا مزدوجة في وسط الملعب تاركين مساندة الهجوم للمحترف البرازيلي ساريوكا والذي يشكل مهاجما ثالثا رغم أنه يعيب عليه ضعف لياقته البدنية في الشوط الثاني إلا أنه يلعب بشكل جيد مع الفريق وكثيراً ما توجد خلف المهاجمين نينوريو والذي لم يقدم حتى الآن المستوى المأمول فيه وأصبح يضيع الفرص السهلة بشكل واضح وإلى جواره يشارك بندر تميم منذ البداية بسبب انضمام عبد الرحمن البيشي إلى المنتخب الأولمبي ويمتاز تميم بمهارته العالية وسرعته في اختراق الدفاعات المقابلة .
الرياض
يحتل الفريق المركز التاسع برصيد ست نقاط وكان آخر لقاء له أمام الشباب وخسره بثلاثة أهداف. مدرب الفريق اسبينوزا لم يقدم شيئا للفريق فأسلوبه غير واضح داخل الملعب واللاعبون يتحركون بشكل عشوائي رغم تواجد ثلاثة لاعبين أجانب بالفريق إلا أن الأداء لم يكن بالمرضي مما جعل إدارة الفريق تعين الأمير بندر بن عبد المجيد كمشرف على الفريق أملاً في تعديل الوضع ورفع الروح المعنوية للاعبين الذين هم مطالبون الليلة بتقديم مستوى يعيد للرياض هيبته وكذلك المدرب الذي عليه القضاء على خطورة الفريق النصراوي وتكثيف منطقة الدفاع واحلال لاعب الخبرة إبراهيم المفرج إلى جانب اللاعبين الشباب عباس زايد وعلي يزيد وذلك لقوة خط هجوم النصر فيما وسط الرياض المكون من خبير حمد القميزي ونايف السويلم فسيعتمد عليهم اسبنيوزا في مراقبة وسط النصر وخاصة كاريوكا فيما يبقى اللاعب الشاب بدر الدوسري كمساند للمهاجمين تنوك البرازيلي والذي يحتاج إلى الانسجام مع المجموعة رغم إمكاناته الجيدة وزميله كارلوس والذي لم يقدم حتى الآن مستوى يرضي طموح فريق الرياض فمن سيكسب النقاط الثلاث النصر الساعي لمواصلة مشواره دون خسارة أم الرياض الطامح إلى تحقيق الفوز والعودة إلى المنافسة.؟