حماية المستهلك لدينا معظمنا لا يعرف عنها الا مسماها المفخخ الذي نلوح به في وجوه اصحاب البزنس كلما وجدنا انفسنا مضحوكا علينا ويا كثر ما ينضحك على البني آدم في اسواقنا في سلعة او خدمة سواء من شركات او مؤسسات او ما دون ذلك ودعونا نحكي بصراحة عن حق المستهلك هذا الذي نسمع عنه ولا نجد له له اي اثر كالسراب في عز القايلة.. فالتاجر بدءا من صاحب البقالة وورش الميكانيكا ومطاعم الرز البخاري ومعارض السيارات ونهاية بوكلاء ومتعهدي العلامات التجارية ذائعة الصيت وتلك التي لم يسمع بها ابن آدم في موطنها الاصلي، معظهم ولله الحمد لديه وعي مسؤول بالزبائن ولا يرضى بالربحية اذا كانت على حساب جمهور المتعاملين مع نشاطه وبضائعه بصرف النظر عن الضوابط الرسمية التي تضمن المبادلات التجارية والخدمية وتقنن العلاقة الحقوقية بين اطراف التعامل في السوق.. بل ان الغالب الاعم في عالم البزنس في مجتمعنا لا يضطرك لركوب الصعب باشغالك جهة مثل حماية المستهلك للنظر في مشكلتك التي قد لا تخرج من ورائها بطائل هذا عدا اهدار وقتك ومصاريف رايحين ورادين ومواعيد وجلسات انت في غنى عنها.. معظمنا نحن المستهلكين صعب ارضاؤنا وصعب التعامل معنا وكان الله في عون اصحاب البزنس الذين اعيتهم الحيلة في طباعنا المتقلبة وقلة وعينا في كل الاحوال. نحن فعلا والله مرفهون (ومدلعين على الاخر) ولا يعجبنا العجب ولا الصيام في رجب كما يقال وكل ما ندعيه من غش واحتيال ونصب عيني عينك وظلم وجور لا اول ولا آخر له على ايدي اصحاب البزنس المواطنين او المقيمين نتعرض له ودون ان تكون هناك جهة قوية عين وطويلة يعد تعيد لنا حقوقنا.. اقول كل هذا ليس الا تنفيسا عن احباطاتنا وحقدنا الازلي على اصحاب المال والاعمال. طيب اذا افترضنا ان هذه الصورة موجودة اذا من ينصف من؟ ومن يحمي من الآخر؟. الا فعلا ما حكينا في حماية المستهلك؟ يمكن غدا ان شاء الله.