اللعن.. عادة ممقوتة

بعض الناس اعتادوا السب والشتم واللعن حتى في وقت المزاح مع بعضهم والمتصف بهذه الظاهرة وهي ظاهرة " اللعن" مجرد أن يغلط الإنسان بأي تصرف، يقابله الذي غلط عليه بقوله "الله يلعنك" فهل يعرف هذا ما مدى خطورة هذه الكلمة عليه؟ وهل يعرف ما عواقبها الوخيمة التي تجرها؟ وهل يعرف ما جزاؤها.. هؤلاء ان نصحتهم على هذه النقطة قال لك: أنها على سبيل المزاح.. هل المزح يستوجب كلمات تتمثل فيها قلة الحياء والذوق والتعدي على حقوق الله، لأن اللعن هو الطرد والإبعاد من رحمة الله فكيف يتسنى لإنسان أن يطرد إنسانا مثله من رحمة الله حتى وان كانت على سبيل المزاح قال عليه الصلاة والسلام: "آخر فئة تخرج من النار اللعانين" فلماذا أعرض نفسي للعقاب الأليم الشديد من أجل كلمة صغيرة باللسان؟ لكن وقعها كبير على القلب والعقل والدين.. أنها ذنب كبير يستحق صاحبها العقاب الشديد من الله سبحانه وتعالى لكي يبتعد عنها.. فأتمنى من كل قلبي أن يترك هذه الصفة كل من اتصف بها ويستشعر آثارها الوخيمة ويبتعد عنها. والمصيبة ان من المربين والآباء من يتلفظون باللعن مع من يربونهم أو مع أبنائهم.. أو مع زوجاتهم.. أسأل الله أن يحفظ ألسنتنا من كل قول سيء وقد كان قدوتنا الرسول صلى الله عليه وسلم أبعد الناس عن الشتم واللعن والفحش والتفحش..
نجلاء بنت راشد السديري